رجال العرب الأكثر ونساء دول أوروبا الشرقية والشمالية يتفوقن عددًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بحثًا عن نسبة كل جنس إلى الآخر في العالم

رجال العرب الأكثر ونساء دول أوروبا الشرقية والشمالية يتفوقن عددًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رجال العرب الأكثر ونساء دول أوروبا الشرقية والشمالية يتفوقن عددًا

نسبة النساء إلى الرجال
لندن - المغرب اليوم

يبلغ عدد سكان العالم نحو  7.6 مليار نسمة؛ لكن، هل تساءلت يومًا كم تبلغ نسبة كل جنس إلى الآخر؟ بمعنى آخر، ما هي نسبة النساء إلى الرجال في كل دولة من دول العالم؟ ولماذا تتراوح من بلدٍ إلى آخر؟

في البداية وقبل أن تتساءل عن حال العالم العربي، دعنا نخبرك أن عدد الرجال في الدول العربية أكثر بكثير من عدد النساء، الأمر الذي يعاكس تمامًا واقع الحال في دول أوروبا الشرقية والشمالية.

نعود إلى موضوعنا؛ ونبدأ بتعريف "نسبة الجنس" وهو مصطلح ديموغرافي يعني النسبة بين الذكور والإناث في تعداد السكان.

وتبلغ نسبة الجنس الطبيعية لدى الإنسان 105 ذكور لكل 100 أنثى، ويوجد الكثير من العوامل التي تتحكم فيها.

أما عندما يكون الرجال أكثر من النساء، فمن الممكن أن تشهد المجتمعات مشاكل عدة؛ مثل ارتفاع نسب العنف والقتل، وعندما تكون النساء أكثر من الرجال، فمن المرجح أن يؤثر التفاوت في الدخل المكتسب بين الجنسين على اقتصاد الدولة برمتها!

كما أن ارتفاع عدد النساء غير المتزوجات يفاقم من اختلال التوازن بين الجنسين، ويسبب انخفاضاً في عدد الولادات.

تقاربٌ في العدد.. وخللٌ في التوزيع

ووفقًا لتقديرات للأمم المتحدة في العام 2015، فإن هناك 101.8 رجلاً لكل 100 امرأة، ويزداد عدد الرجال تدريجياً كل العام منذ العام 1960.

رقميًا، تبدو الأمور على ما يرام، لكن تبين خريطة لمركز "بيو" للأبحاث أحدث من بيانات الأمم المتحدة، أن الرجال والنساء موزعون بشكل غير متساوٍ حول العالم.

في الاتحاد السوفيتي السابق، على سبيل المثال، هناك عدد من النساء أكثر من الرجال.

وبالعكس، هناك رجال أكثر من النساء في آسيا والدول العربية وشمال أفريقيا، وفقًا لصحيفة "The Washington Post" الأميركية.

وكشف تقديرات الأمم أن الاختلافات الوطنية بين السكان الذكور والإناث تتغير مع التقدم في السن، ففي روسيا، يفوق عدد الأولاد حديثي الولادة عدد البنات كل عام، ويظل عدد الرجال يفوق عدد النساء حتى سن 31 عاماً، ولكن من سن 32، هناك عدد من النساء أكثر من الرجال.

ندرة في الرجال بدول الاتحاد السوفييتي السابق

عرفت لاتفيا الواقعة في منطقة بحر البلطيق – وهي إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق -،  انخفاضاً كبيراً في عدد الرجال خلال الحرب العالمية الثانية.

وفي العام 2015، وصل العدد إلى 84.4 ذكراً لكل 100 أنثى، لتبلغ نسبة الإناث 54.10% من مجموع عدد السكان.

الحرب ليست وحدها السبب، فالنسبة الأكبر من عدد الوفيات في البلد هي من الرجال، بسبب إدمان الكحول والتدخين وقيادة السيارات المتهورة.

وتبلغ نسبة المنتحرين من الرجال نحو 80% من إجمالي المنتحرين، بسبب البطالة والمشكلات الاقتصادية.

وغير بعيدٍ عن لاتفيا، تشكل النساء في أوكرانيا نسبة 53.70% من عدد السكان، وباعتبار البلد أحد دول الاتحاد السوفيتي سابقاً فإن السبب يعود إلى الحرب العالمية الثانية.

في أوكرانيا، يعيش الرجال في المتوسط 62 سنة، بينما تعيش النساء إلى سن الـ 74.

حسناً.. ما علاقة الحرب العالمية الثانية بالأمر؟

يعود عدم التوازن بين الجنسين في بلدان الاتحاد السوفييتي السابق إلى الحرب والصراع؛ فبين عامي 1568-1917 خاض الروس قرابة 17 حرباً مع جيرانهم العثمانيين، مات في إحداها 120 ألف جندي!

وقبل انهيار الدولة العثمانية، قررت روسيا المشاركة بقوة في الحرب العالمية الأولى التي قدّمت خلالها أكثر من 3 ملايين و400 ألف جندي.

أما في الحرب العالمية الثانية التي خاضتها روسيا إلى جانب الحلفاء، فقد فقدت نحو 26.6 مليون شخصاً معظمهم من الجنود، ما أحدث تفاوتاً كبيراً في نسبة الجنس.

ولا تزال هذه الدول تعاني من انخفاض عدد الرجال حتى الآن، رغم أن لديها عدداً كبيراً من النساء المتعلمات اللاتي يحصلن على دخل مرتفع، ويفشلن في العثور على شركاء حياة.

كما تؤدي التفاوتات بين الجنسين في الأجور إلى ضغوط اقتصادية، تترك أثراً على الرجال، فيعانون بالتالي من مشكلات نفسية وعقلية تدفعهم بعيداً عن الارتباط والزواج.

وأد البنات والإجهاض الانتقائي في الهند والصين

وفي المقابل، تعاني الصين والهند من اختلال معاكس في التوازن بين الجنسين، إذ تنتشر في البلدين ظاهرتا الإجهاض الانتقائي ووأد البنات.

هناك 106.3 من الرجال لكل 100 امرأة في الصين، و 107.6 لكل 100 امرأة في الهند.

ويمارس الهنود وأد البنات من منطلق اقتصادي، إذ ترفض العائلات الثرية تقسيم الأرض والثروة بين عدد كبير من الورثة، وتتجنب دفع المهور. وأظهرت تقارير وسائل إعلامية هندية حالات قتل الإناث في الهند، دون أن تحدد أرقاماً وإحصائيات واضحة.

وفي المقابل، تعاني الصين من اختلال التوازن الجنسي بسبب قانون الطفل الواحد الذي فرضته الحكومة قبل عقود قبل أن تتراجع عنه مؤخراً.

ويقضي القانون بحظر إنجاب أكثر من طفلٍ واحد لكل عائلة، ما دفع العائلات الصينية للإجهاض الانتقائي حتى ضمان إنجاب ذكر.

وأثبتت دراسة أن إصرار الصينيين على أن يكون لهم وريثاً ذكراً أفضى إلى مواجهة الرجال صعوبة في إيجاد زوجات، وأوضح الباحثون في العام 2009 أن الاجهاض الانتقائي وفقاً لجنس الجنين أدى إلى جعل عدد الذكور يزيد 32 مليوناً عن عدد الإناث في الصين ما أدى الى خلل.

وقد شدَّدت السلطات الصينية، التي تشعر بالقلق من ذلك، العقوبات المفروضة على الإجهاض الانتقائي، وقدَّمت معاشات تقاعدية لآباء الفتيات في المناطق الريفية.

رجال الإمارات وقطر ثلاثة أضعاف نسائها.. ودول الشرق الأوسط الذكور يهيمنون

حسناً.. ماذا عن الدول العربية؟

في المجمل، يفوق عدد الرجال في الدول العربية عدد النساء بنسبة كبيرة، والفجوة أكبر بكثير في الإمارات وقطر، بواقع 274 و265.5 رجل لكل 100 امرأة على التوالي.

ففي الإمارات، يبلغ عدد الرجال  ثلاثة أضعاف عدد النساء، السبب الرئيسي هو أن أعدداً كبيرةً من الأجانب المستقرين في دول الخليج يتركون أسرهم في بلادهم الأصلية.

وفي دول الشرق الأوسط التي يهيمن فيها الذكور اجتماعيًا، تعتبر 6 بلدان منها  الأكثر تعداداً للرجال لكل 100 امرأة على مستوى العالم.

وفي البحرين هناك 163 ذكراً لكل 100 أنثى، وفي الكويت 128.2 ذكر لكل 100 أنثى، أما السعودية فهناك 130.1 ذكر لكل 100 أنثى. عُمان على رأس القائمة، إذ أثبتت الإحصائيات أن هناك 197 ذكراً لكل 100 أنثى.

أما في المغرب، فتبلغ نسبة الذكور 49% مقابل 51% من الإناث من عدد السكان. إحصائيات 2018 كشفت عن هذه النسب.

ويتزايد عدد السكان في المغرب بمعدل متدنٍّ، لأن الناس يعيشون حياة أطول والنساء لديهن عدد أقل من الأطفال.

وبحسب إحصاء أجراه البنك الدولي في العام 2016، فإن نسبة الإناث في تونس هي 50.6%، أما في تركيا فهي 50.8%، وفي الجزائر 49.5%، وفي مصر لا تتعدى نسبة الإناث 49.4% من عدد السكان.

أما سوريا التي مزَّقتها الحرب، فلديها فجوة أكبر في متوسط العمر المتوقع بين الرجال والنساء، حيث خسر البلد نصف مليون في الحرب التي بدأت في العام 2011، أغلبهم من الرجال، مما سيحدث تغييرًا في نسبة الجنس يظهر مع أول مسح يُجرى. إلا أن مدى تأثير الحرب الدامية على نسبة الجنس، ليست واضحة حتى اللحظة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجال العرب الأكثر ونساء دول أوروبا الشرقية والشمالية يتفوقن عددًا رجال العرب الأكثر ونساء دول أوروبا الشرقية والشمالية يتفوقن عددًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya