الأرشيف البريطاني يفرج عن وثائق سرية تناولت أمورا لم تعلن عنها مارغريت تاتشر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بينها خطاب يصف هدية نيكسون بأنها لا تساوي فرشاة أسنان نابليون

الأرشيف البريطاني يفرج عن وثائق سرية تناولت أمورا لم تعلن عنها مارغريت تاتشر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأرشيف البريطاني يفرج عن وثائق سرية تناولت أمورا لم تعلن عنها مارغريت تاتشر

حكومة مارغريت
لندن - ماريا طبراني

أصدر الأرشيف البريطاني مجموعة من الوثائق الحكومية السرية تحت بند "الكشف عن الوثائق بعد 30 عاما"، مكونة من آلاف الصفحات التي تسلط محتوياتها الضوء على أعمال حكومة مارغريت تاتشر، وجاء فيها أن تاتشر عارضت حملة توعية ضد مرض الأيدز تحت ذريعة أنها ستعلم الشباب ممارسات لم يكونوا يعرفوها، وهذا ما أظهرته وثيقة مجلس الوزراء لعام 1986، قالت فيها تاتشر "أنا مازلت ضد أجزاء معينة في هذا الإعلان، أعتقد أن المضار على العديد من المراهقين غير المعرضين لخطر الإيدز يتجاوز نفع هذه الحملة، فهي عبارة عن إعلانات سيتمكن كل الشباب من قراءتها والسماع عن ممارسات لم يكونوا يعرفونها، ويمكن أن تسبب لهم الأذى." وعلى أثرها، قامت وزيرة الصحة نورما فاولر بتقديم بعض التنازلات واستبدلت جزءا من الإعلان وخصوصا الذي يتعلق بالجنس الشرجي، وأبقت على سطر واحد فقط.

وفي وثيقة أخرى، وطلب الرئيس الأمريكي رونالد ريغان، في ذلك الوقت، من تاتشر قراءة رواية العاصفة الحمراء الصاعدة لفهم الحرب الباردة، وكتب أحد مستشاري تاتشر تشارلز باول "أوصى الرئيس ريغان رئيسة الوزراء بقراء هذا الكتاب الذي يصور النوايا الإستراتيجية للاتحاد السوفيتي، والذي كان من الواضح مدى تأثره به شخصيا"، ويصور الكتاب الحرب العالمية الثالثة مع الاتحاد السوفيتي، ويضم معركة هجومية برمائية في أيسلندا، حيث عقد اجتماع الرئيس بالوزيرة.

وفي عام 1985 كانت الشرطة أخبرت تاتشر أن مثيري الشغب في توتنهام تمكنوا من تصنيع قنابل النابالم، وقال الضباط إن الكثير من الحليب سرق من المنطقة وأنهم يخشون ان يستخدموا زجاجات الحليب الفارغة كقنابل يدوية، وأشارت مصادر الشرطة نقلا عن كيمائيين محليين حذرتهم  من أن أفراد من منطقة توتنهام سيطروا على مكونات قنابل النابالم، وأجابت مارغريت تاتشر بأن التحذيرات كانت مثيرة للقلق، لكن في النهاية لم يظهر أي أثر لقنابل النابالم.

وفي واقعة أخرى، أخبرها مستشارها السياسي ديفيد يليتس أن 900 مليون جنيه إسترليني تنفق على الأسكتلنديين أكثر من الإنجليز، وفي وقت لاحق أصبح ديفيد وزير للعلوم في عام 2010، وقال إنه في ذلك الوقت كانت أسكتلندا هي المرشح الأكبر لتقليص النفقات، تحت ذريعة أن هذه التخفيضات ستمكن تاتشر من الفوز بمحبة الناس في شمال إنجلترا، الذين يغارون من الأسكتلنديين.

وتمضي المذكرات الأرشيفية كاشفة أن ديفيد يليتس أرسل مذكرة لتاتشر عن فوائد الرعاية الصحية الخاصة بالمقارنة مع هيئة الخدمات الوطنية البريطانية، وفي مقطع حول ضرورة إشراك القطاع الخاص في تشغيل مستشفى للأمراض النفسية أوضح "سيتم تشغيل المستشفي بفعالية أكبر من حيث التكلفة، فواحد فقط من 20 مريضا يحصلون على وجبة، أما باقي الطعام فيذهب إلى الموظفين، ولا يحتوي البناء على مناطق خاصة حيث يتمكن الطاقم من أخذ قسط من الراحة".

وخصصت عشرات الصفحات من الوثائق لهدية تتمثل في "غبار من سطح القمر" أرسلها الرئيس ريتشارد نيكسون إلى الشعب البريطاني، وأرسلت الهدية على الفور في جولة إلى متاحف المحافظات، وبعد فترة لم يجد مكتب تاتشر أي متحف يقبل بعرض الهدية بصورة دائمة، ففي إحدى الرسائل قالت أمينة إحدى المتاحف أن هذه الهدية لا تتعدى في قيمتها قيمة فرشاة أسنان استخدمها نابليون مرة واحدة وهي موجودة في متحفها.

في عام 1986، ناقش المسؤولون الحكوميون أفضل طريقة لخصخصة برتش يلاند، وهي شركة صناعة سيارات مملوكة للدولة، ويظهر الأرشيف الوطني "أن البند العاشر من سياسة الخصخصة للشركة أدى إلى إمكانية بيعها إلى مالكين أجانب، بحجة أن القدرة التنافسية للصناعة البريطانية هي المهمة وليس جنسية مالكيها"، وبعد محاولات فاشلة لبيعها لشركات أميركية ويابانية، تغير اسمها إلى روفر، لأنها العلامة التجارية التي كانت الأكثر طلبا في ذلك الوقت، وأصرت تاتشر في وقتها على أنه "إذا أظهرت هوندا الولاء لبريطانيا، فالولاء سيكون متبادلا".

وفي عام 1985، كتب المخرج السينمائي مايكل وينر إلى تاتشر لسؤالها لحضور إزالة الستار عن نصب تذكاري لإيفون فليتشر، الضابط الذي أطلق عليه النار خارج السفارة الليبية، وكان وينر راعي لمؤسسة خيرية تحيي ذكرى أعضاء الشرطة، وحدث أن ألحق مايكل وينر رسالته برسالة أخرى توضح شخصيته وكتب فيها "إذا لم تكوني تعرفيني، فإضافة لكوني منتجا ومخرج أفلام بارزا في البلاد وتمكنت من استثمار عدة ملايين من الجنيهات في بلادنا عن طريق شركات سينما أميركية، فأنا فائز بجائزة مجلس نقابة مخرجي بريطانيا العظمى".

وتظهر وثائق استفسار أحد صحفي "غارديان" عن تلقي رئيسة الوزراء هدايا من ألماس وزمرد من رئيس أوبك مانع سعيد العتيبة، وهو وزير النفط في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولم يسجل مكتبها هذا اللقاء بينها وبين الوزير، ولكنهم علموا أن المجوهرات كانت موجودة في سيارته أثناء قدومه للقاء تاتشر، وقلق مسؤولون أن هذه الهدايا يمكن أن تسبب مشكلة دبلوماسية إذا تبين أنها موجودة بالفعل، وجاء في المذكرة "سيكون من الصعب لو أن رئيسة الوزراء تلقت الهدايا شخصيا بدون علمنا، وخصوصا إذا ما رأى السيد العتبية إنكارا في صحفية غارديان".

وعثر أيضا على مذكرة مكتوبة بخط اليد في مكتب تاتشر جاء فيها "هناك شحنة تمور من عمان في مطار هيثرو، وتطلب الخطوط الكندية منا دفع 15 جنيها إسترلينيا رسوم مناولة، إضافة إلى 17 جنيها للجمارك، نطلب النصيحة من فضلك؟"، وكان وزن التمور 30 كيلوغراما، وأرسلت هدية من السيد ظافر حسن المدير التنفيذي لوكالة الشحن.

وعندما كان دوغلاس هيرد وزير الدولة لشؤون أيرلندا الشمالية، وبالتالي مسؤول عن اجتماع مع نظيره الأيرلندي نويل دور لإجراء محادثات حول المقاطعة، وحول الاجتماع روي المستشار السياسي لهيرد وهو ايدوارد بيكهام أن هيرد ذهب للتنزه في جميع أنحاء الحديقة بعد الاجتماع.

ووجد الوزير الحالي أوليفر ليتوين نفسه مضطرا للاعتذار في عام 2015، بسبب الإدلاء بتعليقات عنصرية ضد السود في مؤتمر عام 1985، قال فيها لتاتشر إن الناس البيض لا يثيرون الشغب، وأصحاب المشاريع السود يستثمرون فقط في المراقص والمخدرات، وألقى باللوم في أعمال الشغب عن المواقف الأخلاقية السيئة، وقال "سبب أعمال الشغب والجريمة والتفكك الاجتماعي تعود لأشخاص بأعينهم، وهم أصحاب المشاريع الذين يقيمون مراقص ويتاجرون بالمخدرات لتخريج البطالة والجريمة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأرشيف البريطاني يفرج عن وثائق سرية تناولت أمورا لم تعلن عنها مارغريت تاتشر الأرشيف البريطاني يفرج عن وثائق سرية تناولت أمورا لم تعلن عنها مارغريت تاتشر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya