الحرب في سوريّة تهاجم القيم الأصيلة للمجتمع وتزيد معدلات الاغتصاب والتحرُش
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الطب الشرعي" ترصد ارتفاع معدلات الاعتداء على المرأة بنسبة 50%

الحرب في سوريّة تهاجم القيم الأصيلة للمجتمع وتزيد معدلات الاغتصاب والتحرُش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحرب في سوريّة تهاجم القيم الأصيلة للمجتمع وتزيد معدلات الاغتصاب والتحرُش

الهيئة العامة للطب الشرعي في سورية
دمشق – المغرب اليوم

كشفت حالة الفوضى، التي خلّفتها الحرب المشتعلة في سورية منذ العام 2011، إلى حدوث تغيُّرات هزّت بنية المجتمع، ما انعكس بشكل مباشر على منظومة الأخلاق والقيم، فظهرت انحرافات أخلاقية من أبرزها الاغتصاب، والتحرُش الجنسي، وممارسات غير أخلاقية في الأماكن العامة.

وأكد رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي في سورية، حسين نوفل، أن عددًا كبيرًا من الأسر السورية النازحة استأجرت غرفًا صغيرة، ما زاد من عمليات العنف والاغتصاب، إضافة إلى انتشار الفقر والعادات السيئة مثل تناول الخمور وغيرها من العادات التي تساهم في نشر تلك الحوادث، لافتًا إلى ازدياد حالات التحرش الجنسي.

وأوضح نوفل أن الدراسات الأخيرة التي أجريت العام 2011 كشفت وصول حالات الاغتصاب في دمشق وريفها إلى 75 حالة، في حين لم يتم إعداد دراسة في الوقت الراهن بشأن حالات الاغتصاب، باعتبار أن هناك الكثير من المناطق الساخنة التي لا يمكن الوصول إليها لإجراء تلك الدراسات.

وأشار رئيس هيئة الطب الشرعي إلى ارتفاع معدلات الاعتداء البدني على المرأة بنسبة 50% سواءً من الزوج أو الأخ أو الأب، عادًّا ذلك إلى الضغوط الاجتماعية التي تعانيها الأسرة بسبب سوء المعيشة، هذا بالإضافة إلى ارتفاع كبير في نسب الطلاق، مشددًا على أن المجتمع السوري يتعرض للكثير من المخاطر نتيجة ظهور بوادر تفكك الأسرة، لاسيما من ناحية العنف الذي تتعرض له المرأة وحتى الطفل، وأن هناك الكثير من الآباء يتخوفون كثيرًا من خروج بناتهم حتى خلال فترة منتصف النهار؛ نتيجة انعدام شعورهم بالأمان، محمِّلًا ارتفاع حالات الاغتصاب والتحرش الجنسي مسؤولية انتشار هذا التخوف لدى العائلات السورية.

وقالت فتاة قاصر، تدعى حسناء، إنها رفعت قضية اغتصاب في المحكمة ضد قريب اضطرت عائلتها للسكن مع عائلته بسبب الأحداث، مشيرة إلى أنها تكتمت على الأمر في البداية، لكن محاوﻻته المتكررة للاعتداء عليها جعلها تخبر والدتها، التي لم تصمت إزاء هذه الجريمة وأقامت الدعوى القضائية بحثًا عن حقوق ابنتها.

وليس فقط الاغتصاب الحالة الملفتة للنظر، بل إن الحدائق العامة في دمشق تشهد ممارسات غير أخلاقية بين شباب وفتيات في وضح النهار، فقدم السكان المحيطون بهذه الحدائق شكاوى لإغلاقها، واستجابة لهذه التعليقات أطلقت حملة عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعنوان "كمشتك"، ونشرت صور تلك الممارسات، ولكن تم إغلاقها أخيرًا بسبب الإبلاغ عنها، واستمرت هذه الظاهرة بل وتفشت بشكل أكبر من السابق.

وعلّق الأخصائي الاجتماعي، حسن حمدان، على تلك الظواهر السلبية بقوله: عوامل عدّة، مثل ظروف الحرب وتأخر سنّ الزواج بسبب انتشار الفقر وانعدام الأمان، أدت إلى انتشار ظواهر اجتماعية مقلقة تنذر بخطر كبير يتهدَّد المجتمع السوري، الاغتصاب والعنف انتشرا بشكل كبير نتيجة الضغوط التي يتعرض لها المواطنون لاسيما الشباب، وﻻبد من إطلاق حملات توعية دينية وأخلاقية لإنقاذ المجتمع من هذه الكوارث.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب في سوريّة تهاجم القيم الأصيلة للمجتمع وتزيد معدلات الاغتصاب والتحرُش الحرب في سوريّة تهاجم القيم الأصيلة للمجتمع وتزيد معدلات الاغتصاب والتحرُش



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya