دراسات تكشف تفاصيل أزمة ظاهرة ختان الإناث في الدول العربية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رغم الجهود الدولية لمحاربة العادة المتوارثة عبر الأجيال

دراسات تكشف تفاصيل أزمة ظاهرة ختان الإناث في الدول العربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسات تكشف تفاصيل أزمة ظاهرة ختان الإناث في الدول العربية

أزمة ظاهرة ختان الإناث في الدول العربية
القاهره-المغرب اليوم

ظلت  ظاهرة ختان الإناث في الدول العربية تمثل أزمة كبيرة عبر العقود الماضية، قبل أن تعمل المنظمة المدنية والحقوقية على محاربة العادة المتوارثة في معظم الدول العربية.

وبحسب حقوقيات ومدنيين، فإن الظاهرة تراجعت نسبيا في معظم الدول العربية، إلا أنها لا تزال تجرى على نطاق واسع في بعض القرى والمناطق النائية في الدول العربية.

وبحسب الدراسات الرسمية، التي يكشفها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، وما تضمنته دراسات "يونيو/ حزيران 2017" لمجلة "السكان – بحوث ودراسات"، فإن 90 في المئة من النساء تقريبا في فئة العمر من 18- 64 عام تم ختانهن، وتبلغ هذه النسبة حوالي 62 في فئة العمر من 18- 19 سنة، و75 في فئة العمر من 20 - 24 سنة.

اقرا ايضا:

القانون وختان الإناث !

وأصدر الدكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان في مصر، قرارًا حمل رقم 23 لسنة 2019، بتشكيل لجنة لتقييم الخطة التنفيذية للاستراتيجية القومية لمناهضة ختان الإناث.

ووفقا لقرار تشكيل اللجنة، فإنها تتولى مجموعة من المهام، يأتي في مقدمتها تقييم ما تم تنفيذه من الخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لمناهضة ختان الإناث خلال الفترة من 2016 حتى 2018، وإجراء بحث حول قياس أثر الخطة التنفيذية في القرى المستهدفة.

 

المرأة والمفاهيم الخاطئة

وقالت دينا حسين، عضو المجلس القومي للمرأة في مصر، إن اللجنة الوطنية لمناهضة ختان الإناث والزواج المبكر، تعمل على مواجهة الظاهرة بمشاركة المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للأمومة والطفولة، وتضم جمعيات أهلية.

وأضافت في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم الخميس: "الظاهرة لم تتراجع بنسبة كبيرة، إلا أن اللجنة تعمل على الوصول المباشر إلى الأسر والحديث مع الأمهات، وتوعيتهن بالمخاطر، التي تترتب على تلك الممارسات الخاطئة".

وتابعت أن اللجنة تستخدم كل السبل المتاحة للوصول إلى الأسر وتوعيتها عن طريق مواقع التواصل ونشر التوعية الطبية والدينية، أو من خلال الجمعيات في المناطق النائية.

وتقول مي الرفاعي، جامعية من مصر، إن ما يتبادر لأذهان الكثيرين دائما، أن ختان الإناث، يعني عفتها وحمايتها من غرائزها الجنسية التي خلق البشر كافة بها، وليست هي وحدها، إلا أن الفتاة وحدها تدفع الثمن، وأن الحماية الحقيقية يمكن لأي أسرة أن تقدمها وهي تتمثل في التنشئة السليمة والأخلاقيات السامية، وتعريفها على طبيعة جسدها، والرد على أسئلتها دون خجل.

وأضافت في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن عملية الختان لها درجات متعددة تختلف من محافظة لأخرى، وأنها تؤثر في العموم سلبا بنسبة كبيرة على الفتاة نفسيا وجسديا، وفي علاقتها الجنسية بعد زواجها، إلا أن النسبة الضئيلة التي لا تترك الأثر السلبي وغالبا تجرى عند طبيب متخصص، وهي أول درجة من درجات الختان ولا تحمل ذكريات مؤلمة.

وترى الرفاعي أن نسبتها تراجعت كثيرا عما سبق، بعد تجريمها عالميا، وتشديد الرقابة على الأطباء، إلا أنها لا تزال موجودة.

 

تونس والمغرب

وبحسب عدد كبير من النساء تواصلت معهن "سبوتنيك"، في المغرب وتونس، ولا يوجد ما يمثل بالظاهرة في البلدين بشأن ختان الإناث، بل أن بعضهن أكدن أن الأمر غير موجود في بلادهن، وأنها تلاشت نهائيا منذ سنوات بعيدة، فيما تؤكد غولاي الأسعد، الناشطة السياسية اللبنانية، أن هذا الأمر لم يحدث قط في لبنان، وأن سماعه يعد غريبا في لبنان.

وذكر تقرير أصدرته منظمة اليونيسف في اليوم العالمي للختان، 2017، فإن أكثر من 130 مليون امرأة في 29 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط تعرضت للختان.

وأشار التقرير إلى أن الأمر لا يقتصر على النساء في القارة الأفريقية، إذ ارتفع عدد النساء المتعايشات مع الختان أو المتعرضات له من 168,000  في عام 1997 إلى 513,000 في 2017 بالولايات المتحدة، أما في أوروبا، فيقدر أن مئات آلاف النساء قد تعرضن للختان فيما آلاف البنات معرضات له في المستقبل.

وتشير الإحصائيات العالمية إلى أن هذه الظاهرة تنتشر في بعض الدول منها الصومال، وبرغم أن دستور البلاد يحظر ختان الإناث، فإنه يتم إخضاع الفتيات البالغ عمرهن ما بين أربعة أعوام و11 عاما إلى العملية، فيما لا تزال أعداد كبيرة من العائلات الجيبوتية تصر على ختان بناتها خوفا من أن تلحق بها ما تصفه بـ"وصمة عار" .

أما في السودان، لم تفلح الخطة العشرية، التي أقرتها الحكومية السودانية في وقت سابق بالاشتراك مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية، وكانت تهدف إلى القضاء على ظاهرة ختان الإناث بحلول عام 2018، إلا أن التقارير الدولية والمؤشرات تشير إلى أن هذه الظاهرة مازالت منتشرة بنسب كبيرة.

ورغم المحاولات الدولية المتعددة إلا أن ظاهرة ختان الإناث في موريتانيا والعراق واليمن تنتشر بنسب متفاوتة، إلى جانب الدول الأخرى.

قد يهمك ايضا:

رحيل ماري أسعد مُناهضة ختان الإناث عن عمر يُناهز 96 عامًا

رؤية الإسلام في ظاهرة ختان الإناث خلال "الجمعة في مصر"

المصدر :

واس / spa

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسات تكشف تفاصيل أزمة ظاهرة ختان الإناث في الدول العربية دراسات تكشف تفاصيل أزمة ظاهرة ختان الإناث في الدول العربية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 01:49 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تألق عمرو دياب في حفلة الكريسماس داخل أحد الفنادق النيلية

GMT 23:53 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اللاعب جلال الداودي يلتحق بصدارة هدافي الدوري المغربي

GMT 07:42 2013 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

5 غُرف مستوحاة من عالم "ديزني" تُرضي كل الأذواق

GMT 03:45 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

جيجي حديد تظهر جمالها الجذاب في عرض للماسكرا

GMT 11:15 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مهمة وعمليّة لتوزيع صور الأسرة على الحائط بشكل مثالي

GMT 00:37 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

"كورشوفيل" أفضل منتج للتزلَج على مستوى العالم

GMT 17:34 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

توزيع سجائر مجهولة المصدر بطريقة مريبة في الدار البيضاء

GMT 11:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الدلو

GMT 21:58 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

ماء يخرج من جرح لاعب بعد تعرضه لإصابة نادرة

GMT 07:20 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شجار عنيف داخل بنك لبناني في مدينة طرابلس

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تطورات قضية "فرح الأندلسي" صافعة جمركي باب سبتة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya