الفتيات الأسيرات تفضلن أن تكنَّ انتحاريات هربًا من جحيم بوكو حرام
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لعجزهن عن تحمل الاعتداء الجنسي والجوع المستمر

الفتيات الأسيرات تفضلن أن تكنَّ "انتحاريات" هربًا من جحيم "بوكو حرام"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الفتيات الأسيرات تفضلن أن تكنَّ

فاتي أحد الناجيات من جماعة "بوكو حرام"
أبو غا - عادل جابر

تتطوَّع الفتيات اللاتي تأسرهن جماعة "بوكو حرام" المتشددة في نيجيريا ليصبحن انتحاريات؛ لعجزهن عن تحمل الاعتداء الجنسي والجوع المستمر اللذين يعانين منهما كسجينات.

 

الفتيات الأسيرات تفضلن أن تكنَّ انتحاريات هربًا من جحيم بوكو حرام

وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن العديد من النساء الشابات اتخذن هذا القرار الصادم كملاذ أخير في محاولة للهروب من الجماعة الجهادية، حتى لو كان ذلك يكلفهن حياتهن.

 

الفتيات الأسيرات تفضلن أن تكنَّ انتحاريات هربًا من جحيم بوكو حرام

وكشفت النساء اللاتي تمكن من الفرار من "بوكو حرام" أن الانتحاريات الشابات لا يؤمن بأيديولوجية الجماعة المتطرفة، بل لأنهن يردن الهروب من كابوس الظروف.

وقالت فاتي، إحدى الناجيات من "بوكو حرام"، لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية:"كانوا يسألوننا من تريد أن تكون انتحارية؟ فتصرخ الفتيات: أنا، أنا، أنا"، كن يحاربن ليصبحن انتحاريات". وأضافت فاتي أن "مسلحي الجماعة هجموا على قريتها، وطالبوا بأخذ الفتيات الشابات لتزويجهن لمقاتليهم، وعندما قالت الفتيات إنهن صغار جدا في السن، أخذوهن بالقوة".

 

الفتيات الأسيرات تفضلن أن تكنَّ انتحاريات هربًا من جحيم بوكو حرام

وتابعت:"بعض الفتيات الصغيرات اللاتي يعشن في قاعدة "بوكو حرام" في غابة "سامبيزا" كن من مجموعة من فتيات المدارس اللاتي أخذن  من مدينة "شيكبوك". وأشارت فاتي إلي الظروف المرعبة داخل المخيمات، التي تعرضت للهجوم بشكل منتظم من الجيش النيجيري، مما اضطر الإسلاميين إلى التحرك على أساس منتظم.

 

الفتيات الأسيرات تفضلن أن تكنَّ انتحاريات هربًا من جحيم بوكو حرام

وحسب الصحيفة، فإن انتحاريي "بوكو حرام" من الأطفال تضاعفت أعدادهم في غرب أفريقيا خلال العام الماضي، من أطفال لا تتجاوز أعمارهم 8 سنوات، معظمهم من الفتيات، يستهدفون تفجير المدارس والأسواق.

 

الفتيات الأسيرات تفضلن أن تكنَّ انتحاريات هربًا من جحيم بوكو حرام
 
وانتشرت التفجيرات الانتحارية خارج حدود نيجيريا، مع وجود عدد متزايد من الهجمات المميتة التي ينفذها الأطفال الذين يخبئون المتفجرات تحت ملابسهم أو في سلات يدوية.

 

الفتيات الأسيرات تفضلن أن تكنَّ انتحاريات هربًا من جحيم بوكو حرام

ونقلت الصحيفة عن المتحدث الإقليمي لمنظمة "اليونيسيف" لورانت دوفيلير، قوله إن "استغلال الأطفال، وخاصة الفتيات، كـ(انتحاريات) أصبحت السمة المميزة والخطيرة لهذا الصراع". وأضاف أنها:"تحول الأطفال بالأساس ضد مجتمعاتهم المحلية من خلال لف القنابل حول أجسادهم".

 

الفتيات الأسيرات تفضلن أن تكنَّ انتحاريات هربًا من جحيم بوكو حرام

وكان هناك نحو 44 تفجيرا انتحاريا نفذه أطفال في غرب أفريقيا خلال العام الماضي، ثم زادوا إلى 44 في عام 2014، ومعظمهم في الكاميرون ونيجيريا، وفقا لـ"اليونيسف". وحسب دوفيلير، فإن "بعض الأطفال الصغار ربما لا يعرفون أنهم يحملون المتفجرات، وغالبا ما يتم تفجيرها عن بعد".

وقتلت "بوكو حرام" التي تسعى منذ 6 سنوات لاقامة إمارة إسلامية متشددة في شمال شرق نيجيريا نحو 15 ألف شخص، وفقا للجيش الأميركي. ومنذ الهجوم الإقليمي على معاقل الجماعة نيجيريا في العام الماضي، وهي تستخدم بشكل متزايد لتنفيذ هجماتها، وهو التكتيك الذي أثبت مدى فعاليته في زيادة عدد الضحايا نظرا لعدم تشكك الناس في الأطفال كتهديد.

 

الفتيات الأسيرات تفضلن أن تكنَّ انتحاريات هربًا من جحيم بوكو حرام

وتقدر منظمة "العفو الدولية" أن "بوكو حرام" اختطفت حوالي ألفي سيدة وفتاة من منذ 2014 لاستخدامها طهاة، وعبيد للجنس، ومقاتلات وانتحاريات إذ اختطف مسلحو الجماعة نحو 270 تلميذة نيجيرية في شيكبوك، وتم إجبار كثير منهن على اعتناق الإسلام والزواج من خاطفيهن.

 

الفتيات الأسيرات تفضلن أن تكنَّ انتحاريات هربًا من جحيم بوكو حرام

ووفقا لـ"اليونيسف"، فإن ثلاثة أرباع الانتحاريين من الفتيات، اللاتي غالبا ما كان يعتقد أنهن أقل عرضة لإثارة الشكوك، على الرغم من تغير ذلك الآن، كما أنه يتم إجبار الأولاد المخطوفين على مهاجمة عائلاتهم لإثبات ولائهم لـ"بوكو حرام".

وعلى الرغم من إطلاق سراح العديد من الأطفال المخطوفين، بعدما استعاد الجيش سيطرته على بعض معاقل "بوكو حرام"، فإنه هولاء الأطفال لايزالون يواجهون وصمة العار والرفض.

وقالت خديجة، 17 عاما، و تعيش في مخيم للنازحين في نيجيريا، لـ"اليونيسف":"بعض النساء يضربونني"، قائلات:"أنت زوجة لأحد مقاتلي (بوكو حرام)، لا تقتربي منا". وهربت خديجة وطفلها، الذي نتج عن اغتصابها ، من أسر "بوكو حرام" خلال هجوم للجيش النيجيري على الحركة.

 

الفتيات الأسيرات تفضلن أن تكنَّ انتحاريات هربًا من جحيم بوكو حرام

ووفقا لـ"يونيسف" فإن الأطفال هم الضحايا الرئيسيون في واحدة من أسرع الأزمات الإنسانية المتفاقمة في أفريقيا، إذ يشكلن الغالبية العظمى من 2.3 مليون شخص نزحوا منذ منتصف عام 2013.

وقال دوفيلير، إن"الذين انفصلوا عن عائلاتهم بسبب الصراع والخروج من المدرسة عرضة للتجنيد من الجماعات المسلحة"، فيما أفادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بأن ما يقرب من مليون طفل نيجيري في عداد الاميين وعدم التعليم بعدما دمرت "بوكو حرام"  أكثر من 900 مدرسة وقتلت أكثر من 600 معلم ومعلمة.

 

الفتيات الأسيرات تفضلن أن تكنَّ انتحاريات هربًا من جحيم بوكو حرام

وقال الباحث النيجيري في المنظمة موسى سيجون، في بيان له، إن "بوكو حرام تسرق جيلا كاملا من الأطفال في شمال شرق نيجيريا من تعليمهم".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفتيات الأسيرات تفضلن أن تكنَّ انتحاريات هربًا من جحيم بوكو حرام الفتيات الأسيرات تفضلن أن تكنَّ انتحاريات هربًا من جحيم بوكو حرام



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya