جمعيات نسائية تطالب بجعل المساواة في قلب الإصلاحات السياسية والقانونية

دعا ائتلاف "المساواة والديمقراطية" المتكون من جمعيات مدينة ونسائية وحقوقية وتنمية ونقابات وأحزاب إلى تنظيم مسيرة وطنية في الرباط يوم 8 آذار/ مارس  الجاري.

ونظم الائتلاف ندوة في الدار البيضاء لوضع الترتيبات التنظيمية المتعلقة  بالمسيرة والإعلان عن أهدافها، التي يريدها الائتلاف أن تكون فارقة ومميزة وموحدة لصوت وموقف القوى الحية و لأحزاب والنقابات والمجتمع المدني والفعاليات الحقوقية المطالبة بمساواة فعلية بين النساء والرجال على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ولمواجهة "المد التراجعي" في عهد حكومة عبدالإله بنكيران.

ولإنجاح هذه المسيرة؛ تمت تعبئة وبرمجة أسبوع كامل، منذ الاثنين 2 آذار، وحتى عشية تنظيم المسيرة الأحد 8 آذار، بحيث سيكون حافلًا بالأنشطة الإعلامية التحسيسية. واتخذ الائتلاف شعارًا للمسيرة "يدي في ديك ندافع على المساواة والديمقراطية".

وقد ركز الائتلاف على اللونين الأحمر والأخضر، وذلك إحالة إلى أنَّه يريد مسيرة بألوان الوطن، لأنَّها تعني كل المغاربة رجالا ونساء من كافة المشارب والانتماءات الثقافية والفئات الاجتماعية العاكسة للتعدد الثقافي المغربي.

وأبرزت هذه الفاعلات أنَّ دستور 2011 أقر مرتكزات الدولة الديمقراطية الحداثية المتمثلة في التعددية والمساواة والمشاركة والكرامة والعدالة الاجتماعية.

وأكد الائتلاف أنَّ المسألة النسائية هي جزء لا يتجزأ من المشروع المجتمعي الديمقراطي والحداثي، مشيرًا إلى أنَّه " لا ديمقراطية ولا حداثة ولا تنمية في مجتمع نصفه يرزح تحت الحيف والميز والإقصاء والتهميش".

ودعت القوى المدنية والنقابية والسياسية المغربية المتشبعة بقيم حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، والتي لم تنضو بعد في هذا الائتلاف، للالتحاق والانخراط في هذه المبادرة الوطنية والعمل على إنجاحها دفاعًا عن مغرب ديمقراطي حداثي يؤمن بالمساواة بين الجنسين وبالاختلاف والتعدد والعدالة الاجتماعية.