أهم الوسائل لدعم دور المرأة اليمنية في محاربة التطرُّف والحدّ منه
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يؤكد المراقبون أنها خط الدفاع الأول عن أمن الوطن بتربية جيل واعٍ

أهم الوسائل لدعم دور المرأة اليمنية في محاربة التطرُّف والحدّ منه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أهم الوسائل لدعم دور المرأة اليمنية في محاربة التطرُّف والحدّ منه

دور المرأة اليمنية لمقاومة التطرُّف
عدن - رعد الريمي

تجاوز مفهوم التطرف في اليمن جميع الخطوط الحمراء ، وأصبح له أشكالاً عدة وربما مؤسسات بل وأكيد شرايين مازال يتسرب عبرها لينشر سمومه في الأرجاء حتى قاربت على ارتهان الجميع بما في ذلك النساء؛ بخاصة حينما تدرك أن المرأة اليمنية رقما غير مهمل في التطرف سواء من الناحية المتضررة أو من الناحية المساهمة في التطرف بشكل غير مدرك مساهمتها أو بشكل مدرك.

وهنا يجدر الإشارة إلى معنى التطرف والغلو لنقف سويا على أرضية مشتركة منها نفتح أبوابا مشرعة تهدف إلى تجسيد دور النساء والفتيات في مواجهة التطرف والغلو، إذ يعرّف التطرف والغلو أنه: الخروج عن القواعد والقيم والسلوكيات المجتمعية المتعارف عليها، مما قد يؤدي إلى العنف في شكل فردي أو جماعي منظم؛ بهدف زعزعة استقرار المجتمع وفرض الرأي الآخر بصفة إجبارية. لقد مضى أربعة عشر عاما منذ الاعتماد التاريخي لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 والذي أقر المجتمع الدولي من خلاله بالدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في منع وتخفيف آثار الصراعات وتسويتها، واعترف بالعبء المتباين الذي تتحمله النساء والفتيات خلال أوقات الصراع.

لذا فالحديث عن دور للمرأة في مواجهة التطرف يفترض التركيز أولاً على بنية المجتمع ككل وموقع المرأة فيه الذي يسمح أو لا يسمح بوجود دور مستقل لها بعيدا عن الأعراف والتقاليد الاجتماعية. وأن وجود دور للمرأة يعني أن تكون حرة الإرادة مع ضرورة إحداث تغيير مجتمعي يجعل التقسيم مبنيا على الجهد والقدرة وليس على أساس الجنس وهو غير متوفر وفق الظروف المجتمعية الحالية بالنسبة للبيئة اليمنية وعليه فإن أي دور للمرأة فهو يعني أنه دور للحد، لا للقضاء والذي يعد دورًا مطلوبًا وعظيمًا في المرحلة الراهنة التي تعانيها اليمن.

إذ يؤكد مراقبون أن المرأة هي خط الدفاع الأول عن الأمن للوطن بتربية جيل راعٍ وحامٍ للوطن ، كونها صاحبة الدور الرئيسي لمكافحة الإرهاب، بخاصةً وأن النساء والأطفال هم الأكثر تأثراً بتداعياته. ففي اليمن مثل الفقر وانعدام الفرص الاقتصادية عوامل أساسية دفعت بالنساء إلى التغاضي عن صور التطرف  لدى أزواجهن أو أولادهن نظراً للحاجة التي تعانيها الأسرة وأن أيجاد البدائل في الوقت الراهن من قبلها يعد محالاً وربما ضربًا من الخيال.

وعليه يمكن القول إن مشاركة المرأة يجب أن تكون متكاملة ولها نشاط في مبادرات مكافحة التطرف، والتي تشكل جزءا من جدول الأعمال الشامل لحفظ السلام والأمن. وأن اختيارها يجب أن  يتجاهل المنظور الجنسى في إجراءات وتدابير مكافحة "الإرهاب"، وكذلك الاعتراف بالدور المهم الذي تلعبه المرأة النشطة المشاركة للوقاية من حدوث التشدد مما يضمن استمرار نجاح خطوات مكافحة الإرهاب.

وهنا نلفت إلى أن الاهتمام بالمرأة والنهوض بفكرها من أولويات المرحلة المقبلة, وذلك بعمل دورات تدريبية وندوات ومحاضرات للمرأة لتوعيتها فكريا من خطر الإرهاب والتطرف. من هنا أرى سرعة وضع خطط منظمة لتفعيل دور المرأة أكثر مما يجب في هذه الأزمة، مع أهمية إدراك دور هذه المرأة في مواجهة الحدث وبطرق وأساليب مختلفة تلائم مكانة هذه المرأة في مجتمعنا، فالمرأة عنصر إصلاح كبير جداً وعنصر تقويم وتأثير في جميع أعضاء الأسرة إذا أحسنا كثيراً تهيئتها وتوجيهها الوجهة السليمة نحو هذا الدور وهذه المسؤولية!!

وعليه يمكن القول إن مشاركة المرأة يجب أن تكون متكاملة ولها نشاط في مبادرات مكافحة الإرهاب، والتي تشكل جزءاً من جدول الأعمال الشامل لحفظ السلام والأمن، مع ضرورة إشراكها في عمليات صنع القرار المتعلقة بتعميم وتنفيذ وتقييم السياسات والاستراتيجيات الخاصة بمكافحة الإرهاب.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهم الوسائل لدعم دور المرأة اليمنية في محاربة التطرُّف والحدّ منه أهم الوسائل لدعم دور المرأة اليمنية في محاربة التطرُّف والحدّ منه



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya