جدل واسع في مصر تثيره مبادرة أطلقها محمد عطية تحت شعار امنع النقاب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فقهاء إسلاميون يؤكدون أنها لا تمت للإسلام بصلة والهلالي يصفها بـ"التافهة"

جدل واسع في مصر تثيره مبادرة أطلقها محمد عطية تحت شعار "امنع النقاب"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جدل واسع في مصر تثيره مبادرة أطلقها محمد عطية تحت شعار

شعار "امنع النقاب"
القاهرة - وفاء لطفي

تسببت مبادرة "إمنع النقاب" التي طرحتها حركة "لا للأحزاب الدينية"، في خلق جدلٍ واسعٍ بين فئات المجتمع المصري، ما بين مؤيد يرى أن منع النقاب لا يخالف الشرع ويهدف لحماية المجتمع، ومعارض يرى أن منع النقاب مخالف لتعاليم الدين الإسلام ويُعدُّ هجوماً على الحرية الشخصية. وتطالب المبادرة بقانون يشرعه مجلس النواب بحظر ارتداء النقاب داخل مؤسسات الدولة.
 
وتواصلت "مصر اليوم" تواصلت مع محمد عطية مؤسس مبادرة "منع النقاب في مؤسسات الدولة"، فقال إن "الهدف من المبادرة هو وقف استخدام إرتداء النقاب في القيام بالعمليات الإرهابية والتفجيرات، التي تهدد الأمن القومي المصري و يسقط معها العديد من الشهداء".
 
 واعتبر أن "الناس فهمانا غلط، ولازم نوضح لهم إن المبادرة مش ضد الدين ولا ضد المنتقبات، وأنا على المستوى الشخصي أكن كل التقدير والاحترام لكل امرأة منقبة، ولكن ما نريد إيضاحه للجميع أن المبادرة ضد استخدام النقاب لصالح مجموعة من المجموعات الإرهابية ".

واتهم منسق المبادرة، جماعات "الإخوان" بأنهم من روجوا على أن المبادرة ضد الدين وتخالف الشريعة الإسلامية، قائلا: "فكرة المبادرة جاءت لهدم المشروع المتطرف والاكثر عنفا ضد الوطن و المواطنين".

وفي السياق، تواصلت "مصر اليوم"، مع عدد من فقهاء الدين وأساتذة الشريعة الإسلامية، والذين أكدوا على رفضهم القاطع لتلك المبادرة، مؤكدين أنها "لا تتفق مع الدين الإسلامي".

وقال أستاذ الفقه المقارن وعضو المجلس القومي للمرأة الدكتور سعد الدين الهلالي: "مبادرة منع النقاب، هي قضية تافهة لإشغال الشعب بقصص ليس لها محل من الإعراب"، مؤكدا أنه "ليس من حق أحد منع أو فرض النقاب على المرأة في الشارع لأنه ملك للجميع، والمرأة المصرية لها الحق في ارتداء ما يناسبها وما تحبه، طالما لم تضر أحدا، أو تتسبب في أزمة أخلاقية من خلال ملابسها بالنسبة للشارع والمرافق العامة"، موضحاً أن "من حق أي موظفة أن ترتدي زياً يناسبها سواء نقاب أو غيره، لكن دون الإضرار بمصالح المؤسسة وضوابطها، وليس من حق أحد منعه في الشارع لأنه ضد حقوق المرأة والإنسان في ارتداء ما يناسبه، ولا يوجد نص صريح في القرآن والسنة بفرضية النقاب كفرض".

وطالب الدكتور سعد الدين الهلالي، القوى السياسية والنشطاء والائتلافات ومؤسسات المجتمع المدني بالانشغال بقضية أكبر تهم المجتمع، مع ترك الأمور الظاهرية.

من جانبه، قال عميد كلية العلوم الإسلامية في جامعة الأزهر الدكتور عبد المنعم فؤاد، أن "حكم الحجاب في الدين الإسلامي "فرض" لأن التستر واجب على كل مسلمة أو غير مسلمة حتى لا تثير الفتنة والبغاء وتتحمل ذنبأ هي في غنى عنه، لآنه لا اختلاف بين الشرائع السماوية الثلاث في سترة المرأة وحفاظها على نفسها"، وإن رأى الأئمة الثلاثة أبو حنيفة ومالك والشافعي هو فرضة الحجاب، والراجح هو رأي الجمهور.
 
ووجه عميد العلوم الإسلامية رسالة إلى مطلقي هذه الدعوات قائلا: "اتقوا الله في أنفسكم ودينكم والناس الذين سوف تسألون عنهم إذا اتبعوكم ومنعوا نساءهم من ارتدائه دون استنادكم على أي حديث أو نص في الدين يأمر بتلك الدعوة، ومن الغريب اننا لم نسمع لكم صوتا حين أطلق البعض دعوات بفتح بيوت الدعارة وانتشار الأفلام الهابطة التي لوثت كرامة المرأة المصرية".

كما عبر أستاذ الشريعة  في جامعة الأزهر الدكتور أحمد كريمة، عن استيائه الشديد من الدعوات التي تطالب بمنع ارتداء النقاب، قائلا:" لماذا لا يتم تدشين مبادرة لوقف التبرج والخروج عن المألوف ووضع المكياج الصارخ والملابس الضيقة"، مشددا على أن تلك الدعوات لا تمت للإسلام بصلة، وأنها لا علاقة لها بأي دين سماوي لأن جميع الأديان تدعو إلى التستر والحفاظ على الإنسان وجوهره".

و تقدم كلٌ من محمود عنتر المحامي في القانون العام و اسلام السيد المحامي بالاستئناف العام و مجلس الدولة ببلاغ للنائب العام ضد محمد عطية منسق مبادرة "امنع النقاب" حملت ررقم 5291 بتاريخ 11 / 4 / 2016، وأكدوا في البلاغ أنها حملة تتسبب في شحن النفوس و بث روح عدائية و التميز و الحض علي الكراهية و التمييز.

وأكد إسلام السيد مقدم الدعوى، أن الحملة ومثيلتها تعد تمييزا صريحاً ضد المرأة، وتحرض على العنف ضد النساء والفتيات في مصر، وتنتهك المواثيق والاتفاقيات الأممية الداعمة لحقوق المرأة بشكل عام، موضحا أن الدستور المصري، يشدد على عدم التمييز بين المواطنين.

واعتبرت الدعوى القضائية، أن مبادرة "امنع النقاب" هي ترسيخ للعنف ضد المرأة، والذي تعمل على مناهضته منظمات المجتمع المدني منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، وتضافر جهود الدولة من حين إلى آخر لمناهضة هذا العنف أو الحد منه.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل واسع في مصر تثيره مبادرة أطلقها محمد عطية تحت شعار امنع النقاب جدل واسع في مصر تثيره مبادرة أطلقها محمد عطية تحت شعار امنع النقاب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya