الشرطة النسائية في غزة تختتم تدريبًا على استخدام السلاح
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"حماس" حريصة على إشراك النساء في حفظ الأمن

الشرطة النسائية في غزة تختتم تدريبًا على استخدام السلاح

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الشرطة النسائية في غزة تختتم تدريبًا على استخدام السلاح

الشرطة النسائية في غزة
غزة ـ ناصر الأسعد

أنهت الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة الذي تديره حركة "حماس"، دورة تدريبية لتعليم الشرطيات من النساء على حمل واستخدام السلاح، ووجهت أم محمد من قيادة الوحدة الخاصة المكلفة بفرض سيادة القانون في القطاع، والأم لخمسة أبناء، حديثها إلى النساء في قوات الشرطة بعد انتهاء الدورة، مؤكدة أنهن "الآن قادرات على قتل جندي إسرائيلي ".

وبدت النساء في الدورة التدريبية متواضعات في زي الجلباب الإسلامي والقبعات الزرقاء التي تحمل شعر فلسطين من النسر الفضي المميز، ولكن سيتم تدريب هؤلاء النساء على حمل المدافع الرشاشة لمداهمة المنازل واستجواب المجرمات من  النساء، وحصلت "الميل أونلاين" على فرصة التواصل مع المجندات في الشرطة النسائية خلال دخول برنامج التدريب الصارم، وكذلك منازل الضباط ورئيستهم.

الشرطة النسائية في غزة تختتم تدريبًا على استخدام السلاح

وتصنف حركة "حماس" الإسلامية التي جرى تشكيلها من أجل محو دولة إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية، على أنها جماعة "إرهابية" من قبل الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية، وهذه الحركة التي تحكم الآن قطاع غزة دخلت في معركة مع إسرائيل العام الماضي أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 2,000 شخص من كلا الجانبين.

وتقدمت أم محمد للانضمام إلى قوات الشرطة عام 2007 عندما بدأت "حماس" في إدارة شؤون قطاع غزة والسماح للنساء وقتها لأن يصبحن ضباطًا للشرطة للمرة الأولى، وتدرجت أم محمد سريعًا في المناصب حتى أصبحت الآن مسؤولة عن جميع القضايا المتعلقة بالأطفال في قطاع غزة، كما أنها رئيسة مركز تدريب الجيل القادم من قوات الشرطة النسائية المكلفة بفرض سيادة القانون.

وقبل الدخول إلى مركز التدريب هناك شروط صارمة لابد من اجتيازها، بحيث يجب أن تكون النساء المتقدمات تحت سن 28 عامًا وأن يكن متدينات، على أن يتم تكليف أولئك ممن يتمتعن بقوة بدنية بإجراء المداهمات، في حين سيتم تدريب غيرهن من ذوي المؤهلات المناسبة للوظائف الأخرى بما في ذلك الاستجواب، وعلى الرغم من اعتياد قبول النساء المتزوجات فقط، إلا أن اللوائح والقوانين منذ ذلك الحين تم تعديلها وأصبحت أكثر مرونة.

وتستغرق فترة التدريب عام كامل قبل الدخول في فترة اختبار لما تم اكتسابه من مهارات تمتد إلى ستة أشهر، وفي يوم شديد الحرارة خلال شهر رمضان، كانت النساء يرتدين الزي الكامل الخاص بشرطة "حماس" مع قبعة تشبه قبعة "البيسبول" ويحملن أسلحة الكلاشينكوف يسرن بها لمدة ساعة قبل أن يتوجهن إلى الداخل لتعلم كيفية تفكيك بندقية "M16"، وتحاول أم محمد تعليم النساء لكي يصبحن مدرباتٍ لأنفسهن.

وتعاني "حماس" من وضع اقتصادي متردي نتيجة الحصار المفروض عليها من جانب "إسرائيل" التي تخشي من تنفيذها لهجمات صاروخية على اليهود في الداخل المحتل، فضلاً عن منعها من إعادة التسليح، ولم تتلق النساء ضمن قوات الشرطة النسائية رواتب منذ عام ونصف، ولكنهن بحسب أقوال الحاصلة على شهادة الدكتوراه في الفلسفة من إحدى الجامعات المصرية الدكتورة ناريمان فاضل عدوان "ملتزمات بالحضور كل يوم إلى عملهن".

وكانت السلطات قبل 2007 تسمح للنساء ضمن قوات الشرطة بالاختلاط مع الرجال، ولكن تتركز مهام النساء حاليًا على توفير مسكن آمن للسكان الفلسطينيين، والتعامل مع الجرائم الأخلاقية من مواد مخدرة وعنف، ومن ثم لا يشاركن في أي عمل عسكري ضد إسرائيل أو الوقوف حارس على المباني أو العمل في إدارة المرور، وتؤكد عدوان على مراعاة "حماس" لحرمة المنازل الفلسطينية لما لها من عادات وتقاليد، ومن ثم تشارك قوات الشرطة النسائية مع الرجال في مداهمة المنازل.

وتأسست "حماس" عام 1988 بهدف تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي وإقامة "دولة إسلامية" في المنطقة تشمل إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة، وتصاعدت حدة التوترات بين "حماس" وإسرائيل على إثر اتهام "حماس" بخطف وقتل ثلاثة مراهقين في حزيران/يونيو عام 2014، ونشبت حرب بينهما أطلقت عليها إسرائيل "الجرف الصامد" استمرت لسبعة أسابيع وانتهت بعد فرض وقف إطلاق النار.

وأشار مصدر مطلّع إلى أن "حماس" قد تستعين بالقوات النسائية لمواجهة عناصر من "داعش" بدأت بالظهور في قطاع غزة ونفذت سلسلة من الهجمات من بينها إطلاق صواريخ على "إسرائيل" واستهداف كبار مسؤولي "حماس" باستخدام السيارات المفخخة، وتحاول النساء في فلسطين بحسب عدوان أن تثبت للعالم أن المرأة تستطيع تنفيذ كافة المهام وخدمة المجتمع مع الانضباط والالتزام في العادات والتقاليد.

الشرطة النسائية في غزة تختتم تدريبًا على استخدام السلاح

 

الشرطة النسائية في غزة تختتم تدريبًا على استخدام السلاح

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرطة النسائية في غزة تختتم تدريبًا على استخدام السلاح الشرطة النسائية في غزة تختتم تدريبًا على استخدام السلاح



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya