تأسيس مبادرة تسعى إلى استنكار خطاب الكراهية والعنف في المغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تأسيس مبادرة تسعى إلى استنكار خطاب الكراهية والعنف في المغرب

تأسيس مبادرة تسعى إلى استنكار خطاب الكراهية والعنف في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تأسيس مبادرة تسعى إلى استنكار خطاب الكراهية والعنف في المغرب

الشابات البلجيكيات اللائي تطوعن في ورش لبناء طريق بضواحي تارودانت
البيضاء - المغرب اليوم

دفعت التهديدات الإرهابية التي لاحقت الشابات البلجيكيات اللائي تطوعن في ورش لبناء طريق بضواحي تارودانت، وما رافقها من حملة إعلامية أجنبية ترتب عنها توجّس وقلق من قبل الرأي العام البلجيكي عن سلامة المتطوعات، (دفعت) العديد من الشباب المغاربة إلى تأسيس مبادرة تسعى إلى استنكار خطاب الكراهية والعنف الذي عبرت عنه جهات معينة.

المبادرة الجديدة تحمل شعار "Yes we Short"، وهي عبارة عن حملة لتنظيف "كورنيش عين الذياب" بالدار البيضاء، السبت القادم، يرتدي خلالها المتطوعون المغاربة سراويل قصيرة (Short)، على غرار اللباس الصيفي الذي ارتدته المتطوعات البلجيكيات خلال تعبيد الطريق النائية في تارودانت، تعبيرا منهم عن إيمان مُواطني المملكة بالحريات الفردية، بخلاف المواقف السياسية المتشددة التي يعلن عنها البعض.

كما يرتقب أن تشمل المبادرة، التي لاقت تفاعلا كبيرا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إرسال باقات ورد عبر الأنترنت إلى مقر الجمعية البلجيكية التي ترسل المتطوعين إلى المملكة، تعبيرا عن استحسان مجهوداتها الإنسانية في العالم القروي.

اقرا ايضا:

تقرير دولي يؤكد ثالوث الإرهاب والتطرف والإنفصال يُهدد استقرار المغرب

في هذا الصدد، قال مراد العجوطي، محام بهيئة الدار البيضاء، مسؤول عن المبادرة إلى جانب شباب آخرين، إن "المبادرة جاءت بعد تعرض المتطوعات البلجيكيات لحملة إعلامية وضغط كبيرين بسبب صور انتشرت لهن خلال قيامهن بتبليط طريق في العالم القروي بلباس صيفي عاد، حيث ابتدأت بتهديدات بالقتل وامتدت إلى اتهام أحد البرلمانيين لهن بنشر العري والإرهاب العلماني".

وأضاف العجوطي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه تفحص موقع الجمعية البلجيكية ووجد أنها تقوم بالعديد من المبادرات التي تخص العالم القروي منذ 2004، إلى جانب قيام المتطوعين بدفع مبالغ مهمة من أجل المشاركة في هذا الورش التطوعي، "لكن التصريحات أخافت أهالي المتطوعات الذين اتصلوا بعدها بالسفارة البلجيكية من أجل توفير الحماية لبناتهن".

وأوضح المتحدث أن "المبادرة تهدف إلى التعبير عن استنكارنا لخطاب الكراهية والأفكار المتطرفة التي أصبحت منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يدعو إلى القلق، حيث أصبح عدد كبير من مستعملي هاته الوسائط يمارسون إرهابا فكريا على المواطنين، ويستعملون عبارات السب والقذف من أجل التحكم في طريقة لباسهم ونوعية حياتهم".

الهدف الثاني، يؤكد المحامي بالدار البيضاء، يتجسد في "إرسال باقات الورد بغرض بعث رسالة امتنان لهاته الجمعية والمتطوعات، من خلال شكرهن على العمل النبيل الذي قمن به في المغرب، ثم الترحيب بهن مرة أخرى بيننا، من أجل إعطاء صورة أخرى عن المغاربة في الإعلام الدولي الذي استأثرت هاته القضية باهتمامه".

"لقد تضررت صورة المغرب كثيرا بسبب مقالات شوّهت البلد المضياف والمتسامح، حيث تسببت التصريحات غير المسؤولة لأحد ممثلي الأمة، بالإضافة الى التعاليق والتهديدات، في إلغاء الجمعية البلجيكية لأوراشها ببلدنا بسبب الضغط الإعلامي والتحذيرات الأمنية".

المبادرة، يقول العجوطي: "عرفت انضمام المسؤول عن التواصل الرقمي أمين مازن، وبعض المؤثرين الرقميين مثل ياسين مسواط، الذين سيتكلفون بتعبئة المتطوعين لهاته المبادرة على وسائط التواصل الاجتماعي، وذلك بغية نشر روح التسامح وحوار الثقافات".

وقالت الجمعية البلجيكية، التي تُرسل متطوعين إلى المغرب، إنها اتصلت بسفارة بلدها في الرباط وأكدت لها سلامة الوفد البلجيكي المتواجد في مناطق نائية ضواحي إقليم تارودانت في إطار مشروع للتبادل الثقافي.

وطمأنت جمعية "بورود"، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أهالي السائحات الأجنبيات، وأكدت أن الحكومة المغربية وجهاز الدرك الملكي يحرصان على توفير وتأمين ظروف تواجد الفتيات الأجنبيات في المنطقة النائية.

وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت من توقيف أستاذ للتعليم الابتدائي، يبلغ من العمر 26 سنة، للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالإشادة والتحريض على ارتكاب أفعال إرهابية.

كما هاجم علي العسري، مستشار برلماني عن حزب العدالة والتنمية، السائحات الأجنبيات، وتساءل في تدوينة مثيرة للجدل: "متى كان الأوروبيون ينجزون الأوراش بلباس السباحة؟"، وهو ما خلف موجة استياء واسعة من موقف البرلماني "الإسلامي".

قد يهمك ايضا:

المصالح الأمنية في مراكش تكشف عن شبكة التهديدات الإرهابية المزيفة

الأمم المتحدة تحث على تعزيز أمن الطيران لإحباط التهديدات الإرهابية

المصدر :

واس / spa

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأسيس مبادرة تسعى إلى استنكار خطاب الكراهية والعنف في المغرب تأسيس مبادرة تسعى إلى استنكار خطاب الكراهية والعنف في المغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 01:49 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تألق عمرو دياب في حفلة الكريسماس داخل أحد الفنادق النيلية

GMT 23:53 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اللاعب جلال الداودي يلتحق بصدارة هدافي الدوري المغربي

GMT 07:42 2013 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

5 غُرف مستوحاة من عالم "ديزني" تُرضي كل الأذواق

GMT 03:45 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

جيجي حديد تظهر جمالها الجذاب في عرض للماسكرا

GMT 11:15 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مهمة وعمليّة لتوزيع صور الأسرة على الحائط بشكل مثالي

GMT 00:37 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

"كورشوفيل" أفضل منتج للتزلَج على مستوى العالم

GMT 17:34 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

توزيع سجائر مجهولة المصدر بطريقة مريبة في الدار البيضاء

GMT 11:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الدلو

GMT 21:58 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

ماء يخرج من جرح لاعب بعد تعرضه لإصابة نادرة

GMT 07:20 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شجار عنيف داخل بنك لبناني في مدينة طرابلس

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تطورات قضية "فرح الأندلسي" صافعة جمركي باب سبتة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya