الحكم على أمّ باكستانية بالرجم حتى الموت لممارستها جريمة الزنا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عوقبت بسبب امتلاكها هاتفًا محمولاً ودُفِنَت بعيدًا عن قريتها

الحكم على أمّ باكستانية بالرجم حتى الموت لممارستها جريمة الزنا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكم على أمّ باكستانية بالرجم حتى الموت لممارستها جريمة الزنا

رجم أم لطفلين لإمتلاك هاتف محمول
إسلام آباد ـ جمال السعدي

رُجِمَت، قبل شهرين، أُمّ لطفلين حتى الموت على يد أقاربها بناءً على أمر من محكمة قبلية في باكستان بتهمة ممارسة الزنا، وكانت جريمتها امتلاك هاتف محمول، وقام ابن عمها وأبناء عمّتها وغيرهم بإلقاء الحجارة والطوب في وجه عريفة بيبي حتى الموت. ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام دُفِنَت في الصحراء بعيدًا عن قريتها، ولم يتم اعتقال أي شخص، وقضيتها ليست فريدة من نوعها، فالرجم هو أمر قانوني أو يمارس في 15 بلدًا على الأقل هناك" ويخشى نشطاء أن هذا الشكل في التنفيذ قد يكون في ازدياد، لا سيما في باكستان وأفغانستان والعراق.
وأطلق ناشطو حقوق المرأة حملة دولية لفرض حظر على الرجم، الذي يتم في الغالب على النساء المتهمات بالزنا. إنهم يستخدمون "تويتر" ووسائل الإعلام الاجتماعية الأخرى للضغط على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، للتنديد بهذه الممارسات.
وأكدت نورين شميم من مجموعة "Women Living Under Muslim Laws النساء اللواتي يعيشن تحت قوانين الإسلام" الحقوقية  الدولية :"أن الرجم عقوبة قاسية وبشعة. بل هي شكل من أشكال تعذيب شخص حتى الموت. إنها واحدة من أكثر أشكال العنف الوحشية التي تُرتكب ضد النساء من أجل مراقبة ومعاقبة حياتهم الجنسية والحريات الأساسية"، حسب قولها.
وأعلنت أن "النشطاء سوف يضغطون أيضًا على الأمم المتحدة لاعتماد قرارات بشأن الرجم، مماثلة لتلك التي أصدرتها العام الماضي على ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى (الختان)، وهو شكل آخر من أشكال العنف ضد المرأة غالبًا ما يتم تبريره على أساس ديني وثقافي"، على حد وصفها.
وليس الرجم قانونيًا في معظم البلدان المسلمة، وليس هناك أيّ ذكر له في القرآن الكريم، لكن المؤيدين يقولون إن يتم إضفاء الشرعية عليه من قبل الأحاديث النبوية، فقد كانت تتم عملية الرجم كعقوبة محددة بتهمة الزنا بموجب تفسيرات شرعية عدة للقانون الإسلامي.
ويتم معاقبة المرأة التي تتعرض للاغتصاب في بعض الحالات التي يمكن فيها اعتبارها مشاركة في جريمة الزنا، وهو ممارسة الجنس خارج نطاق الزواج.
وفي إحدى الحالات تم دفن جسم فتاة صومالية تبلغ من العمر 13 عامًا، اسمها عائشة إبراهيم دوهولو، وتُرِك رأسها ليرجم بالحجارة على يد 50 رجلاً أمام ألف شخص في إستاد في كيسمايو في العام 2008.
وأوضح والدها لمنظمة العفو الدولية أنها "تعرّضت للاغتصاب من قبل ثلاثة رجال، ولكنها اتُّهِمت بارتكاب جريمة الزنا عندما حاولت الفتاة الإبلاغ عن مليشيا "حركة الشباب"، الذين يسيطرون على المدينة".
ووفقًا للمحامي الإيراني لحقوق الإنسان شادي صدر يوجد في إيران أعلى معدل في العالم لاستخدام الإعدام بالرجم، ولا أحد يعرف كم من الناس تم رجمهم، لكن 11 شخصًا على الأقل في السجن بسبب تنفيذ حكم الرجم.
وأعلن صدر، الذي يعيش في المنفى في بريطانيا، ومثل خمسة أشخاص حُكِم عليهم بالرجم، أن إيران تستخدم عقوبة الرجم في الخفاء في السجون، أو في الصحراء، أو في وقت مبكر جدًا في الصباح في المقابر.
وأكَّد: "هناك ضغط كبير من خارج إيران للمساعدة دائمًا. الجمهورية الاسلامية تدعي أنها لا تهتم بسمعتها، ولكنهم يهتمون كثيرًا".
وأوضح "في العام 2010، تسببت حالة سكينة محمدي أشتياني، امرأة حُكم عليها بالرجم حتى الموت بتهمة الزنا، في انتقادات دولية، وعلقت السلطات محاكمتها، ولكنها لا تزال في السجن. سحب مسؤولون عقوبة الرجم من مشروع قانون العقوبات الجديد العام الماضي، ولكن تم إعادة إدراجه بعد ذلك".
وكشف "الرجم هو أيضًا العقوبة القانونية بتهمة الزنا في موريتانيا، ونيجيريا، باكستان، قطر ، المملكة العربية السعودية، الصومال، السودان، والإمارات العربية المتحدة، واليمن".
وأكد "في بعض البلدان، مثل موريتانيا وقطر، لم يُستخدم الرجم على الرغم من أنه لا يزال قانونيًا، ومع ذلك، في بلدان أخرى، مثل أفغانستان والعراق، الرجم ليس قانونيًا ولكن زعماء القبائل المتشددين وغيرهم يقومون بتنفيذه خارج نطاق القضاء".
وكشف "في أفغانستان، يتلاعب أمراء الحرب بالدين لترويع السكان لأغراض سياسية خاصة بهم، الرجم هو أحد السبل للقيام بذلك".
وأوضح "استُخدم الرجم باعتباره شكلاً من أشكال العدالة المجتمعية على مر التاريخ في مختلف التقاليد الدينية والثقافية، وكثيرًا في عصر ما قبل الإسلام، وتم توثيق هذه الممارسة بين الإغريق لمعاقبة الناس المحكوم عليهم بارتكاب البغاء، الزنا، أو القتل".
وذكر أيضًا أنه "في التوراة اليهودية، الكتب الخمسة الأولى من الكتاب المقدس، والتلمود".
وكشف "اليوم، يرتبط في الغالب مع ثقافة المسلمين، ومع ذلك، هناك انقسام كبير بين رجال الدين بشأنه".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكم على أمّ باكستانية بالرجم حتى الموت لممارستها جريمة الزنا الحكم على أمّ باكستانية بالرجم حتى الموت لممارستها جريمة الزنا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya