أمية تجاوزت الستين عاما وباتت حديث الصحف والمجلات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

طاطا ميلودة ظاهرة السخرية في فرنسا

أمية تجاوزت الستين عاما وباتت حديث الصحف والمجلات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أمية تجاوزت الستين عاما وباتت حديث الصحف والمجلات

المغربية طاطا ميلودة
الدار البيضاء- سعيد بونوار

تنافس المغربية طاطا ميلودة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في الظهور على صفحات الجرائد والمجلات الفرنسية والأوروبية عموما بوصفها فنانة ساخرة تغلبت على أميتها، وعلى الأعراف التي جعلت منها مجرد امرأة تكنس وتطبخ وتنجب الأولاد، وإن حاذت عن هذه الطريق تتعرض للضرب والمهانة، وتحولت إلى نجمة فكاهية ساخرة في فرنسا. وتحظى عروض طاطا ميلودة بمتابعة جماهيرية كبيرة من الفرنسيين أنفسهم ومن أعداد غفيرة من جماهير الجاليات العربية والمغاربة، لأنها من الفنانين العرب القلائل الذين يقدمون عروضهم في كبريات المسارح الفرنسية.
و طاطا ميلودة المغربية المولودة عام 1951 بقرية بنواحي مدينة سطات تقوم بجولة فنية بعرضها الساخر"تحيا الحرية"، وفيه تتعرض بحس فكاهي انتقادي بسيط لأوضاع المرأة العربية في المجتمعات الغربية ومعاناتها مع "الهجرة السرية" ومشاق الحصول على الأوراق الثبوتية للإقامة في أوروبا، وصعوبة التأقلم مع مجتمعات الغرب، وهي القادمة من بيئة بدوية صرفة والخارجة من تجربة زوجية وصفتها بالعنيفة وفي عنقها 6 أطفال.
ولم تكن طاطا ميلودة  التي تضحك المجتمع الفرنسي، تتوقع يوم وطأت رجليها عاصمة الأضواء باريس في شتاء 1989 أن تتحول إلى ظاهرة فنية ومجتمعية بامتياز، إذ تتسارع الصحف والمجلات إلى إجراء لقاءات مطولة معها، خاصة وأنها استطاعت في وقت وجيز أن تتغلب على أميتها، وتبدأ بدراسة اللغة الفرنسية وإتقانها نطقا وكتابة، وقد بلغت من العمر عتيا، ولم يسبق لها أن التحقت بمدرسة، إذ كانت الأعراف تنص في بلدتها على أن "المدرسة للذكور" والمطبخ للبنات.
عرضها الساخر الجديد "تحيا الحرية" لا علاقة له بثورات الربيع العربي، وإنما يكاد يسبق هذا الربيع بسنوات خريفية، عانت فيها المرأة البدوية الشيء الكثير، وهي تحاول من خلال نصوص عرضها الذي كتبته بنفسها أن تبرز وضعية المرأة في المجتمعات الغربية، ومعاناة كل واحدة على حدة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمية تجاوزت الستين عاما وباتت حديث الصحف والمجلات أمية تجاوزت الستين عاما وباتت حديث الصحف والمجلات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya