سوزانا تحقق حلمها في العودة إلى ركوب الأحصنة بعد كسر عمودها الفقري
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد أعوام من العلاج

سوزانا تحقق حلمها في العودة إلى ركوب الأحصنة بعد كسر عمودها الفقري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سوزانا تحقق حلمها في العودة إلى ركوب الأحصنة بعد كسر عمودها الفقري

سوزانا هكست وقعت عن حصانها متسببًا بكسر حوضها وظهرها وكتفها
لندن ـ ماريا طبراني

كرست سوزانا هكست حياتها لحبها للخيول منذ أن كانت في السادسة من عمرها، وبدأت بركوب المهور ونمت معها الى أن أصبحت خيولا، وبدأت تنافس في مسابقات الفروسية عندما كان عمرها 13 عام وكانت قريبة جدًا من المنافسة على المستوى الدولي، إلا أن حادثة ركوب مدمرة في عام 2012 انتزعت كل الوعود البراقة من مستقبلها.

ووقعت سوزانا وحصانها في حادثة كانت هي تحته تمامًا مما أدى الى كسر حوضها وكتفها وظهرها، وتركت مشلولة الساقين في سن الـ 23، وخشي الأطباء من أنها لن تتمكن من المشي مرة اخرى، وبالتالي لن تتمكن من ركوب الأحصنة أبدًا، إلا أن هذه المرأة الشجاعة قضت أعوام من العلاج مع تكنولوجيا عالية لتحفيز الحبل الشوكي وأشهر طويلة من العلاج الطبيعي وثماني عمليات لتعود الى حلم طفولتها بعد أن اصبحت في عمر ال27.

وعادت من جديد الى المسابقات، وتضع صوب عينيها تمثيل بريطانيا في أولمبياد المعاقين عام 2020، وقالت سوزانا من جلوسييترشاير " في البداية، فكرت ان كل شيء أخذ مني، ففي لحظة تحولت من شخص نشيط الى شخص مشلول" ، وتابعت " ولكني أمنت دوما بنفسي، وعرفت أنني سأعود الى مضمار الركوب في يوم من الايام، فيما بدا هذا الخاطر مجنونا للكثيرين، واعتقد الكثيرون أيضا أنني مجنونة، ولكن هذا كان في رأسي منذ البداية."

وتربت سوزانا في كورنوال محاطة بأناس من محبي الخيول وحصلت على منحة دراسية في مدرسة ركوب للخيل في سومرست قبل أن تقضي عامين من التدريب مع المتسابقة الدولية المحترفة لوسي ويجيرسما، وكانت على قائمة المرشحين لفرق الشباب في عام 2008، ولكن في تموز/يوليو 2012 تغير حياتها جذريا مع حركة رهيبة من حصان قلبها ورمها على الأرض وانهار فوقها.

وقاوم الحصان الذي يبلغ من الوزن أكثر من نصف طن للوقوف مرة أخرى على قدميه مما أدى الى سحقها مرة أخرى بسبب محاولاته، وتتذكر سوزانا الحادثة بشكل ضبابي فقد كانت فاقدة للوعي، ولكنها تتذكر أنها أخبرت طاقم الاسعاف انها لا تشعر بقدميها، وأرادت منهم أن يفعلوا شيء ما بهذا الشأن ولكنها تعتبر نفسها محظوظة أنها بقيت على قيد الحياة، وعانت من كسور في الظهر والحوض وتلف كبير في الأعصاب، والأسوأ كان تورم بسبب تخثر الدم في القناة الشوكية الذي ضغط على الحبل الشوكي فشل ساقيها، مضيفة : "لقد كنت دائمًا شخصًا ايجابيًا ولدي عائلة رائعة وداعمة، ولكني سأكون كاذبة ان لم اعترف بإصابتي بالاحباط في بادئ الأمر، فقد كنت على كرسي متحرك وأود أن احركه بيد واحدة لكي أتمكن من فعل كل شيء بنفسي"

وخضعت سوزانا بعد ذلك لعلاج طبيعي على يد راكب احصنه تشمل تمارين من الجلسات على السرج، واستطاع الجراح تيبو عزيز أن يحفز لها النخاع الشوكي المنهك نتيجة الألم وتلف الأعصاب، واسترسلت سوزانا " لقد كافحت كثيرا مع الألم، وهذه نقطة تحول هائلة، ففي هذه اللحظة تغير حياتي مرة أخرى."

وطالبت بالعودة الى ركوب الخيل مرة أخرى بعد اسابيع من استبدالها للكرسي المتحرك بالعكاز، وفي تموز/يوليو 2014 حصلت سوزانا مرة أخرى على حصانها الاول منذ الحادث، وتشير " لا أعتقد أنني سأنسى في يوم من الايام ذلك اليوم، فقد عجزت عن الكلام وبقيت مبتسمة ولم أكن أريد أن انزل عن الحصان، وانا أركب اليوم بدون الدعامات وأستطيع استخدام السياط بدل من ساقي، واستخدم صوتي لترويض الحصان."

وتعمل اليوم على المشاركة في أولمبياد المعاقين لعام 2020، وتقول " هل اعتقدت بأن الأمر ممكن؟ لا أبدا فالماضي كان زوبعة كبيرة، فلم أعتقد ولا حتى في أحلامي أن كل هذا سيحصل معي، ولكن كل شيء عاد طبيعي بعد أن عدت لركوب الخيل، اليوم افهم أنني أستطيع أن أفعل كل شيء اذا أردت ذلك."

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوزانا تحقق حلمها في العودة إلى ركوب الأحصنة بعد كسر عمودها الفقري سوزانا تحقق حلمها في العودة إلى ركوب الأحصنة بعد كسر عمودها الفقري



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya