أنثى سمكة الغوبي تتعلم السباحة بمهارة لتجنب التحرش الجنسي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

في ظل تعرضهن لمضايقات الذكور وإجبارهن على التزاوج

أنثى سمكة الغوبي تتعلم السباحة بمهارة لتجنب التحرش الجنسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أنثى سمكة الغوبي تتعلم السباحة بمهارة لتجنب التحرش الجنسي

أنثى سمكة الغوبي تتعلم السباحة بمهارة لتفادي التحرش الجنسي
واشنطن - رولا عيسى

ليس غريبًا في عالم الحيوان أن يضايق الذكور الإناث لإجبارهن على التزاوج معهم، حتى لو كانت الإناث غير مهتمات، في حين كشفت دراسة جديدة أن أنثى سمكة الغوبي تتعلم أن تصبح أكثر مهارة في السباحة لتهرب من الذكور غير المرحب بهم، وأوضح الباحثون أن السمكة تتعلم السباحة بشكل أفضل مع التمرين، وهو ما يشبه تطور أداء الرياضيين من البشر الذين يصبحون أفضل في الرياضة.

وأكد الدكتور شون كيلن من جامعة "غلاسغو" في اسكتلندا، أن "الإجبار الجنسي للإناث من قبل الذكور منتشر بشكل واسع في عملية إعادة إنتاج أنواع أخرى، ويرتبط النجاح التناسلي للذكر بحصوله على الأنثى، ويحاول العديد من الذكور التغلب على محدودية الأمر بعدة أساليب مثل مطاردة أو مهاجمة الإناث في محاولة للحصول على التزاوج، وتعد هذه السلوكيات التي تدخل في إطار تحرش الذكور بالإناث محاولة لتحقيق التزاوج، وتبذل الأنثى مزيدًا من الجهد والطاقة لتجنب الذكور في هذه الحالات وأحيانا تحدث لها بعض الإصابات".

وأضاف كيلن "للحد من هذه الآثار، يمكن للأنثى أن تغير سلوكها لتتجنب استهلاك طاقتها بشكل سلبي نتيجة التحرش، أو السماح لهم بالفرار بسهولة أكبر من مضايقات الذكور"، واختبر الباحث بالتعاون مع باحثين آخرين من جامعة "إكزتر"، هذه الفكرة في أحد المختبرات، من خلال تعريض أنثى سمكة الغوبي لمستويات مختلفة من مضايقات الذكور التي عادة يتعرضون لها في البرية لمدة عدة أشهر.

وأوضح الدكتور صافي داردن من جامعة "إكزتر" أنه "في الحياة البرية يقضي ذكور سمك الغوبي معظم وقتهم في مغازلة الإناث وإجبارهن على التزاوج معهم، ولكن معظم الذكور غير مرحب بهم، وتحاول الإناث تجنبهم من خلال السباحة بعيدا عنهم"، وكشف الباحثون أنه بعد مرور خمسة أشهر كانت الإناث اللاتي تعرضن لمستويات أعلى من المضايقات أكثر قدرة على السباحة بشكل أكثر كفاءة، حيث بذلت الإناث اللاتي تعرضن للمضايقات بشكل كبير طاقة أقل في السباحة بسرعة معينة مقارنة بالإناث الأخريات اللاتي تعرضن لمستويات أقل من المضايقات.

وذكر داردن "يبدو أن زيادة فترة السباحة للإناث نتيجة مضايقات الذكور لهم أدى إلى تحسين أداء الإناث في السباحة، ما ساعد في تقليل الطاقة المبذولة في السباحة، وهو ما يسمح لإناث سمكة الغوبي بالحد من عبء هذا السلوك القسري، في حين قضت إناث السمكة اللاتي تعرضت لمضايقات أقل، وقتا أطول في السباحة مع زعانفها الصدرية الموسعة، ما يشير إلى تقنية غير فعالة في السباحة لديهن، ويتشابه هذا التغيير في ما نشاهده من تحسن أداء الرياضيين من البشر من خلال التمرين".

وبيّن البروفيسور دارين كروفت أنه "في سياق أوسع، تشير النتائج إلى أن كفاءة السباحة هي شيء يمكن للسمك تعلمه وممارسته، كما هو الحال مع تعلم السباحة في البشر، الأمر يستغرق وقتًا وطاقة، وكلاهما مكلف بالنسبة للأسماك، وهذا يفسر سبب تحسن أداء السباحة لدى الأسماك التي تعرضت لمستويات أعلى من مضايقات الذكور".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنثى سمكة الغوبي تتعلم السباحة بمهارة لتجنب التحرش الجنسي أنثى سمكة الغوبي تتعلم السباحة بمهارة لتجنب التحرش الجنسي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya