وزيرة التضامن المغربيّة تُطلق الحملة الثانية لرعاية المٌسنين وإنهاء معاناتهم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أقرّت ضمنيًا بعجز الدولة عن حلّ تلك المُعضلات الاجتماعية

وزيرة "التضامن" المغربيّة تُطلق الحملة الثانية لرعاية المٌسنين وإنهاء معاناتهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزيرة

وزير التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية المغربية بسيمة الحقاوي
الرباط ـ أميمة العيساوي

لا يزال الشارع المغربي يعجّ بعدد مُقدّر من المُسنين المُتخلى عنهم من قِبل عائلاتهم، بعدما لفظتهم ظروف عيش الأسر الاجتماعية المُزريّة أو بعدما تخلى أبناؤهم عن إعالتهم بعدما أصبحوا عاجزين عن العطاء والعمل لسبب من الأسباب. واحتضنت العاصمة الرباط، صباح اليوم الأربعاء، لقاءً حكوميًا دعت إليه وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية المغربيّة، بسيمة الحقاوي؛ من أجل إطلاق حملة لرعاية المُسنين في نسختها الثانية.

وأكدت الوزيرة، في ذات اللقاء، أنَّ الحكومة أعدّت عدّة ورش لدعم الحقوق الاجتماعية لهذه الفئة، باعتبار أنه حقٌ على الدولة العناية بهذه الفئة، وخاصة التي وجدت نفسها بدون تقاعد، بالنظر إلى أنهم كانوا طوال حياتهم يشتغلون في أعمال لا تخوّل لهم الاستفادة من التقاعد في المغرب.

وأضافت الوزيرة التي كانت تتحدث في لقاء أعطت فيه انطلاقة الحملة الوطنية الثانية لحماية الأشخاص المُسنين تحت شعار "الناس لْكبار، كنزْ في كل دارْ"، أنَّ وزارتها تعمل على إعداد آليّات جديدة التي تمكّن من حماية هذه الفئة من التشرد بالشارع وحمايتهم على المستوى الجماعي بتمكّينهم من مأوى آمن.

واعتبرت أنَّ مشروع الحماية الاجتماعية لهذه الفئة يندرج ضمن المشروع الذي أطلقته الحكومة، والذي يهدف إلى تعزيز التماسك الاجتماعي للأسر المغربية الهشة، من قبيل الشروع في إصلاح شامل وعميق لأنظمة التقاعد، وتفعيل وإخراج صندوق التماسك الاجتماعي، والمساهمة في تمويل النفقات التي تخفف من أعباء الأسر وتساعد في حماية المسنين، وتعميم نظام المساعدة الطبية المجانية المعروف اختصارًا بـ"راميد" لفائدة الفئات الاجتماعية الهشّة.

وذكرت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية المغربية إنَّ "الاهتمام بالأشخاص المُسنين يسائلنا حول أهداف التنمية ما بعد 2015، والتي يجب أنَّ ترتبط بقضايا تنموية تهمّ الحماية والسلم الاجتماعي ومحاربة العنف وكل أشكال التضامن التي يفرضها العصر".

لكن الوزيرة أقرّت ضمنيًا، في خطابها، بأنَّ الدولة غير قادرة على حلّ المُعضلات الاجتماعية التي تتخبط فيها الدولة المغربية، الأمر الذي يستدعي تدخل المجتمع المدني أو الأهلي وكل الشركاء الذي يهتمون بهذا الموضوع من أجل مساعدة الدولة في التخفيف من وطأة المشاكل الاجتماعية في المغرب.

وأضافت: "هدفنا هو دعم كل المبادرات التي تحسن جودة الخدمات الموجّهة للأشخاص المُسنين والتذكير بأهمية حمايتهم، وترسيخ قيّم التكافل والتضامن بين مختلف مكونات المجتمع، انطلاقًا من مقوماتنا الدينية والحضارية والحقوقية".

الإحصائيات الرسمية في المغرب تشير إلى أنَّ عدد المُسنين في المغرب اليوم أصبح يناهز 2.9 مليون شخص، هذا في الوقت الذي كان تمثّل هذه الفئة في المغرب أقل من مليون شخص العام 1960.

وتتوقع الدراسات الرسميّة في المغرب أنَّ يصل عدد المُسنين في المغرب إلى حوالي 10 ملايين شخص في أفق 2050.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزيرة التضامن المغربيّة تُطلق الحملة الثانية لرعاية المٌسنين وإنهاء معاناتهم وزيرة التضامن المغربيّة تُطلق الحملة الثانية لرعاية المٌسنين وإنهاء معاناتهم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya