البوقالة الشَّعبيَّة من التُّراث الجزائري إلى التَّرفيه عن النَّفس من ضغوط الحياة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تستخدمها الفتيات العازبات لمعرفة حظِّهن في الحب والزَّواج

"البوقالة" الشَّعبيَّة من التُّراث الجزائري إلى التَّرفيه عن النَّفس من ضغوط الحياة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"البوقالة" الشَّعبيَّة من التُّراث الجزائري
الجزائر - سميرة عوام

ترتبط "البوقالة" الجزائرية خلال السهرات التي تجمع العائلات في المناسبات الدينية، لاسيما رمضان، وكذلك ليالي الشتاء الطويلة، بالتراث الشعبي القديم، حيث تستغل النساء والفتيات تلك "البوقالة" لمعرفة حظوظهن في الزواج والحب، وكذلك المستقبل القريب والشوق والفراق.وتتكون "البوقالة" من عبارات تنسج على منوال واحد، وتحمل معان كثيرة، ترمز إلى قوة الحكمة، التي تملكها المسنات والجدات اللواتي يجتمعن مع الفتيات والعازبات، وحتى النساء المتزوجات؛ لتبادل الحديث والتمتع بـ"البوقالة"، وتشبهها بعض العائلات الجزائرية بالأبراج؛ لأنها تتلاءم ودوران الأرض والكواكب.
وأكَّدت أستاذة علم الاجتماع في جامعة الجزائر، السيدة خيرة، أن "البوقالة الشعبية تعتبر مكسبًا مهمًا يدخل في مكونات التراث الشعبي، وهي شبيهة بالخرافة والأساطير القديمة، إلا أن الجميل في تلك اللعبة الشيقة هو أنها تتوفر على عبارات مسترسلة، تحمل معان كثيرة، والقليل من يفهم الحكم المستوحاة منها؛ لأنها من نسج الأجداد".
وعن طريقة عقد "البوقالة" أضافت خيرة، أنه "تتوسط امرأة مُسنَّة الفتيات والعازبات، وتطلب منهن أن تنوي كل واحدة ما تريد وتنتظر حظها واحدة تلوى الأخرى، وقبل ذلك تنطق العجوز بعبارة أحيانًا, تتطابق وأحوال الشخص الذي طلب "البوقالة" وأحيانًا أخرى تُقدَّم من أجل التسلية والترفيه على النفس".
وأوضحت أن "المشهد كان قديمًا كذلك، أما حاليًا فالبوقالة ورغم حفاظها على متنها اللغوي وصياغتها الشعبية، إلا أنها لن تعد كالسابق، فهي ليست بحاجة لهذا الديكور، أو تلك الطقوس، ولم تعد تقتصر على تلك المناسبات من أفراح أو سهرات رمضانية، فيكفي حاليًا أن تمسك الفتاة "مراسة" جمعت فيها عددًا من "البوقالات" المرقمة؛ لتختار صديقاتها أرقامًا للحظ، توافق تلك "البوقالات"، وتضع كلٌّ منهن في نيتها شخصًا معينًا تعنيه بالمقولة، وما أجمل أن توافق "البوقالة" أهواء من يسمعها لتبث في نفسه بعض السعادة والتفاؤل".
وأشارت إلى أنه "رغم تطور الحياة، وبروز بعض مظاهر التكنولوجيا، إلا أن المرأة الجزائرية مازالت تحن إلى "البوقالة" الشعبية للتخفيف من ضغوط العمل، وتعقيدات الحياة الاجتماعية، والتي باتت ثقيلة بهمومها".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البوقالة الشَّعبيَّة من التُّراث الجزائري إلى التَّرفيه عن النَّفس من ضغوط الحياة البوقالة الشَّعبيَّة من التُّراث الجزائري إلى التَّرفيه عن النَّفس من ضغوط الحياة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:46 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

وظائف تزيين وتجميل في المغرب

GMT 08:15 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تكناتين تنظم دوري الجمعيات لكرة القدم المصغرة

GMT 14:27 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

حريق هائل يلتهم 3 بواخر صينية في ميناء أغادير

GMT 02:51 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

تعرف على مواصفات لاب توب Dell Precision 5530 الجديد

GMT 20:32 2018 الإثنين ,19 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات إعداد علب تخزين الإكسسوارات
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya