مغربيات لا ينمن في رمضان لإعداد و بيع الوجبات الشعبية المفضلة على الإفطار
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تساعدهم على موجهة أعباء الحياة وسط استياء أصحاب المطاعم الحديثة

مغربيات لا ينمن في رمضان لإعداد و بيع الوجبات الشعبية المفضلة على الإفطار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مغربيات لا ينمن في رمضان لإعداد و بيع الوجبات الشعبية المفضلة على الإفطار

مغربيات لا ينمن في رمضان لإعداد و بيع الوجبات الشعبية
 الدار البيضاء: سعيد بونوار

 الدار البيضاء: سعيد بونوار تفضل الأسر المغربية  الحلويات المغربية من "الشباكية" و الفطائر (المسمن) و(البغرير)، ولا يمكن أن تتم فطورها في شهر رمضان من دون تلك الأصناف المغربية الشهيرة ، أما الأسر الفاسية فتفضل نوع "عمامة القاضي"، ورغم أن تلك الأصناف كانت تصنعها النساء المغربيات في بيوتهن إلا أن الأمور قد  تغيرت بين الأمس واليوم، فربات البيوت أصبحن يفضلن اقتناء مائدة الإفطار جاهزة من السوق"، ويبدو الباعث واضحا، فعمل المرأة وزحام المواصلات بات يحرم عليها دخول المطبخ لإعداد وجبة الإفطار.
هذا ويشتكي أرباب المخبوزات العصرية من منافسة "بائعات البغرير"، إذ تستقطب هؤلاء أعدادا كبيرة من المشترين الراغبين في إنتاج  شعبي رخيص، وغالبا ما يرفعون شكواهم إلى السلطات التي تكتفي بطمأنة هؤلاء، ونادرًا ما تمنع هؤلاء النسوة من عرض منتجاتهم احترامًا لرمضان وللأجواء المفعمة بكل ما هو اجتماعي.
ويذكر أن الحاجة رحمة هي واحدة من عشرات النساء اللواتي لا ينمن في رمضان، إذ تمضي ليلها في إعداد الفطائر رفقة مساعدتين لها، ولا تتوقف إلا مع قرب السحور،  وتتولى بعد ذلك إعداد الوجبة للأسرة، وبعد الصلاة تنام، وفي تمام 9 صباحا تفتح المحل أمام المشترين الذين يتواصل توافدهم إلى وقت آذان صلاة المغرب.
فتؤجل نومها العادي إلى ما بعد رمضان، وتفضل أن تظل يقظة كما لو أنها جندي على الحدود طيلة أيام  الشهر الكريم، وبالكاد تسرق سويعات نعاس بعد صلاة الفجر قبل أن تهرع إلى محلها الصغير في سوق "البلدية" الشعبي (وسط الدار البيضاء)، تشعر الحاجة رحمة بارتياح كبير خلال رمضان وتتمنى لو أن العام كله كان رمضان ففيه يتضاعف مدخولها من بيع  الحلويات المغربية، وعلى مائدة الإفطار اليومي تلتقي بأبنائها الذين يحتفظون لها بالتقدير الكبير منذ أن توفى والدهم وتركها في مواجهة ضمان قوت ستة أبناء أكبرهم يعمل مستخدما في معمل للنسيج والباقون في سنوات التخرج.
هذا و لم تشأ رحمة التوقف عن العمل والعودة إلى البيت، فالزبائن يتهافتون عليها منذ سنوات ويكفي أن تسأل عن "أمي رحمة" ليدلوك على محلها في الحي المذكور، فيما آثرت الحاجة رحمة مواصلة تحضير وبيع الفطائر رغم اعتراض بعض أبنائها.
ومن جانبها تقول الحاجة رحمة:" لدينا زبائن كثيرون، النساء المغربيات ومع عمل كثير منهن واضطرارهن إلى الوصول متأخرات إلى بيوتهن بسبب زحمة المواصلات ويفضلن اقتناء الفطائر من السوق".
وتضيف:"أضطر رفقة المئات من المغربيات إلى العمل ليل نهار من أجل مواجهة كثرة الطلب على الفطائر المعدة والمحضرة بشكل تقليدي وهو الطلب الذي يتضاعف في الشهر الفضيل".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغربيات لا ينمن في رمضان لإعداد و بيع الوجبات الشعبية المفضلة على الإفطار مغربيات لا ينمن في رمضان لإعداد و بيع الوجبات الشعبية المفضلة على الإفطار



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya