جرائم قتل الشرف أصبحت ظاهرة في فلسطين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الإعلامية والناشطة بثينة حمدان لـ"المغرب اليوم":

جرائم قتل "الشرف" أصبحت ظاهرة في فلسطين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جرائم قتل

الإعلامية الفلسطينية والناشطة النسوية بثينة حمدان
رام الله ـ وليد أبو سرحان

أكدت الإعلامية الفلسطينية والناشطة النسوية بثينة حمدان، أن الإعلام الفلسطيني لا يقوم بواجبه تجاه محاربة ظاهرة جرائم القتل بحق النساء، التي تتم على خلفية ما يُسمى بـ"شرف العائلة". وجاء حوار "المغرب اليوم" مع الناشطة بثينة حمدان، عقب الكشف عن جريمة قتل لفتاة معاقة جنوب الضفة الغربية على يد والدتها، وذلك في ظل تسريبات بأنها قُتلت بتهمة "الحمل غير الشرعي"، في حين يتواصل التحقيق في تلك الجريمة التي وقعت الخميس الماضي.. وإليكم تفاصيل الحوار:
- كإعلامية فلسطينية وناشطة نسوية كيف ترين دور الإعلام الفلسطيني في محاربة ظاهرة جرائم القتل على خلفية ما يُسمى "شرف العائلة"؟
* في الحقيقة دور الإعلام الفلسطيني في هذا المجال ضعيف جدًا، ولا يكاد يتعدى نقل الخبر، وأحيانًا كثيرة من دون تفاصيل أو بتفاصيل غير دقيقة، بينما يجب البحث أكثر في القضية، والتأكد من ماهيتها وأسباب القتل حين تكون واضحة، ومتابعة القضية، وهذا ما لا يحدث في فلسطين، لا يوجد متابعة لخيوط القضية أبدًا.
- ما هو تقييمك لدور وسائل الإعلام الفلسطينية في معالجة القضايا الاجتماعية؟
* لا يقوم الإعلام كما سبق وذكرت بدوره في القضايا الاجتماعية، فهناك القليل ممن يبحثون عن هذه القضايا رغم أنها مقروءة ومطلوبة من الجمهور، وتساعد في تغيير الكثير من الأفكار، لكن للأسف المؤسسات الأهلية سواء نسوية أو شبابية لا يوجد ضمن برامجها خطة لتفعيل هذا الجانب إعلاميًا.
- كيف تقيمين دور المرأة في العمل الإعلامي الفلسطيني وما هي نسبة مشاركتها؟
* هناك إعلاميات يقمن بأدوار عظيمةـ ويعملن ضمن مناصب قيادية، لكن ومثل كل المجالات، هن قليلات، ويعملن بشكل فردي وليس جماعي لدعم قضية المرأة، ولدينا رئيسات تحرير ومراسلات لأشهر الفضائيات يعملن في أصعب الظروف، ولدينا مخرجات برامج تلفزيونية وكاتبات بأقلام مميزة ومؤثرة، لكنهن قلائل، وكذلك الأمر بالنسبة للرجال رغم عددهم الكبير إلا أن المؤثرين والفاعلين منهم في صحافتنا المحلية على وجه الخصوص قلائل، وذلك لأن المناخ المحلي والإمكانات لا تدعم وجود إعلام قوي.
- ما هي حيثيات آخر جريمة قتل شرف وقعت في الأراضي الفلسطينية؟
* ليس لدي تفاصيل أكثر مما ورد في الإعلام، لكن من المؤسف أن يرتبط الشرف حتى مع إنسانة معاقة، ومن المؤسف أكثر أن جهد المؤسسات النسوية والحكومية لم تستطع رغم مرور عشرات السنين على إنشائها تغيير هذا الواقع وهذه الأفكار.
- إلى أين وصلت الجهود النسوية في دفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إصدار قانون للحدّ من ارتكاب جرائم "شرف العائلة"؟
* الموضوع شائك، ومعلق لدى الرئيس، ومن جهة أخرى لم تقم المؤسسات النسوية بنشاط ضاغط حقيقي للضغط على الرئيس نحو التغيير، والموضوع عمل جماعي وليس فقط مؤسسات نسوية أو مسيرة هنا ومسيرة هناك.
- ما هي حصلية جرائم القتل في السنوات الأخيرة؟ وما هي الاحكام الرادعة التي صدرت بحق من ارتكبها؟
* حتى شهر أيار/مايو الماضي، هناك 16 امرأة قُتلت لأسباب جنائية أو غير معروفة خلال العام الجاري، خمس منهن في قطاع غزة، و11 في الضفة، منهن من قُتلت على خلفية ما يُسمى "شرف العائلة" او أخطاء طبية أو نزاع عائلي أو انتحار أو أسباب غير معروفة، حتى الآن يوجد 9 نساء قُتلن على خلفية قضية "شرف العائلة" منذ بداية العام الجاري، أي بمعدل قتل امرأة كل شهر، ولا يوجد أحكام رادعة، بل هناك قانون يُشجع على القتل، ويُخفف عن القاتل عقوبته، للأسف، جرائم القتل على خلفية "شرف العائلة" تتواصل بمعدل جريمة كل شهر والإعلام الفلسطيني لا يقوم بواجبه للمساهمة في وقف هذه الظاهرة الخطرة.
يُشار إلى أن بثينة عبدالمنعم محمد حمدان، كاتبة فلسطينية من قرية عنابة، قضاء مدينة الرملة لواء مدينة اللد، اهتمت بمشاكل المرأة فكتبت عشرات التحقيقات في صحيفة "صوت النساء" التي يصدرها طاقم شؤون المرأة، ومقره رام الله، وتوزع مع جريدة "الأيام" الفلسطينية، وكتبت عددًا من المقالات والقصص الصحافية في جريدة "الحياة الجديدة"،فلسطين، وجريدة "الحال" الصادرة عن معهد الإعلام في جامعة بيرزيت، وعلى شبكة "معًا"، وعملت مراسلة لجريدة "القبس" الكويتية في فلسطين في مجال القصص الصحافية والإنسانية، وحاليًا تكتب سلسلة مقالات تبحث في إنجازات الوزارات الفلسطينية، وأولها وزارة شؤون المرأة، كمحاولة للضغط أكثر لإنجاز بعض القوانين الخاصة بالمرأة، والتي لم ينجز أي منها على مدى 15 عامًا، ومحاولة لتحسين أداء المؤسسة الحكومية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم قتل الشرف أصبحت ظاهرة في فلسطين جرائم قتل الشرف أصبحت ظاهرة في فلسطين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya