سيّدات أعمال وجامعيّات يَقتحِمن سوق العمل الجزائريّ بفضل قروض الأنساج
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

من أجل تحرُّرهنّ من التبعيّة الأسريّة وتحقيق أهدافهنّ وإنعاش اقتصاد البلاد

سيّدات أعمال وجامعيّات يَقتحِمن سوق العمل الجزائريّ بفضل قروض "الأنساج"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سيّدات أعمال وجامعيّات يَقتحِمن سوق العمل الجزائريّ بفضل قروض

سيّدات أعمال وجامعيّات في سوق العمل الجزائريّ
الجزائر - سميرة عوام

تمكَّنَت بعض النساء اللواتي اقتحمن سوق العمل في الجزائر أخيرًا من الدخول في منافسة شرسة مع الرجال، خاصة في قطاع الصناعات التقليدية ومختلف الحرف الأخرى، حيث استطاعت المرأة  في ظرف وجيز من الزمن أن تستخلص تأشيرة الظفر بمكان لها بعد إنشاء مؤسسة مصغرة تمارس فيها مختلف النشاطات، التي ساهمت بدورها في انتعاش الاستثمار المحلي في الولاية، وذلك في إطار استفادتها من مشاريع الأنساج، وهي الآلية التي أعطت للمرأة الماكثة في البيت وسيدة الأعمال وحتى الجامعية فرصة لتحقيق أهدافها، وإخراج نفسها من شرنقة التبعية الأسرية وضغط المجتمع.
ومهما اختلفت أسباب خروج المرأة إلى الشارع الجزائري فإن الهدف واحد، وهو السعي وراء إثبات وجودها ومكانتها في المجتمع، وهناك من النساء اللواتي دفعتهن الحاجة من أجل البحث عن مورد رزق لإعالة أبنائهن وحتى عائلتهن.
من ربة بيت إلى صاحبة معمل خياطة، ومن بين هؤلاء اللوات اقتحمن سوق العمل السيدة ليندة بعد تقاعدها عن العمل في إحدى المدارس الابتدائية، حيث وجدت أن الوقت مُواتٍ لها لفتح مؤسسة خاصة، وتوفير مناصب إضافية للفتيات اللواتي فشلن في دراستهن، أو تم توقيفهن المبكر عن الدراسة من طرف أهاليهن، وقد استحسنت بعض المستفيدات من هذه المناصب الموسمية مبادرة السيدة ليندة، واعتبرتها فرصة للنجاح النسوي، خاصة أن مشروع الأنساج فرصة ذهبية لتحويل ربات البيوت إلى سيدات أعمال,
وحسب المتحدثة نفسها، فإنها في بداية مشوارها الفني حوَّلت إحدى غرف منزلها إلى محل خاص بالخياطة والتطريز للعرائس، واستطاعت في فترة قصيرة تسويق الموديلات الفاخرة والملابس والفساتين ذات الأشكال المختلفة، خاصة منها الموجهة للحفلات والأعراس، وفي هذا السياق وصل مبلغ الفستان الواحد إلى 50 ألف دينار، ومن هنا وجدت أن تجارتها مربحة، وعليها فتح مؤسسة خاصة بها، وهي اليوم تنافس أكبر المؤسسات الحرفية في المدن الجزائرية الكبرى.
من جهتها، السيدة نادية ماكثة في المنزل وأم لأربعة أطفال، بعد وفاة زوجها استغلّت محلها القديم في ترويج وإنتاج المواد الحرفية المصنوعة من الطين والخزف والجبس، وقد تمكنت من الاستثمار الواسع خاصة بمشاركتها الواسعة في المعارض المحلية، وحتى الوطنية منها، وقد وظفت العديد من الحرفيات، وبعد أن حددت معالم تجارتها فتحت هي الأخرى مؤسسة للخزف وصناعة الحرف التقليدية.
وفي سياق متصل، منال طالبة جامعية تخرجت منذ عامين، واقتحمت مجال العمل والاستثمار بعد تعرفها على سيدة أعمال تونسية، حيث أعطتها أهم النقاط الأساسية لإطلاق مشروعها، وهو فتح محل للحلويات، وقبل ذلك كانت الحرفية قد تعلمت دروس الطبخ في قطاع الطبخ في العاصمة، وقد استغلت شهادتها من أجل الحصول على دعم من الأنساج، حيث اشترت كل اللوازم ومن ثم فتح محلها في وسط العاصمة، حيث تتقن كثيرًا صنع الحلويات الموجهة للأعراس وحفلات أعياد الميلاد ، وحتى منها الأعياد الدينية وحسب محدثتنا فإن الإقبال واسع على محلها و الذي صنع التميز و الشهرة في وقت قصير لأن هذه الحرفة قد أخذتها عن جدتها ،والتي كانت حلواجية في وقت مضى، وعليه فضلت هذه الجامعية الدخول في مجال الاستثمار عن طريق قروض الأنساج حيث تحولت من طالبة بأدراج الجامعة إلى سيدة أعمال بامتياز تجني أرباحا طائلة .
وأمام هذا التنوع الثقافي في استغلال مجالات التشغيل استطاعت المرأة الجزائرية أن تصنع التفرد في زمان يَصعُب على الرجل فيه أن يوفر له مكانًا في سوق العمل، والبحث عن نشاط يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيّدات أعمال وجامعيّات يَقتحِمن سوق العمل الجزائريّ بفضل قروض الأنساج سيّدات أعمال وجامعيّات يَقتحِمن سوق العمل الجزائريّ بفضل قروض الأنساج



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya