جيسيكا هيل أمٌّ في المقام الأول قبل كونها بطلة أولمبية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لم تغادر البسمة وجهها إلا مرة واحدة

جيسيكا هيل أمٌّ في المقام الأول قبل كونها بطلة أولمبية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جيسيكا هيل أمٌّ في المقام الأول قبل كونها بطلة أولمبية

الرياضية جيسيكا أنيس هيل
لندن - ماريا طبراني

يشتهر عن الرياضية جيسيكا أنيس هيل كونها شخصية محبوبة دائمة الابتسام، ولكن هناك عنوانا واحدا ذكرته الصحف جعل تعبيرات وجهها تتغير من البهجة إلى الاشمئزاز والذي جاء فيه أن الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية في ريو يمكن أن تمنعها من أن تستمتع بكونها أما.

وتشير "بالنسبة لي هذه واحدة من أكثر الأمور المؤذية التي يمكن لأي شخص أن يقولها فهي غير صحيحة إطلاقا، وأشعر بالرضى عن كل ما حققته في مسيرتي، وليس هناك شيء أهم من ريجي".

جيسيكا هيل أمٌّ في المقام الأول قبل كونها بطلة أولمبية

ويأتي ابنها ريجي في أولوياتها دائما، وقالت الأسبوع الماضي إنها تفكر في أخذه معها إلى "ريو" حتى تصاعدت التحذيرات بشأن الحالة الصحية والأمنية في المدينة التي أقنعتها بالعدول عن فكرتها، وسيسافر الطفل إلى بيلو هوريزونتي للنزول في معسكر تدريب الفريق البريطاني قبل أن يعود إلى شيفليد لمشاهدة الألعاب مع والده آندي. وأجابت على سؤال توفيقها بين كونها رياضية وأم بالقول "أنا 100% أم في البداية، وإذا كان لدي تدريب وريجي مريض ويحتاجني فسألغي التدريب على الفور فهو كل شيء بالنسبة لي، وعندما سافرت إلى بطولة العالم في بكين الصيف الماضي كان حزينا جدا لأنني تركته لكني حظيت بفرصة رؤيته كل يوم وهو يتناول الفطور على الإنترنت، ومع ذلك افتقدته كثيرا وكنت أريد أن أكون معه وأتأكد أن كل شيء على ما يرام معه".

جيسيكا هيل أمٌّ في المقام الأول قبل كونها بطلة أولمبية

وعادت بعد ذلك إلى الوطن ممسكة بالميدالية الذهبية وتنظر إلى المعجزة الصغيرة التي أنجبتها في وقت سابق قبل 13 شهرا فقط، وبطبيعة الحال لم يكن ريجي واعيا لهذا الإنجاز ولم يكن لديه أي اهتمام بالمعادن الثمينة، لكنه فتن باللعبة الصينية التي جلبتها أمه له من الصين، وتذكر " كان يجلس على الجزء السفلي من السلالم وينتظر وصولي، وكنت أرتدي الميدالية الذهبية وعندما رأيته شعرت بأنني كاملة وسعيدة جدا".

وأعلن عن جيسيكا كونها أكثر شخصية مؤثرة في بريطانيا لمن في سن 25 في عام 2014 ولكن الدفاع عن لقبها في أولمبياد البرازيل الشهر المقبل سيكون إنجازا بالغ الندرة، وسواء في سباقات المضمار أو الميدان فإن الأسترالية شيرالي سترايكلاند والكاميرونية فرانسواز مبانجو هما فقط اللتان حصلتا على الميدالية الذهبية وكان لديهما طفل، ومن أجل القيام بذلك يجب عليهما بذل الجهد للتغلب على التغيرات الفسيولوجية الدقيقة الناجمة عن الحمل.

جيسيكا هيل أمٌّ في المقام الأول قبل كونها بطلة أولمبية

واستأنفت جيسيكا التمرين بسرعة بعد ولادتها، وتوضح " شعرت بأنني مرنة جدا، فلم أكن أملك عضلاتي الطبيعية ولم أكن أشعر بالقوة نفسها، ولم أكن أستطيع أن أقوم بمعظم التدريبات لمنطقة البطن، وفحص طبيبي كاحلي والركبتين وقال إنهما مرنتين جدا، ولكن كان لدي بعض التغيرات بسبب الحمل أيضا".

وتؤمن بأنها تحتاج محاكاة أدائها في أولمبياد لندن 2012  وتسجيلها 6955 نقطة، واستطاع ركضها لمسافة 100 متر في 12.54 ثانية أن يحقق لها الفوز بالميدالية الذهبية في بكين عام 2008، وركضها لـ200 متر في 22.83 ثانية جعلها البطلة البريطانية لتلك المسافة، ولديها بعض المنافسين في ريو من بينهم بريان ثيسين من كندا التي تسعى إلى لقب جيسيكا، وأعلنت الأخيرة أن هذه الدورة ستكون آخر مشاركاتها فقد وصلت إلى سن الثلاثين، لكن هل ستخضع لرهبة النهاية؟

جيسيكا هيل أمٌّ في المقام الأول قبل كونها بطلة أولمبية

وترد على هذا السؤال "نعم ولا في الوقت نفسه، سيكون شعورا صعبا ألا أحضر للألعاب الأولمبية مرة أخرى، لكن في الوقت ذاته سيكون لدي سنوات رائعة من العمل رياضية، ويصل الإنسان لمرحلة أن يعترف بأنه حقق كل ما كان يتنماه". وأخبرت مدربها توني مينشيلو أنها لا تريد أن تحرم من اللحظات الثمينة في مرحلة الطفولة لابنها مما جعلها تقدم بعض التنازلات في المباريات والتدريب، وتوضح "في أيام السبت في الماضي كنت أتدرب، ولكن أيام السبت هذه الأيام أخصصها لعائلتي، وقد أوضحت لمدربي أنني بدأت أتقدم في السن ولا أستطيع أن أتحمل حجم التدريب الذي كنت أؤديه في السابق".

ويبدو أن ابنها ورث جيناتها الرياضية التنافسية فهو يستولي على أقرب فرشاة في المنزل ويتظاهر باستخدامها كرمح في غرفة المعيشة، ويساعد جيسكيا أفراد عائلتها في تربية ابنها ورعايته فأمها أليسون أخذت إجازة لمدة سنة من وظيفتها لتساعد في رعاية حفيدها. وتقول أليسون لابنتها " أنت تنافسية جدا" فترد عليها جيسيكا "هذا مزيج من شخصيتي ومن كوني عملت في البيئة الرياضة في سن مبكرة، وأنت أيضا تنافسية"؛ فتبين والدتها "ولكني لم أشارك في دورة الألعاب الأولمبية"، فتجيبها الابنة "حسنا لكن بالتفكير في الأمر لو أنك حظيت بفرصة لكنت شاركت وأصبحت بطلة أولمبية".

جيسيكا هيل أمٌّ في المقام الأول قبل كونها بطلة أولمبية

وتحدثت جيسيكا عن دورها بصفتها سفيرة لمؤسسة "ثانك يوم إم" التي تعنى بالأمهات وأعلنت أنها تريد أن تنجب المزيد من الأطفال بعد أن تتقاعد، واسترسلت "لم أكن سأستطيع التعامل مع طفل آخر بينما لا أزال أمارس المنافسات الرياضية، لكني أريد أن أكون أما مرة أخرى؛ لذلك فأنا بالتأكيد أريد المزيد من الأطفال، ربما طفل واحد بعد"، وقبل ذلك لديها نهر واحد فقط لتقطعه بعزيمتها الداخلية وهو أولمبياد ريو.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيسيكا هيل أمٌّ في المقام الأول قبل كونها بطلة أولمبية جيسيكا هيل أمٌّ في المقام الأول قبل كونها بطلة أولمبية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya