منظمات أمميّة تنتقد استمرار تزويج القاصرات في المجتمع المغربي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لتعزيز حقوق الطفل والمساواة بين الجنسين في المملكة

منظمات أمميّة تنتقد استمرار تزويج القاصرات في المجتمع المغربي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منظمات أمميّة تنتقد استمرار تزويج القاصرات في المجتمع المغربي

لويس مورا، المتحدث باسم صندوق الأمم المتحدة للسكان
الرباط -المغرب اليوم

أكد لويس مورا، المتحدث باسم صندوق الأمم المتحدة للسكان و"يونيسيف" وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، أن "زواج الأطفال مصدر قلق كبير لوكالاتنا الثلاث ومحور الأولوية لتدخلها".

واعتبر المتحدث الأممي أن "حقوق الطفل عنصر أساسي في حقوق الإنسان، إنها موضوع عدة معاهدات دولية، أهمها اتفاقية حقوق الطفل التي تم الاحتفال بالذكرى السنوية الثلاثين لتأسيسها في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، والتي تحدد تعريف الطفل وتؤكد حقه في الصحة والتعليم والحماية من العنف والحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين. كل هذه الحقوق مهددة بزواج الأطفال".

وأضاف مورا، اليوم الإثنين ضمن مداخلة له في الندوة المنظمة من قبل الوكالات الأممية الثلاث وسفارة بلجيكا في الرباط، أن "الإصلاحات القانونية والمؤسسية لتعزيز حقوق الطفل والمساواة بين الجنسين التي اعتمدها المغرب أدت إلى تحديد سن الزواج في سن 18 سنة، وتجريم فعل إجبار شخص آخر، وخاصة القاصر، على الزواج، ووضع سياسة متكاملة لحماية الطفولة".

وتابع قائلا: "مع ذلك، فإن استثناء سن الزواج عند 18 عامًا الذي تم تقديمه في المادة 20 من قانون الأسرة، والذي يسمح للقاضي بالإذن بزواج الأطفال، حال دون توقف هذه الممارسة"، موردا أنه "في عام 2018، تم تقديم 33686 طلب زواج، تم قبول 85 بالمائة من هذه الطلبات، وفي عامي 2017 و2018 شكّل زواج الأطفال 9 بالمائة من إجمالي الزيجات".

وأكد الفاعل الأممي أن إنهاء زواج الأطفال "هو أيضًا التزام في خطة عام 2030 بهدفها 5-2 الذي يروم القضاء على جميع الممارسات الضارة، مثل زواج الأطفال أو الزواج المبكر أو الزواج القسري"، وقال إن "زواج الأطفال انتهاك خطير لحقوقهم ويعرض مستقبلهم للخطر. وعلى الرغم من أن هذه ظاهرة تؤثر أيضًا على الأولاد، إلا أن الفتيات يعانين بشكل خاص؛ فحوالي 21 بالمائة من الشابات في العالم متزوجات قبل بلوغهن سن 18، وتتزوج 12 مليون فتاة تقل أعمارهن عن 18 عامًا كل عام، وسوف تتزوج أكثر من 150 مليون فتاة قبل بلوغهن سن 18 في عام 2030".

وبحسب الخبير الأممي ذاته، تجبر العديد من الفتيات المتزوجات قبل سن 18 عامًا على ترك المدرسة، ويحرمن من حقهن في التعليم، ويواجهن مخاطر عالية من العنف العائلي، موردا أن الطفلات ما يزلن غير ناضجات جسديًا، لذلك فإنهن أكثر عرضة للموت بسبب مضاعفات الحمل والولادة، كما أن أطفالهن أقل حظا للبقاء على قيد الحياة.

تحدث مارك ترونتيسو، سفير بلجيكا بالمغرب، عن سلبيات زواج الأطفال والأضرار التي يخلفها على من يعيشون التجربة، خاصة أن "هؤلاء الأطفال لا تكون لهم القدرة على اتخاذ قرارتهم الشخصية بأنفسهم".

وأوضح ترونتيسو، ضمن كلمة في الندوة ذاتها، أن "الزواج المبكر يكون له تأثير سلبي على النمو الطبيعي للطفل"، مفيدا بأن "حماية الطفولة عنصر أساسي في شراكة بلاده مع المغرب".

قد يهمك أيضًا : 

حكومة كورية الجنوبية تحاول إقناع شعبها بالإقبال على الزواج والإنجاب

القمة العالمية للتمكين تبحث تحديات الارتقاء والتميز الاقتصادي للمرأة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمات أمميّة تنتقد استمرار تزويج القاصرات في المجتمع المغربي منظمات أمميّة تنتقد استمرار تزويج القاصرات في المجتمع المغربي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء

GMT 01:05 2012 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حناج عيين با بنيه - نقوش بحرينية يتناول انواع نقوش الحناء
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya