الاستئناف البريطانية تجبر مطلقة على البحث عن وظيفة بدلا من الحصول على نفقة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يرى القاضي أن الأم يجب أن تفعل ذلك بمجرد بلوغ طفلها 7 أعوام

"الاستئناف" البريطانية تجبر مطلقة على البحث عن وظيفة بدلا من الحصول على نفقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

راشيل رويس
لندن ـ كاتيا حداد

فرضت محكمة الاستئناف في بريطانيا على إحدى الأمهات المطلقات العثور على وظيفة بدلا من الحصول على نفقة من زوجها.

تروي الصحافية المراسلة بشبكة "أي تي في" الإخبارية البريطانية ريتشال رويس "مأساة المطلقات العائلات لأسرهن في بريطانيا، بما في ذلك قضيتها الشخصية، كونها مطلقة ولديها طفلين، أعمارهم تتراوح ما بين 4 و 6 أعوام، وكونها لم تتمكن من التوفيق بين عملها ورعاية أطفالها".
وفي مقالها في صحيفة "دايلي تليجراف" البريطانية، قالت رويس: إن تريسي رايت (مطلقة وأم لابنتين 10 و16 عاما)، تفاجأت بحكم القاضي اللورد بيتشفورد، بأنها "من الضروري أن تعثر على وظيفة، وذلك عقب محاولات زوجها السابق للتقليل من النفقة"، وأضاف القاضي أنه "عند بلوغ الطفل 7 أعوام، يجب أن تبحث الأم عن عمل".
وأضافت رويس أنها "عانت ظروف تريسي نفسها، فقد كان لها نصيب الأسد من رعاية طفليها، وأنها مصدومة من الطريقة التي عوملت بها".

فرغم اختلاف حالات الطلاق، إلا أن ظروف رويس كانت هي نفسها ظروف تريسي، عندما انتهى زواجها في العام 2005 من الصحافي ورئيسة التحرير السابقة لبرنامج "اليوم" في القناة الرابعة، وكانت لها مسيرة مهنية ناجحة، مثل زوجها السابق.

وخططت من أجل الاستمرار في العمل بدوام جزئي وليس بدوام كامل من أجل رعاية طفليها، وكان زوجها السابق يدفع نفقة الأطفال، ومبلغ شهري بالنسبة لها لتغطية نفقاتها الشخصية، ولكنها بعد أعوام قليلة فقدت وظيفتها مراسلة لشبكة "أي تي في" الإخبارية، ووجدت نفسها مرة أخرى تلجأ للمحاكم، بشأن الحصول على مدفوعات النفقة.

وواجهت رويس صعوبات في سبيل العثور على وظيفة أخرى، وكانت على استعداد على الموافقة على وظيفة بدوام كامل إذا توافرت، ولكن مهما كان استعدادها، فإن القاضي سيفاجأ بأنه من الصعب العثور على رب عمل على استعداد لتوظيف أم وحيدة ولديها طفلين.
وتستعيد رويس ذكرياتها عندما وصلت إلى المرحلة الأخيرة من المقابلات في وكالة "نايتسبريدج"، من أجل الحصول على وظيفة رئيسة الاتصالات، وكان ابنها بحاجة إلى المفاتيح لدخول المنزل بعد عودته من اليوم الدراسي الأول، وكان الثلج يتساقط، وهي لا تعرف أحدا، وزوجها منشغل مع زوجته الجديدة وطفلهما، فاضطرت إلى ترك المقابلة لكي تلحق بابنها، ورغم إبداء صاحب العمل تفهمه، إلا أنه لم يعطها هذا المنصب.

وأوضحت رويس أنه "عندما ذهبت إلى المحكمة لزيادة النفقات، بعد خسارة وظيفتها، كانت لا تملك المال لتدفع التكاليف القانونية الباهظة للمحامين، بعكس زوجها الذي تمكن من تعيين محامي، لأنه يتقاضى راتبا ممتازا، يصل إلى 10 آلاف جنيه إسترليني، وصرخ المحامي في وجهها، قائلا: كل هذا يمكن أن يتم حله، إذا حصلتي على وظيفة، واقترح أن تعمل محاسبة في "تيسكو" أو Tesco، وهي شركة محدودة دولية في بريطانيا، تعمل في مجال التموينات وسلاسل متاجر التجزئة الكبرى.

وعندما عثرت على وظيفة في الخارج ذات مرتب جيد لمدة 10 أيام، طلبت من زوجها أن يهتم بالأطفال أثناء فترة غيابها، ووافق بشرط أن تدفع له فاتورة الفندق الذي سيقيم فيه، ورغم ذلك كانت سعيدة لأنه وافق.

واختتمت رويس مقالها بأن "إجبار المرأة على الخروج إلى العمل ليس هو الحل"، معربة عن "أملها في أن يمعن القاضي في النظر للصدمة العاطفية والنفسية التي تتعرض لها المرأة المطلقة، وأن يضع ذلك في الاعتبار، فمن الصعب جداً أن تبني المرأة حياتها مع شخص ما على مفترض أنه ستكمل حياتها معه، وربما ترغب في إنجاب المزيد من الأطفال، ثم يزول كل شيء عند الطلاق، فتشعر المرأة أن حياتها قد تدمرت". وتحتاج المرأة بذلك وقتا لاستعادة الثقة، فما تحتاجه النساء مثل تريسي هو التشجيع والدعم لإعادة بناء حياة مستقلة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستئناف البريطانية تجبر مطلقة على البحث عن وظيفة بدلا من الحصول على نفقة الاستئناف البريطانية تجبر مطلقة على البحث عن وظيفة بدلا من الحصول على نفقة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya