وزارة الشؤون الدينيّة التونسيّة تبحث مشروع قانون تنظيم المساجد المثير للجدل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يمنح أئمّة المساجد صلاحيّة إبرام عقود الزواج ما يحرم المرأة من حقوقها المدنيّة

وزارة الشؤون الدينيّة التونسيّة تبحث مشروع قانون تنظيم المساجد المثير للجدل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزارة الشؤون الدينيّة التونسيّة تبحث مشروع قانون تنظيم المساجد المثير للجدل

وزارة الشؤون الدينيّة التونسيّة
تونس - أسماء خليفة

تستعد وزارة الشؤون الدينيّة التونسيّة لعرض مشروع قانون جديد على أنظار المجلس الوطني التأسيسي، بشأن تنظيم المساجد، وهو القانون الذي أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الحقوقية والقانونية في تونس، بذريعة أن هذا المقترح القانوني من شأنه أن يؤسس لدولة دينيّة، صلب الدولة المدنيّة الحديثة.وكانت الرئيسة الشرفية لجمعية القضاة التونسيين القاضية كلثوم كنّو أول من نبّه لهذا المشروع القانوني، داعية إلى التصدّي له، على اعتبار أنه يمنح أئمّة المساجد صلاحيّة إبرام عقود الزواج، وهو ما يفتح الباب لتقنين الزواج العرفي، الممنوع في تونس.
من جهتها، استغربت نقابة أئمّة ولإطارات المساجد، في شخص رئيسها بشير العرفاوي، عدم استشارتهم في تحديد فصول هذا القانون، كما استنكر التنصيص على دور الأئمّة، في الفضل السابع من مشروع القانون، في "محاربة الآفات وإصلاح ذات البين والتأليف بين الناس"، متسائلاً عن المقصود بهذه الآفات.واستنكرت نقابة أئمّة المساجد وإطاراتها اقتراح عقد القران في المساجد، لأن ذلك يتنافى مع حقوق التونسية، التي لن تضمنها إلاّ بزواج مدني مسجّل في البلدية، ومرفوقًا بشهادة طبّية، وباش هود، ومضامين"، على حد قول العرفاوي.
وأكّد المتحدث أن "المساجد هي دور عبادة فقط يتم فيها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأداء الواجبات الدينية لا غير"، مشدّدًا على أن "النقابة سترفض عرض هذا القانون على التأسيسي"، لافتًا إلى أنّ "ما لا يقل عن 60 ٪ من المصلّين هجروا المساجد بسبب الخطاب المتشدد". وأوضح المستشار لدى وزير الشؤون الدينية الصادق العرفاوي، ردًا عن هذه الانتقادات، أنّ "المشروع المثير للجدل ما يزال قيد الاقتراح الأولي في لجنة تعمل صلب الوزارة، ولم يتم تقديم هذا المشروع للنظر فيه لدى إدارة الشؤون القانونية في الوزارة، ثم عرضه لاحقًا على الوزير، بغية ختمه، قبل عرضه على التأسيسي".وأكّد الصادق العرفاوي أنه "لا يمكن تبنّي مشروع قانون لم يختمه الوزير بعد، ولم يمر بالمراحل العاديّة لأي مشروع قانوني عادي"، موضحًا أن "المقترحات التي يدور بشأنها الجدل لا يمكن أن تتحول لمشروع قانون، قبل أن تعرض على الوعّاظ، والإطارات المسجديّة في الجهات".ويبلغ العدد الإجمالي للمساجد في تونس 5030 مسجدًا، ما تزال أكثر من مئة مسجد منها تحت سيطرة التكفيريين، وفقا لما أعلنته وزارة الشؤون الدينيّة رسميًا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الشؤون الدينيّة التونسيّة تبحث مشروع قانون تنظيم المساجد المثير للجدل وزارة الشؤون الدينيّة التونسيّة تبحث مشروع قانون تنظيم المساجد المثير للجدل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

واتساب يضيف ميزة نالت إعجاب مستخدميه

GMT 02:06 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

سعر ومواصفات "كيا سبورتاج 2019" في السعودية

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 23:59 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

معلول يؤكد أهمية فوز المنتخب التونسي على بنما
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya