سيدة تعيش لحظات مأساوية بعدما رأت فتياتها الثلاث مذبوحات وغارقات في دمائهن
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكّدت أن الوالد ربط ريماس من قبل وكمم فمها وقرب السكين من رقبتها

سيدة تعيش لحظات مأساوية بعدما رأت فتياتها الثلاث مذبوحات وغارقات في دمائهن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سيدة تعيش لحظات مأساوية بعدما رأت فتياتها الثلاث مذبوحات وغارقات في دمائهن

بنات مكة المنحورات
الرياض - المغرب اليوم

لم تكن "فاطمة محمد خليل" (الإثيوبية الجنسية)، التي قدمت إلى السعودية قبل 13عامًا، تعي أنها ستعيش لحظات مأساوية، وأن عينيها ستريان بناتها الثلاث "ريناد، وريماس، وريتاج" مذبوحات، غارقات بدمائهن، بعد أن قام والدهن بنحرهن واحدة تلو الأخرى في غرفة الرعب. وعن تلك المأساة التي عاشتها، أكدت فاطمة أن للوالد سوابق، قائلة "سبق أن قام والد البنات بربط ابنته ريماس بـ (شال) وكمم فمها، وقرب السكين من رقبتها، وكأنه يجري تجربة للقتل، وحذرته حينها بعد صراخ ريماس واستغاثتها، ليرد علي قائلاً إنه كان يمزح".

تفاصيل الليلة الدامية

أما عن تفاصيل تلك الليلة الدامية، فقالت: "كان والد البنات جالساً في مجلس البيت، ورفض النوم، فأخذت بناتي للنوم، وعند الفجر شعرت بتصرف غريب من قبل زوجي، إذ راح يوقظ  البنات الثلاث، في حين جلست مستغربة تصرفه على غير العادة، فسألته سريعاً للاستفسار عن السبب، فرد بكل برود "بأن والده - جد البنات - قادم، ويجب أن يسلمن عليه"، فاستغربت ما يحدث، وحاولت الخلود للنوم، وعندما لم أسمع أصواتاً، رجعت لأتابع بناتي، لأجده وقد اصطحب البنات إلى غرفة أخرى، حيث مسرح الجريمة، وتحول إلى وحش كاسر، وانهال نحراً في بناته، لتسقط الأولى في لحظة أسرع من البرق".

  وتابعت: "حاولت أن أسعف طفلتي الملطخة بالدماء، ولم يدعني جبروته وقوته من الوصول إلى هدفي، إلا أنه دفعني بقوة فسقطت أرضاً، وأصبت بجرح من حافة السكين الذي يحمله، وفي حين زحفت لأصل إليه مجدداً، كان سكينه أسرع من زحفي، فأجهز على الطفلتين الباقيتين، عندها أيقنت أن لا حيلة أمامي إلا الصراخ خارج المنزل".

وواصلت فاطمة حديثها قائلة: "ركضت نحو الباب للاستعانة بالجيران، فوجدته موصداً، فاتجهتُ صوب خزانة الملابس لخطف المفاتيح والهرب، فشعرتُ به يخرج من الغرفة، ويحمل المفاتيح متجها صوب الباب الخارجي، فبدأتُ في الصراخ". وأضافت: "بينما كان  يبتعد عن المنزل، تجمع بعض الجيران، ليروا المشهد على حقيقته، في حين كنت مصدومة، أكاد لا أعي ولا أصدق ما حدث، في حالة إنكار وهذيان وبكاء شديد".

"الحسرة تخنق صوتها"

إلى ذلك، قالت والحسرة تخنق صوتها: "لا أصدق ما حدث، وما فعله زوجي، لن أراهن بعد اليوم، لن أسرح شعورهن، ولن أختار لهن الملابس، ولن أفرح بهن كما تفرح الأمهات". وتابعت: "في لحظة انحرمتُ من كل ذلك، كيف أنسى صورة بلاط المنزل ملطخ بالأحمر بدماء صغيراتي بلا ذنب ولا حيلة، فارقن الحياة ذبحا، كما  تذبح الشاة دون أي رحمة أو مبرر".

"زوج منطوٍ ولكن..."

وعن أسباب ومبررات الجريمة، روت الأم المكلومة كيف عاشت حياة مرة مع الأب، وتحملت من أجل بناتها، فقالت: "رغم الظروف المعيشية الصعبة، التي كنا لا نجد فيها أي أموال لتغطية حاجات المنزل، فراتبه التقاعدي لا يكفي، وكان يعمل في وظيفة أخرى براتب إضافي، لكن الديون تراكمت علينا، منها إيجار المنزل الذي دخل شهره الثالث دون أن يسدده، إضافة إلى ديون المشتريات من البقالة التي كان يسحب منها".

وأضافت: "زوجي الآن في السجن، ولم يكن هناك خلافات بيننا تستدعي هذا الأمر، فقد كانت خلافاتنا عادية جداً، وكان عند وقوعها يعيدني فوراً إلى منزل جدتي، حيث تربيت هناك معها وخالتي، ثم يعود بعد أيام ليأخذني وتعود الحياة إلى طبيعتها".

كما أكدت أن مشكلة الزوج كانت في تعاطيه "الحبوب"، موضحة: "إنه  كان مثل أي أب، يحب بناته ويشتري لهن الألعاب والحلوى، ولم يكن عنيفاً  بطبعه، لكن كان شخصاً منطوياً على نفسه، يقبع دائما في المنزل، ولا يخرج لزيارة أحد، ونادراً ما يحضر لنا ضيوفا". وفي ختام حديثها، أكدت أنها ستعيش مع جدتها، وسط قريباتها وأخواتها وخالاتها في مكة، معلنة عن عدم تمكنها من العودة إلى المنزل، الذي شهد مذبحة بناتها، وستظل تتذكر المشاهد طوال عمرها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدة تعيش لحظات مأساوية بعدما رأت فتياتها الثلاث مذبوحات وغارقات في دمائهن سيدة تعيش لحظات مأساوية بعدما رأت فتياتها الثلاث مذبوحات وغارقات في دمائهن



GMT 05:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

انضمام إيزيديات لمقاضاة شركة فرنسية متهمة بتمويل "داعش"

GMT 05:51 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

امرأة صينية تكتشف أنها ذكر وتُصاب بالذهول والدهشة

GMT 01:33 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رجل بريطاني يتعرض للعنف المنزلي من قبل زوجته

GMT 03:54 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك مجموعة متنوعة من هدايا عيد الميلاد المجيد

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya