العلاقات الزوجية لا تنجح دون المودة والرحمة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يولد تبادل الشتائم الكراهيّة ويؤدي للانفصال

العلاقات الزوجية لا تنجح دون المودة والرحمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العلاقات الزوجية لا تنجح دون المودة والرحمة

العلاقات الزوجية لا تنجح دون المودة والرحمة
القاهرة ـ شيماء مكاوي

كشف العديد من الخبراء في علم النفس، والعلاقات الأسريّة، أنَّ سب الزوج للزوجته يولد الكراهية بينهما وقد يؤدي إلى الانفصال.
واعتبرت أستاذ الطب النفسي الدكتورة هبة عيسوي، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "اعتياد الزوج على سب الزوجة أمر مهين للزوجة على الجانب النفسي فهي دائمًا تشعر بأنها مهانة وليس لها كرامة في بيتها وأنها كائن ضعيف".
وأشارت إلى أنَّ "الزوج الذي يسب زوجته دائمًا هو في الأصل شخصيته ضعيفة، وكائن مهزوز، فهو يريد أن يشعر برجولته عبر توجيه السباب للزوجة، مما يؤكد على ضعفة وليس قوته".
وأبرزت أنَّ "سب الزوجة يولد الكراهية للزوج، وتشعر الزوجة بنوع من النفور والبعد عن الزوج، فتنقلب الحياة الزوجية، عوضًا عن السكينة والرحمة إلى الشجار والخلاف على أقل الأشياء مما يؤدي في النهاية إلى الانفصال".
وأضافت "هناك جانب آخر قد ينساه كثيرون، وهو أنَّ سب الزوجة أمام أبنائها أمر خطير جدًا، لأنه يؤدي إلى مشاكل نفسية في غاية الخطورة على الأبناء، وهذا أمر يجب الإنتباه إليه، لأن الطفل يتولد في ذهنه أن أمه شخصيتها ضعيفة، فيقوم هو الآخر بسبها وربما ضربها أيضًا".وتابعت "لذا يجب الإنتباه كثيرًا لمثل هذه الأمور، ويجب أن تعامل الزوجة بشيء من الرحمة واللطف، فهي كائن وإنسان لها مشاعر، ويجب ألا نتجاهلها".
وحذرت الرجال من "الاعتقاد أنَّ تلك الزوجة ستصمت كثيرًا فربما أنها تدخر ثورتها إلى وقت ما".
وبدوره بيّن استشاري العلاقات الزوجية الدكتور مدحت عبد الهادي أنَّ "الحياة الزوجية قائمة على الحب والمودة والرحمة، وهو ما أوصى به الله عز وجل ، ويجب أن تَرحم لتُرحم كما يقال، فالمعاملة السيئة يكون مردودها سيء والمعاملة الطيبة يكون مردودها طيب".
وأشار إلى أنَّ "الزوج الذي يسب زوجته دائمًا فهو يتعمد إهانتها حتى تشعر بضعفها أمامه، ولكن هناك زوجه تصمت وتسكت وهناك زوجه لم ولن تقبل بهذا الوضع كثيرًا، وفي كلتا الحالتين فالسباب أمر نهى عنه الله عز وجل، كما إن الضرب كذلك أمر مهين وأحيانًا يكون السباب وقعه على النفس أشد من الضرب".
ولفت إلى أنه "إذا كان السباب بالأم أو الأب، أو بالسباب التي يتبادلها أبناء الشارع، فهو أمر مهين للمرأة، لاسيما أنها الأم التي تسهر وتربي وهي التي تقف لساعات طويلة من أجل إعداد أشهى الوجبات، وتنظف وتغسل، وكل هذا بلا مقابل مادي، فعوضًا عن توجيه الشكر والعرفان نوجه السباب هذا لا يعقل".
وشدد على "ضرورة أن تتسم الحياة الزوجية بالمودة والاحترام المتبادل بين الزوج والزوجة، لذا يجب أن نضبط اللسان عن السباب، وأن تعامل مع بعض بشيء من الاحترام والحب، حتى تسير الحياة الزوجية على ما يرام".
وبدورها، أكّدت العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية الدكتورة عبلة الكحلاوي أنَّ "الزوج عندما يبدأ بسب الزوجة فالإثم قد وقع عليه، وإذا قامت الزوجة بالرد عليه فالإثم قد وقع على الإثنين، لذا على الزوجه أن تصبر على زوجها، وأن تتناقش معه بشيء من الهدوء، وأن تختار الوقت الملائم لذلك، وتقول له لماذا تسبني باستمرار، وتترجاه ألا يفعل ذلك بشيء من الحب وليس العنف، حتى لا تتفاقم الخلافات الزوجية فيما بينهما".
وأبرزت أنّه "على الرغم من الإهانة في سب الزوج لشريكة حياته، إلا أنني ضد المرأة التي تطلب الطلاق وتنفصل عن زوجها بسبب سبها لها، فالسب أمر يمكن أن نردعه عنه، ولكن هناك أشياء آخرى لا يمكن حلها إلا بالإنفصال، لذا يجب التروي والتفكير قبل الإقدام على أية خطوة، قد نندم عليها فيما بعد، لاسيما في حال وجود أطفال".
 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاقات الزوجية لا تنجح دون المودة والرحمة العلاقات الزوجية لا تنجح دون المودة والرحمة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya