انتخاب كاترين سامبا بانزا رئيسة مؤقتة لأفريقيا الوسطى خلفًا للرَّئيس دجوتوديا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حصلت على 75 صوتًا ودعت فورًا إلى نبذ العنف والتَّخلِّي عن السِّلاح

انتخاب كاترين سامبا بانزا رئيسة مؤقتة لأفريقيا الوسطى خلفًا للرَّئيس دجوتوديا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انتخاب كاترين سامبا بانزا رئيسة مؤقتة لأفريقيا الوسطى خلفًا للرَّئيس دجوتوديا

كاترين سامبا بانزا الرئيسة المؤقَّتة جديدة لجمهورية أفريقيا الوسطى
واشنطن - رولا عيسى

انتخب المجلس الانتقالي الإثنين، كاترين سامبا بانزا رئيسة مؤقَّتة جديدة لجمهورية أفريقيا الوسطى، خلفًا للرَّئيس دجوتوديا. فيما أعلن وزراء خارجيَّة الاتِّحاد الأوروبي موافقتهم بالإجماع على عمليَّة عسكريَّة في هذا البلد لدعم القوَّات الفرنسيَّة والأفريقيَّة. وفور انتخابها، دعت الرئيسة الجديدة إلى "نبذ العنف" و"التخلي عن السلاح".
وتحصلت رئيسة بلدية بانغي السابقة في الدورة الثانية من الانتخابات على 75 صوتا مقابل 53 لمنافسها المباشر ديزيريه كولينغبا (ابن الرئيس السابق كولينغبا).
وشارك في الدورة الأولى من هذه العملية الانتخابية 6 مسئولين سياسيين آخرين، من بينهم إميل غرو ريدموند نكومبو، وهو مصرفي مقرب من الرئيس السابق، وسيلفيان بتاسي وهو ابن الرئيس السابق أنج فليكس بتاسي الذي حكم البلاد بين عامي 1993 و2003، إضافة إلى مرشحين آخرين غير معروفين على الساحة الدولية.
وفور الإعلان عن النتيجة النهائية، أعرب أعضاء المجلس الوطني الانتقالي عن فرحتهم بمرور العملية دون مشاكل، فيما قاموا بعد ذلك بتأدية النشيد الوطني لأفريقيا الوسطى.
وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي يقوم بزيارة إلى هولندا، أن "فرنسا ستقف بجانب الرئيسة المؤقتة الجديدة وستقدم لها يد العون في مهماتها الصعبة"، مضيفا أن "على كاترين سامبا بانزا أن تعيد الأمل لشعب أفريقيا الوسطى وتفتح صفحة جديدة ترتكز على المصالحة الوطنية ثم تنظيم انتخابات ديمقراطية ونزيهة في المستقبل القريب".
وأمام الرئيسة الانتقالية الجديدة تحديات صعبة، أبرزها إرساء السلم والاستقرار في البلاد وإنهاء العنف الذي نشب بين مليشيات تابعة لـ "سيليكا" الموالية للرئيس السابق دجوتدويا، الذي غادر منذ 10 كانون الثاني/ يناير البلاد، من أجل العيش في المنفى بالبنين ومليشيات "أنتي بلاكا" المناصرة للرئيس المخلوع الثاني فرانسوا بوزيزي الذي فقد السلطة في آذار/ مارس 2013 إثر انقلاب عسكري.
ودرست كاترين سامبا بانزا الحقوق في فرنسا. وبعد عودتها إلى بلادها، كرست حياتها لمحاربة الرشوة والفساد حسب جريدة " لا كروا" المسيحية، ثم أنشأت بعد ذلك شركة متخصصة في التأمين، فضلا عن نضالها من أجل نيل النساء حقوقهن ولكي تحتل مراكز إدارية وسياسية عالية.
ويرى موفد إذاعة "فرنسا الدولية" دافيد تمسون إلى بانغي أن "من بين العوامل التي ساعدت كاترين سامبا بانزا على الفوز برئاسة أفريقيا الوسطى، هي الخبرة التي اكتسبتها من خلال تسيير شؤون بلدية بانغي منذ انتخابها عمدة لهذه المدينة في 2013 وموقفها الحيادي إزاء الصراعات العرقية والسياسية التي تشهدها البلاد منذ أعوام.
وفي خطاب أمام أعضاء المجلس الانتقالي، حثت الرئيسة المؤقتة الجديدة جميع المتورطين في العنف إلى ترك "السلاح جانبا وتغليب لغة الحوار".
وتزامن تنظيم الانتخابات مع موافقة دول الاتحاد الأوروبي بالإجماع على عملية عسكرية في جمهورية أفريقيا الوسطى لمساعدة القوات الفرنسية المتواجدة هناك منذ نهاية العام الماضي في إطار ما يسمى بعملية "سنغاريس".
ويذكر أن فرنسا أرسلت في هذا الإطار 1600 عسكري يتواجد معظمهم في العاصمة بانغي بهدف الحفاظ على الأمن وحماية الجالية الفرنسية المتواجدة هناك و منع وقوع مواجهات مسلحة بين المليشيات المسيحية والمسلمة.
وأرسلت دول أفريقية غالبيتها من تشاد قرابة 4000 جندي. وتسعى سنغاريس والقوات الأفريقية، إلى الحفاظ على الأمن والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى النازحين، خصوصا أولئك المتواجدين قرب مطار بانغي.
وقد يبلغ عدد الجنود الأوروبيين الذين سيرسلون إلى بانغي قرابة 500 عنصر. هدفهم مساعدة القوات الأفريقية والفرنسية المنتشرة في البلاد.
تعيش جمهورية أفريقيا الوسطى منذ عدة شهور أعمال عنف خطيرة أدت إلى مقتل حوالي 1000 شخص وتهجير عشرات الآلاف من العائلات التي تركت منازلها للاستقرار في مخيمات تديرها منظمات إغاثة دولية.
ورغم القمة التي جمعت عددا من زعماء دول وسط أفريقيا انعقد في العاصمة التشادية نجامينا في 10 كانون الثاني/ يناير 2014 بهدف إنهاء العنف الذي يتخبط فيه هذا البلد الأفريقي الفقير والعودة إلى المسار السياسي، إلا أن الوضع على الميدان لا يزال محفوفا بالمخاطر وسط غياب الإدارة وانهيار المؤسسات السياسية والاقتصادية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخاب كاترين سامبا بانزا رئيسة مؤقتة لأفريقيا الوسطى خلفًا للرَّئيس دجوتوديا انتخاب كاترين سامبا بانزا رئيسة مؤقتة لأفريقيا الوسطى خلفًا للرَّئيس دجوتوديا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya