ناهد أبوقمصان تؤكّد انتشار زواج المتعة في قرى ونجوع مصر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يتعرضن لانتهاكات جسديّة ونفسيّة تحتاج إلى علاج طويل الأمد

ناهد أبوقمصان تؤكّد انتشار زواج المتعة في قرى ونجوع مصر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ناهد أبوقمصان تؤكّد انتشار زواج المتعة في قرى ونجوع مصر

الأستاذة نهاد أبو قمصان
القاهرة ـ شيماء مكاوي

كشفت رئيس المجلس المصري لحقوق الإنسان الأستاذة نهاد أبو قمصان عن أن زواج المتعة منتشر كثيرًا في مصر، وأن هناك العديد من القرى والنجوع المصرية يتخذون من فتياتهن سلعة لترويجها، والاستفادة منها.وأوضحت لاأبو قمصان، في حديث خاص إلى "المغرب اليوم"، أنه "أجرت العديد من الدراسات الخاصة بهذا الشأن، ووجدت الكثير من الأسر المصرية ممن يشجعون بناتهن على زواج المتعة، حتى أنني وجدت أن الفتاة تتزوج أكثر من مرة، ولا تتجاوز مدة الزواج أكثر من شهر واحد، على الأكثر، يستفيد بها هذا الشخص جنسيًا، ثم يتركها، وهذا يكون مقابل دفع مبلغ مادي كبير لأهل الفتاة".
وأضافت "وجدت أيضًا أن هناك من الفتيات من يرفضن هذه النوعية من الزواج، ولكن أهلهن يجبرونهن على الموافقة، ووصل حد الإجبار إلى الضرب المبرح للفتاة".ولاحظت أبوقمصان أن "هناك اتجاه عام على إنجاب الفتيات، حتى أنهم يشعرون بالغضب عند إنجاب الذكور، ويعتبرون أن الفتاة أداة للكسب المادي وتخليصهم من الفقر".
وبيّنت أن "قصة زواج المتعة تكمن في الترويج للفتاة عند سمسار، هو المختص في تزويج تلك الفتيات للأثرياء، وهؤلاء الأثرياء غالبهم ليسوا مصريين، وبعد معاينة الفتاة، وترغيبهم بها، يبدأ هذا الثري في عرض مبلغ من المال، ومدة محددة للزواج، وهنا يبدأ التفاوض بينه وبين أهل الفتاة، حتى يتم الاتفاق فيما بينهم، ووقتها يتم تزويج الفتاة له، والحصول على المال، وبعد انتهاء المدة المتفق عليها، يتم الطلاق، ويتم الترويج لتلك الفتاة مرة آخرى، وهكذا".
وتتابع ابوقمصان قائلة "المشكلة تكمن في أن تلك الفتاة تتعرض لأسوء معاملة من هذا الثري، الذي يرغب فقط في إشباع رغباته الجنسية، حتى ولو كانت بشكل محرم دينيًا، وهناك من يضربها ويهينها، فالفتاة تتعرض لأبشع أسلوب في المعاملة، والأهل لا يدركون ذلك، وإن أدركوا فهم لا يعطون لهذا الأمر أي نوع من الأهمية، فقط يريدون المال".
وأشارت إلى أن "زواج المتعة منتشر، وبصورة كبيرة، وإن يتكتمه البعض، إلا أنه موجود بكثرة داخل الأسرة المصرية، لاسيما بعض القرى المشهورة بهذا النوع من الزواج"، مطالبة بالتصدي لهذه الظاهرة، وتوعية الفتيات لهذا الأمر".
ومن جانبها، أكّدت أستاذ الطب النفسي الدكتورة هبة عيسوي أن  "زواج المتعة موجود ومنتشر"، مشيرة إلى "أنا أسميه زواج بالأجر، وهناك الكثير من الفتيات تعرضن لهذا الأمر، ويتعرضن نفسيًا للإيذاء، بسبب زواجهن بتلك الطريقة البشعة، كما أنهن يتعرضن نفسيًا لتجربة مريرة، مع الثري الذي يتزوجهن، فهو يعاملهن كالجواري، والسلعة التي اشتراها بالمال، ويجب استغلالها بكل الصور، حتى أنه ينتهكها جسديًا وجنسيًا".
ولفتت إلى  أن "هناك من يتعرضن للإيذاء النفسي، من أثر ممارسة الجنس معهن بصورة وحشية، ما يعرضهن للأمراض الجسدية والنفسية"، موضحة أن "علاج تلك النوعية من الفتيات يحتاج إلى وقت طويل للغاية، حتى يتم تحقيق التوازن النفسي لتلك الفتاة مرة آخرى".
وتبين الداعية الإسلاميّة الدكتورة عبلة الكحلاوي أن "زواج المتعة حرام شرعًا، ومحرم من جميع الأديان، فالزواج الذي يصحبه غرض أو نفع، سواء كان ماديًا أو جنسيًا أو مصالح، فهو زواج غير صالح، وحرام شرعًا، ويجب التصدي لهذا الأمر، لأن الذنب يكون محمل على العائلة، التي تبيع بناتها للأثرياء، وعلى الفتاة أيضًا، حتى لو رفضت، فعليها ألا تخضع لهذا النوع من الزواج، لأنه زواج في مرتبة الزنا، ويأخذ الحكم الشرعي نفسه".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناهد أبوقمصان تؤكّد انتشار زواج المتعة في قرى ونجوع مصر ناهد أبوقمصان تؤكّد انتشار زواج المتعة في قرى ونجوع مصر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

واتساب يضيف ميزة نالت إعجاب مستخدميه

GMT 02:06 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

سعر ومواصفات "كيا سبورتاج 2019" في السعودية

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 23:59 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

معلول يؤكد أهمية فوز المنتخب التونسي على بنما
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya