ارتفاع كبير في أعداد السجينات الأفغانيات بسبب الفرار خارج منزل العائلة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رغم أن الهروب من الاضطهاد لا يُعد جريمة بموجب القانون

ارتفاع كبير في أعداد السجينات الأفغانيات بسبب الفرار خارج منزل العائلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ارتفاع كبير في أعداد السجينات الأفغانيات بسبب الفرار خارج منزل العائلة

تظاهرة نسائية في العاصمة الأفغانية كابول بعد رفض المتشددين قانون يحمي المرأة من العنف
 كابول ـ أعظم خان

 كابول ـ أعظم خان ارتفع عدد النساء السجينات في أفغانستان بسبب الهروب من الزواج القهري والاضطهاد الزوجي وغيرها من الجرائم التي يطلق عليها اسم "الجرائم الأخلاقية" بصورة كبيرة منذ العام 2011. ويشير تقرير لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية إلى وجود ما يقرب من 600 امرأة وفتاة أفغانية داخل السجون بسبب ارتكاب جرائم من بينها الهروب من الزوج أو العائلة، وذلك على الرغم من أن الهروب من الاضطهاد لا يعد جريمة بموجب القانون الأفغاني. وتقول المنظمة "إن عدد النساء السجينات قبل 18 شهرًا بسبب ارتكاب مثل هذه الجرائم وصل إلى 400 امرأة، وذلك وفقًا لإحصاءات وزارة الداخلية التي تشرف على هذه السجون في أفغانستان".
ونشرت المنظمة هذا التقرير بعد أيام من رفض البرلمان الأفغاني إقرار قانون يقضي بحماية المرأة من العنف، وذلك بسبب رفض المتشددين الدينيين لبنود رئيسية في القانون، والتي من بينها أن يكون الحد الأدني لسن الزواج هو 16 سنة بالنسبة إلى الفتيات.
وتوجد مخاوف من أن الحقوق التي حصلت عليها المرأة بشق الأنفس باتت اليوم مهددة، وذلك مع اقتراب موعد انسحاب القوات الغربية التي سوف تغادر أفغانستان، ويغادر معها الأموال التي كانت تساعد على دعم التقدم في البلاد، منذ سقوط حكم "طالبان" قبل عشرة أعوام.
وتقول المنظمة في تقريرها "إن أكثر من نصف السجينات الأفغانيات يتواجدن في السجون بتهمة ارتكاب جرائم أخلاقية، كما أن أعداد هؤلاء تتزايد على نحو أسرع من أعداد غيرهن من النساء المعتقلات، وذلك على الرغم من أن الكثير من الأحكام التي صدرت في حقهن لا تستند إلى أسس قانونية قوية".
وأجرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" مقابلات مع عدد من السجينات، وخلال تلك المقابلات قال هؤلاء النسوة إنهن هربن من بيوتهن في محاولة للتخلص من الاضطهاد والتعسف، الذي يشمل الزواج المبكر والضرب والطعن والحرق والإكراه على ممارسة الدعارة.
ويخضع هؤلاء النسوة غالبًا لاختبارات كشف العذرية بأساليب غير علمية بعد إلقاء القبض عليهن، وهي أساليب كما يقول التقرير ترتقي إلى شكل وحشي ومهين من أشكال الاعتداءات الجنسية.
ويشير التقرير الى أن الهروب من المنزل لا يُعد أمرًا غير قانوني وفقًا للقانون الجنائي الأفغاني، إلا أن المحكمة العليا في البلاد عادة ما تقضي بمحاكمة المرأة التي تفر من عائلتها.
ويؤكد بعض كبار المسؤولين في الحكومة الأفغانية أن ذلك ليس بجريمة، ولكن تلك التأكيدات لا تترجم إلى سياسية حكومية، كما تقول المنظمة، التي تطالب الرئيس الأفغاني بإطلاق سراح السجينات اللاتي هربن من منازلهن.
ويلفت التقرير أيضًا إلى سجن ضحايا الاغتصاب باعتبار أن ذلك زنا، وعلى أساس أن ممارسة الجنس من دون زواج يُعد بمثابة جريمة في أفغانستان، وفي مثل هذه القضايا يتجاهل المدعي العام الأسئلة والاستجوابات الخاصة بالقبول والرضا.
وتدلل على أنه في معظم هذه القضايا لا يتم التحقيق في الانتهاكات والاضطهادات التي تضطر المرأة إلى الهروب من منزلها، ومن النادر أن تكون هناك ملاحقة قضائية أو عقوبة تنال من المسؤول عن ذلك.
ويقول مدير فرع المنظمة في آسيا براد أدامز: إنه مر 12 عامًا على سقوط "طالبان"، ومع ذلك فإن المرأة ما زالت تسجن بسبب كونها ضحية الإكراه على الزواج والعنف المحلي والاغتصاب.
ويضيف "الحكومة الأفغانية في حاجة إلى التصدي بشدة لكل من يضطهد المرأة، وأن تتوقف عن توجيه اللوم إلى المرأة في الجرائم التي تكون فيها ضحية".
ويشير إلى أن "أبرز تلك السلبيات الشائنة هو تزايد عدد الملاجئ التي تؤوي النساء المضطهدات منذ العام 2011 ، وأن هذه الملاجئ الآمنة كافة تعتمد في تمويلها على المعونات الأجنبية".
وتتعامل الحكومة الأفغانية مع هذه الملاجئ على نحو متناقض حيث تستنكرها وزارة العدل، وتقول "إنها لا تزيد عن كونها مواخير وأماكن للدعارة"، كما لم تُبد الحكومة أي رغبة نحو دعمها ماليًا.
ويطالب آدامز بضرورة قيام المتبرعين ليس فقط بالمساعدة في استمرار الملاجئ الحالية، وإنما أيضًا بالمساعدة في زيادتها، وتوسيع نطاق هذا النظام في المناطق الجنوبية في أفغانستان.
ويُذكر أن الرئيس الأفغاني أصدر العام 2009  قانونًا بقرار جمهوري يقضي بمنع العنف ضد المرأة، ولكن البرلمان رفض التصديق عليه، وقامت ناشطات لحقوق المرأة بطرح هذا القانون للتصويت خلال الأسبوع الماضي، على أمل تمريره في ظل النقاش الشعبي الذي يسبق انتخابات الزعامة الأفغانية، المقرر لها العام المقبل.
ويحظر القانون ما يزيد على 20 من أشكال العنف التي تمارس ضد المرأة، والتي من بينها الزواج المبكر في سن الطفولة، والزواج بالإكراه، وبيع وشراء المرأة من أجل الزواج.
ولم يتم الموافقة على القانون بعد مناقشات مريرة بشأن بعض البنود مثل وضع حد أدنى لزواج الفتاة، وهو بند يرى المتدينون أنه يخالف الشريعة الإسلامية، وتم تأجيله لأجل غير مسمى.
ودعت الأمم المتحدة الحكومة الأفغانية إلى ضمان تنفيذ هذا القانون الذي تصفه بأنه "مصيري".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع كبير في أعداد السجينات الأفغانيات بسبب الفرار خارج منزل العائلة ارتفاع كبير في أعداد السجينات الأفغانيات بسبب الفرار خارج منزل العائلة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya