أصابع الاتهام بالسرقة توجه إلى زوجة ترامب لسرقة جزء من خطاب ميشيل أوباما
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكدت أنها كتبته بنفسها وناقشته مع والديها قبل إلقائه

أصابع الاتهام بالسرقة توجه إلى زوجة ترامب لسرقة جزء من خطاب ميشيل أوباما

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أصابع الاتهام بالسرقة توجه إلى زوجة ترامب لسرقة جزء من خطاب ميشيل أوباما

دونالد ترامب يغادر المنصة مع ميلانيا بعد الخطاب
واشنطن - رولا عيسى

استيقظ الحزب الجمهوري على سلسلة من الاتهامات والارباكات الثلاثاء بعدما قيل إن جزء من خطاب ميلانيا ترامب مأخوذ من إحدى خطابات ميشيل أوباما، الذي ألقته أمام الحزب الديمقراطي في عام 2008، وألقت احتمالية أن تكون السيدة ترامب سرقت خطابها من أوباما بظلالها على اليوم الثاني من المؤتمر الوطني الجمهوري وزادت من التوتر داخل الحزب حول ترشيح دونالد ترامب، الذي يواصل حملته التي تعاني من العثرات والاقتتال الداخلي.

وكان من الواضح حالة الفوضى في حملة ترامب وتفسيرات كبار الجمهوريين المتضاربة عن أوجه الشبه في الخطاب، فيما اعترف بعض المسؤولين أنهم يطالبون بالمساءلة ويصر البعض الاخر أن شيئا غير عاديًا حدث، وكان هناك شعور واضح بالإحباط بين مساعدي ترامب بسبب الإحراج الذي سببه الخطاب، وصد رئيس الحملة بول مانافورت بقوة الاتهامات بالسرقة وحتى أنه حاول عكس القضية بالهجوم، واصفًا الخطاب بالعظيم في مؤتمر صباح اليوم "ومن الواضح أن ميشيل أوباما كانت تشعر بنفس المشاعر حيال اسرتها".

وصرح لـ "سي إن إن" بأن السيدة ترامب كانت على علم أنها تتحدث أمام 35 مليون شخص الليلة الماضية، وأن سرقتها كلمات ميشيل أوباما افتراض مجنون، وبدلًا من ذلك عمد الى الهجوم على هيلاري كلينتون زاعمًا أنها تحاول لفت الانتباه من خلال هذه المسألة، مضيفًا: "هذا مثال أخر كيف تتصرف هيلاري عندما تشعر بالتهديد من امرأة، فهي تسعى إلى تحقيرها، ولكن هذا لن ينفع مع ميلانيا ترامب".

وبعثت مذكرة إلى باقي الموظفين في الحملة بالتمسك بتحليل مدير الحملة، ولكن في أثير الكثير من التساؤلات حول التصدع داخل فريق ترامب بسبب الجدل الكثير حول المسألة، فاعترف مستشار أخر لترامب، الذي ساعد في صياغة بعض خطبته أن السيدة ترامب تستخدم بعض الكلمات المنسوبة لغيرها، وقال سام كلوفيس من الحملة: "أنا متأكد أن ما حدث هو أن الشخص الذي كتب الخطاب التقط شيء من هناك، وربما سهى بطريقة مؤسفة وبالتأكيد ميلانيا ليس لديها أي علاقة بالأمر".

وأجاب حاكم ولاية نيوغرسي كريس كريستي الذي يعتبر حليفا لترامب، الذي ربما سيكون نائبه ردًا على سؤال إذا كانت الخطاب مسروقًا: "ليس مسروقًا، خصوصًا أن 93% من الخطاب مختلف عن خطاب ميشيل أوباما".

 

وصرح مدير حملة ترامب السابق كوري ليفاندفسكي بأن المدير الحالي مانفورت يجب أن يحمل المسئولية، وأضاف " بغض النظر من كتب الخطاب أو من سمح له بالانتشار فان بول مانفورت يجب أن يحاسب، وسيكون عليه ان يستقيل."

ونفت حملة ترامب أن يكون نائب مانفورت ويدعى ريك غيتس قد لعب دورا في كتابة الخطاب، وقال مستشار الاتصالات في الحملة جيسون ميلر " ريك ليس كاتب خطابات، ولا يعلب دورا في كتابة خطابات الحملة، لدينا اشخاص أخرون لهذه المهمة، وأي شخص يقول العكس فهو يسعى الى التضليل العمد."
وأكد شخصان من الحملة رفضا الكشف عن هويتهما أن كاتب الخطابات لدى ترامب هو ماثيو سكالي وكتب المسودة الاولى من خطاب السيدة ترامب منذ عدة أسابيع ثم أخذته هي وأجرت عليه بعض التغييرات الجوهرية مع مساعدة شخص يعمل في مؤسسة ترامب.

وحصلت السيدة ترامب في البداية على الثناء على خطابها يوم الاثنين في ليلة الافتتاح ولكن سرعان مع جاء خطابها تحت المجهر مباشرة بعد الكشف عن أوجه التشابه بينه وبين كلمة السيدة أوباما، وخصوصا بعد أن صرحت لبي سي نيوز في وقت سابق يوم الاثنين انها كتبت الخطاب بنفسها وانها ناقشته مع والديها.

وجاء في خطابها، الاثنين: "منذ سن مبكرة، زرع في والدي قيمة العمل بجد من أجل ما أريد في الحياة، وأن كلمتي ستكون سندي وان أفعل ما أقول وأن أوفي بوعودي، وان أعامل الناس باحترام، وأروني القيم والأخلاق في حياتهم اليومية، وهذا هو الدرس الذي ما زلت أمرره لابننا، نحن بحاجة إلى تمرير تلك الدروس، إلى العديد من الأجيال المقبلة لأننا نريد لأبناء هذه الامة أن يعرفوا أن تحقيق الإنجاز يكون في قوة الأحلام والاستعداد للعمل عليها".

ويتشابه هذا مع ما خطاب أوباما في عام 2008 حيث قالت "تربينا أنا وباراك مع عدد كبير من القيم، بأن علينا أن نعمل بجد لما نريده في الحياة، وأن كلماتنا هي سنداتنا، وأن نفعل ما نقوله وأن نعامل الناس بكرامة واحترام حتى لو لم نكن نعرفهم، وحتى لو لم نتفق معهم، ونسعى إلى بناء حياة مسترشدين بهذه القيم ونقلها الى الأجيال المقبلة لأننا نريد لأطفالنا ولجميع أطفال الأمة أن تعرف أن الإنجاز يكون بالأحلام والاستعداد والعمل لتحقيقها".

وقالت ميلانيا أيضًا: "لقد ولدت في سلوفانيا وهي بلد صغير وجميل في أوروبا الوسطى، واستطاع والداي الرائعان أن يربياننا أنا واختي انس، فأمي أنيقة وعاملة نجيبة وعرفتني على الجمال والموضة، ووالدي غرس في شغف العمل والسفر ونزاهتهم ورحمتهم ما تزال تنعكس إلى هذا اليوم على حبي للأسرة وأميركيا".

وأتي في خطاب أوباما عام 2008 " لقد جئت الى هنا فتاة صغيرة وتربيت في الجانب الجنوبي من شيغاكو على يد أب يعمل عاملا في المدينة وأمي تربي الاطفال، وكان حب والدتي يمدنا بالقوة الداعمة، وواحدة من اكبر أفراحي سيكون رؤية نزاهتها ورحمتها وذكائها ينعكس في بناتي".

ولاحظ الصحافي وكاتب السير الذاتية والناشط على توتر جاريت هيل التشابه بين خطاب ترامب وأوباما في عام 2008، ولكن السيدة ترامب كانت قد صرحت بأنها كتبته بنفسها بمساعدة صغيرة جدا، ورفض مساعدو ترامب أن يحددوا الأشخاص الذين ساعدوا ميلانيا في كتابة الخطاب، ويذكر أن كاتب هطابات ترامب هو ستيف ميلر وكان مانفورت عينه بنفسه.

وأصدر ميلر بيانًا بعد ساعات من الخطاب لم يشر بوضوح فيه أنه هو كاتب الخطاب وجاء فيه: "أخذ فريق ميلانيا لكتابة الخطاب بعضًا من الملاحظات الملهمة حول حياتها، الذي يشير إلى تفكيرها الشخصي، من خلال تجربتها كمهاجرة وحبها لأميركيا ظهر في كلماتها وهذا ما جعله ناجحًا"، ولم يتحدث ترامب بنفسه عن القضية علنا باستثناء تغريدة على توتر قال فيها: "لقد كان شرفًا لي أن أقدم زوجتي ميلانيا، وكان خطابها وسلوكها رائعين وأنا فخور جدًا بها".

ولم ترد كاتبة خطابات البيت الأبيض، التي كتبت خطاب أوباما عام 2008 سارة هورويتز على القضية ولكن الديمقراطيين يراقبون التداعيات بعناية، وقال مستشارو هيلار كيلنتون أنهم قرروا بسرعة الاثنين اتخاذ نهج ضبط النفس عن الجدل حول خطاب السيدة ترامب، وكلن حملة كلينتون تتحدى دائماً نزاهة حملة ترامب، ولكن هذا لم يمنع مستشاري ترامب الاشارة إلى أن كلينتون وراء كل هذه الضجة.

وأجاب مدير الاتصالات لدى كلينتون جنيفر بالميري على هذه الادعاءات: "محاولة لطيفة ولكن هذا غير صحيحة، فإلقاء اللوم على هيلاري كلينتون ليس الحل لكل مشاكل حملة ترامب"، وقال اثنين من حملة كلينتون والذين رفضا الكشف عن هويتهما ان المداولات داخل الحملة حول خطاب السيدة ترامب اوضحت الا نية للحملة لإحراجها مبررين ان هذه كانت مشكلة الموظفين وأنهم لن يستخدموا السرقة كوسيلة للدفاع ضد هجمات ترامب المتتالية على صد السيدة كلينتون.

وكان العديد من حلفاء كلينتون من الديمقراطيين أكثر انفتاحًا حول الجدل وجادلوا بأن المشكلة ظهرت بسبب فشل مستشاري ترامب في اتخاذ القرارات والتعامل معها، وأفاد المستشار السابق للرئيس أوباما بيل بيرتون: "موظفو الحملة تعاملوا بطريقة سببت ضررا حقيقيا في مصداقية السيدة ترامب في لحظة تعتبر تاريخية لأي مرشح في كلا الطرفين".

وأكد الاستراتيجي الديقراطي سيتفاني كاتر أيضًا أن الجدل كشف عن وجود عجز بين أقرب الناس الى السيد ترامب للحديث عن شخصيته والجانب الخاص فيه، وتابع ط الشخص الذي من المفترض أن يعرف المرشح بطريقة أفضل ويتحدث عن القيم في خطابه يكون زوجته، ولكن اذا استطاعت السيدة الاولى الحديث من قلبها عن زوجها، فلماذا لم تستطيع ميلانيا الحديث من القلب عن زوجها ايضا؟ وهذا يوضح شيئا ما".

وتميل خطابات زوجات السياسيين ان تكون شخصية وعميقة وفقيهة لانها غالبا ما تصف الصفات والحكايات التي لا يعرفها سوى الأزواج، وتحدثت ان رونتي حول الجانب الشخصي لزوجها ميت رومني في مؤتمر الحزب الجمهوري عام 2012، وهذا النوع من الكلام مصمم بطريقة متقنة للغاية في تقليد على مدى عقود تلقيه الزوجات حول أزواجهم المرشحين للرئاسة.

ولا يسمع الكثير عن الاتهامات بالسرقة الأدبية في الخطب السياسية على الرغم من وجود بعض الحالات، ففي عام 2008 اتهمت السيدة كلينتون بارك أوباما بنسخ مقاطع من كلام حاكم ماساتشوستس ديفال باتريك في خطاب حول تأثير الكلمات، وقال أوباما فيما بعد انه كان لينسب الكلام لباتريك ولكنه لم يعتبرها سرقة أدبية، وواجه جو بايدن في الثمانينات تساؤلات حول نقله من خطابات روبرت كيندي وهيوبرت همفريي ونيل كيونك ولكن بايدن قال في ذلك الوقت أنه من السخرية أن يوقع السياسي كل كلمة يقولها باسمه.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصابع الاتهام بالسرقة توجه إلى زوجة ترامب لسرقة جزء من خطاب ميشيل أوباما أصابع الاتهام بالسرقة توجه إلى زوجة ترامب لسرقة جزء من خطاب ميشيل أوباما



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya