انتهاء مشروع إحياء الغناء النسائي  في مدينة تارودانت المغربية ونواحيها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بدعم الصندوق الدولي للتراث اللامادي التابع لمنظمة اليونسكو

انتهاء مشروع "إحياء الغناء النسائي في مدينة تارودانت المغربية ونواحيها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انتهاء مشروع

مشروع "إحياء الغناء النسائي بتارودانت ونواحيها"
يونسكو - المغرب اليوم

أسدل الستار مساء ، السبت، في مدينة تارودانت على مشروع "إحياء الغناء النسائي بتارودانت ونواحيها" ، الذي أشرفت عليه "جمعية بحاير الداليا" ، بشراكة مع وزارة الثقافة، وحظي بدعم من طرف " الصندوق الدولي للتراث الثقافي اللامادي" التابع لمنظمة اليونسكو .

 

وخلال لقاء تواصلي نظم بهذه المناسبة، أوضح ممثل المديرية الجهوية لوزارة الثقافة لجهة سوس ماسة، الأهمية التي يحظى بها الغناء النسائي الروداني باعتباره أحد مكونات التراث الشفاهي في تارودانت ، حاضرة سوس، والذي يتميز بتنوعه وغنى مكوناته الثقافية والفنية سواء منها المادية أو الشفاهية.

 

وأشار إلى أن المشهد الثقافي والفني في الوقت الراهن يعرف غزوا متصاعدا للتعابير الحديثة، مما يستوجب معه العمل على حفظ هذا النمط التراثي الأصيل، واستشراف آفاق استثماره وإدماجه في مسلسل التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن تنظيم الملتقى الأول للغناء النسائي بتارودانت مؤخرا، يعتبر بادرة أولية في سياق استكمال مشروع الإحياء الفعلي لهذا التراث العريق، وذلك في انتظار إسهام مبادرات أخرى في تحقيق مزيد من الإشعاع لهذا الفن الأصيل.

 

أما رئيسة جمعية "بحاير الداليا" ، هند الحسايني ، فأبرزت في عرض قدمته بالمناسبة مختلف المراحل التي قطعها هذا المشروع الذي انطلق في 22 دجنبر 2017 ، والذي أفضى إلى تحقيق نتائج متميزة مكنت من إنقاذ الغناء النسائي لتارودانت ونواحيها من الاندثار الكلي، وإعادة إحياءه ، وكان من ابرز هذه النتائج ، على سبيل المثال لا الحصر ، إعداد شريط وثائقي حول الموضوع، إلى جانب إصدار كتاب توثيقي قيم يجمع مختلف متون الشعر الغنائي النسائي والذي يحمل عنوان "روح أبراز : كنوز من تاريخ رودانة ".

 

أما مداخلة الباحث حسن الناصري، المشرف على المشروع ، فتناولت منهجية العمل التي اعتمدت في إنجاز هذا العمل، إلى جانب مجلات البحث التي تناولها ، وما أفضت إليه من نتائج ... حيث أشار إلى أن جمعية "بحاير الداليا" حرصت خلال اشتغالها على تقاسم نتائج عملها مع الفنانات الممارسات والأساتذة الباحثين والمثقفين والجمعيات التراثية المهتمة .

 

وأضاف الناصري أن العمل انصب أيضا على التنقيب على المتون الغنائية وجمعها وتحقيقها، إلى جانب الاشتغال على إعادة تأسيس الجمعيات الممارسة للغناء النسائي في تارودانت ونواحيها ، فضلا عن تحضير أرضية من أجل التأسيس لمهرجان خاص بهذا النمط الغنائي في تارودانت، وذلك بهدف تثمين هذا الموروث الفني اللامادي، والخروج به من دائرته المحلية نحو آفاق أرحب وطنيا ودوليا.

 

وقد شكل هذا اللقاء التواصلي أيضا فرصة لتسليط الضوء على بعض الصعوبات التي واجهت جمعية "بحاير الداليا" في إنجاز هذا المشروع، ومن جملتها رفض بعض النساء الممارسات الإدلاء بشهاداتهن، أو الامتناع عن تصويرهن...، إضافة إلى الصعوبات الخاصة بضمان استمرارية هذا الموروث الثقافي النسائي من طرف الفتيات الشابات، فضلا عن كون الاشتغال على هذا الموروث اللامادي يستوجب من الباحث تكوينا أوليا يلم من خلاله بخبايا هذا الموروث .

 

وقد أفضى اللقاء إلى بلورة مجموعة من التوصيات التي من شأنها المساهمة في إعادة الروح للغناء النسائي في تارودانت ونواحيها ، وإحيائه وضمان استمراريته، ومنها على الخصوص ، إيلاء ما يلزم من الاهتمام للجمعيات النسائية الممارسة لهذا الموروث الثقافي اللامادي، والعمل على تكوين فتيات شابات وتحفيزهن على التعاطي لهذا الفن الأصيل، والسعي إلى جعل هذا الموروث الثقافي موضوع اهتمام من طرف الباحثين على مستوى الجامعة، فضلا عن السعي إلى خلق حدث فني ، عبارة عن مهرجان، موضوعاتي لضمان استمرارية هذا الفن وحفظه من الاندثار .

قد يهمك ايضا:

رئيس الحكومة المغربية وإيفانكا ترامب يوقعان إطارا للتعاون بين الجانبين

أول تعليق من السيدة التي أثارت غضب المغاربة بتقبيل يد إيفانكا ترامب

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتهاء مشروع إحياء الغناء النسائي  في مدينة تارودانت المغربية ونواحيها انتهاء مشروع إحياء الغناء النسائي  في مدينة تارودانت المغربية ونواحيها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya