ناشطة فرنسية تتظاهر عارية الصدر تضامنًا مع التونسية أمينة تيلر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"فيمن" النسوية تعلن 4 نيسان يومًا عالميًّا للجهاد ضد قمع الحريات

ناشطة فرنسية تتظاهر عارية الصدر تضامنًا مع التونسية أمينة تيلر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ناشطة فرنسية تتظاهر عارية الصدر تضامنًا مع التونسية أمينة تيلر

ناشطة عارية الصدر في العاصمة الفرنسية باريس
باريس ـ مارينا منصف

لجأت ناشطة إلى التعري تعبيرًا عن الحرية، حيث ظهرت عارية الصدر في العاصمة الفرنسية باريس لتعرب عن تضامنها  مع الفتاة التونسية أمينة تيلر التي استهدفها المتشددون الإسلاميون بعد قيامها بنشر صورة لها وهي عارية الصدر على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" خلال شهر آذار/ مارس الماضي وتحمل عبارات نابية على صدرها وتقول "اللعنة على أخلاقياتك" و"جسدي ملك لي وليس شرف أحد".
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن التونسية أمينة تيلر والناشطة صاحبة الصورة تنتميان إلى جماعة (فيمن) وهي جماعة راديكالية متطرفة تعتنق المفاهيم النسوية نشأت في أوكرانيا وتركز بشدة على أنشطة عاريات الصدور.
 وقد تعرضت صفحة الفتاة التونسية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لهجوم من الهاكرز الذي نجح في استبدال صورها العارية بنصوص قرآنية ، بينما دعا أحد الشيوخ البارزين برجم أمينة تيلر بالحجارة حتى الموت.  وقد ردت حركة (فيمن) النسائية المتطرفة على ذلك بنشر تلك الصورة وأعلنت أن الرابع من نيسان/ أبريل سيكون بمثابة "يوم عالمي لجهاد عاريات الصدور" كما قامت مجموعة من النساء المحتجات بخلع ملابسهن والسير عاريات الصدور في شوارع باريس.
وتشير الصحيفة في هذا السياق إلى التعقيدات التي تحيط بالموضوع، إضافة إلى التقاليد الدينية ومدى احترام الاختلافات والفوارق الثقافية والحضارية والمخاوف من إضفاء الشرعية على ظاهرة الخوف من الإسلام وكراهيته، موضحة أنه في ضوء ذلك يتوجب التفكير أكثر من مرة قبل رفع شعار الجهاد ضد التعاليم الإسلامية تجاه المرأة وجسدها.
ووصفت الصحيفة هذه الصور بأنها فظة وغير مهذبة حيث ظهرت امرأة عارية الصدر وهي ترسم على جسدها شعارات أمينة تيلر المعادية للدين وترتدي غطاء رأس "إسلامي" مستعار حول وجهها، مشيرة إلى أن الاحتجاج على هذا النحو الصارخ يبدو مستفزًا ومثيرًا للاستهجان حتى في العاصمة الفرنسية باريس على النحو الذي ظهر رجل بالصورة وهو يركل المرأة ربما بسبب تعرض الدين للإهانة أو تعرضه هو لإهانة من المرأة.
وقد انتقدت مجلة نيو ستاتمنت البريطانية ما يسمى "بجهاد" حركة "فيمن" وقالت أن هذه وسيلة "ساذجة" للدفاع عن حقوق المرأة في شمال أفريقيا بهذه الطريقة العلمانية.
وتتساءل "الغارديان" حول ما إذا كان هذا هو الأسلوب الصحيح والمناسب عندما قامت أمينة تيلر باستخدام كلماتها على جسدها للتأكيد على أنها ملك نفسها وأن جسدها لا يخضع للتحقق من الفضيلة والأخلاق أو يمثل شرف الرجل.
وقالت الصحيفة، إن الفتاة  تطالب بحريتها وحقوقها التي تتمتع بها المرأة في أغلب البلدان الديموقراطية والتي يرفضها المحافظون المتدينون، موضحة أن المسيحيين المتدينين المحافظين إذا تولوا الحكم وشؤون البلاد في بريطانيا فإن المجتمع البريطاني سوف يتم تكبيله بقيود عديدة وسوف يتعرض للتشويه ويفقد حرياته الحديثة التي يتمتع بها الآن.
وتشير الصحيفة إلى أن حركة "فيمن" تهاجم الديانة المسيحية كما تهاجم الإسلام، لكن الكنسية في أوروبا الغربية، لا تملك النفوذ أو القوة الحقيقة التي تمكنها من فرض القيم الأخلاقية ، أما الإسلام في شمال أفريقيا فهو يمارس هذا النفوذ وهذه القوة، ولكن امينة تيلر التونسية ترفض هذه الوصاية على الأخلاق.
وتتساءل الصحيفة : لماذا لا تستحق هذه الناشطة نفس الدعم الذي تحظى به ثورات الربيع العربي؟ أم أن دعم الحرية لا يتم إلا عندما لا يوجد احتمالات لنشوب صراع مع الإسلام؟  
ثم تطرح الصحيفة سؤالا على القارئ تقول فيه : هل تبدو الصور بالنسبة لك  محاولة سخيفة وحمقاء وجاهلة للتدخل في الشأن الخاص للإسلام؟ ولماذ؟
ويرى الكاتب البريطاني جوناثان جونز أن الصورة تبدو له بمثابة عصف للأمانة في عصر غير أمين حيث يقول الفنان التشكيلي النمساوي الراحل غوستاف كليمت إن "التعري هو الحقيقة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطة فرنسية تتظاهر عارية الصدر تضامنًا مع التونسية أمينة تيلر ناشطة فرنسية تتظاهر عارية الصدر تضامنًا مع التونسية أمينة تيلر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya