لاعبة الجمباز الأميركية غابي دوغلاس تقرُّ بأن إساءة منتقديها لها كانت مؤذية حقًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

انتقدوها لأنها لم تضع يدها على قلبها أثناء النشيد الوطني الأميركي

لاعبة الجمباز الأميركية غابي دوغلاس تقرُّ بأن إساءة منتقديها لها كانت مؤذية حقًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لاعبة الجمباز الأميركية غابي دوغلاس تقرُّ بأن إساءة منتقديها لها كانت مؤذية حقًا

لاعبة الجمباز الأميركية من أصل إفريقي غابي دوغلاس
برازيليا - رامي الخطيب

شعرت لاعبة الجمباز الأميركية من أصل إفريقي غابي دوغلاس (20 عاما)، ببعض الإحباط بعد فوزها بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية (نهائي خماسي) بسبب الاعتداء القاسي من متصيِّدي الأخطاء عبر وسائل الاعلام الاجتماعية الذين انتقدوها لأنها لم تضع يدها على قلبها أثناء النشيد الوطني، واتهموها بتمثيل دور الخاسر عندما تأهل زملاؤها الى الميدالية الذهبية في الجولة النهائية. وبينت غابي للصحفيين بعد انتهاء الحدث يوم الأحد، أنها تحاول الابتعاد عن الأنترنت لأن السلبية التي تتلقاها منه أصبحت كثيرة للتعامل معها، وقالت لوكالة "أسوشيتدبرس": أعتذر إذا جعلني ذلك أبدو مجنونة حقا في المدرجات، كنت أشجع زملائي وسأظل أشجعهم وأحترمهم دائما، لا اريد أن يعتبرها أحد غيرة أو أنني قصدت إثارة الاهتمام، مطلقا، لكني أشجعهم وأعتذر إن لم يظهر ذلك". وعلى الرغم من أنها أصبحت بطلة أولمبية عام 2012 إلا أنها تورطت  مباشرة في الجدال الدائر حول شعرها.

لاعبة الجمباز الأميركية غابي دوغلاس تقرُّ بأن إساءة منتقديها لها كانت مؤذية حقًا
وأضافت غابي " عندما يتحدثون عن شعري أو أنني لم أضع يدي على قلبي أو أنني كنت لاذعة في المدرجات وينتقدونني، إنه أمر مؤلم حقا، هل اخترت ملمس شعري؟ لا، أنا ممتنة للحصول على هذا الشعر فوق رأسي، عندما تقرأ هذه الأشياء اللاذعة تشعر بالألم حقا"، وبعد انتشار الأخبار عن تأثر مشاعر غابي من النقد اللاذع انتشر هاشتاج #LOVE4GABBYUSA على "تويتر"، وبينت والدة غابي نتالي هوكينز للصحفيين أن غابي حزينة ممن ينتقدون مظهرها ومن اتهموها بعدم الوطنية، بالإضافة إلى من سخروا منها من خلال اسم مستعار 'Crabby Gabby' على وسائل الاعلام الاجتماعية.

لاعبة الجمباز الأميركية غابي دوغلاس تقرُّ بأن إساءة منتقديها لها كانت مؤذية حقًا
وأضافت هوكينز لويترز في مقابلة: "كان عليها التعامل مع الناس الذين انتقدوا شعرها ومن اتهموها بأنها تُبيض بشرتها، ويقولون أنها أجرت تعديلا بثديها وأنها لم تكن تبتسم بشكل كاف وأنها غير وطنية وأنها لم تشجع زملاءها ولهذا أطلقوا عليها Crabby Gabby، ماذا فعلت غابي لأي شخص"، وفي عام 2012 بعد أن أصبحت غابي أول لاعبة جمباز أميركية من أصل أفريقي تفوز في الأولمبياد بدلا من تشجعيها انتُقدت على "تويتر" بسبب حالة شعرها خلال المباراة النهائية، وبعدها بأربع سنوات فازت غابي بميدالية ذهبية أولمبية أخرى في مسابقة فريق السيدات، إلا أن لمعان النصر فقد بريقه عندما شوهدت على شاشات التلفزيون  تقف منتبهة أثناء النشيد الوطني، وتابعت هوكينز " لا أعتقد أن مدى احترام بلدك يتلخص في وضع يدك على قلبك، إنها أفعالك تجاه بلدك ومدى التزامك بالقوانين أو مساعدة زملائك المواطنين الذي يحدد ذلك، لقد نشأنا في مجتمع عسكري، حيث قضت والدتي نحو 30 عاما في الجيش، وكان والدي جنديا أيضا وخدم في فيتنام، ولذلك إنها إهانة بالغة أن يتهموا ابنتي بعدم الوطنية رغم انتمائها لعائلة عسكرية، وعندما يتم تشغيل النشيد الوطني فإن معظم أفراد الجيش إما يؤدون التحية أو يقفون انتباه"، إلا أن الضجة المثارة الثلاثاء بشأن البروتوكول الصحيح عند رفع العلم الأميركي لم تكن بداية أو نهاية مشاكل غابي.

وانتُقدت غابي أيضا لأنها لم تعطي لزميليها في الفريق سيمون باليز وعلي ريزمين حفاوة بالغة عندما حصلا على الميدالية الذهبية والفضية في الجولة النهائية الخميس،  واتهمت غابي بالغضب والغيرة بعد حرمانها من المباراة النهائية لأن القواعد تنص على تقدم أفضل اثنين من كل بلد للمباراة النهائية، وبدأ هاشتاج #CrabbyGabby الانتشار على وسائل الاعلام الاجتماعية، وتابعت هوكينز " أذرفنا الكثير من الدموع لأني لا أعرف ما فعلته ابنتي لتبرير هذا الهجوم، بالنسبة لي يبدو الأمر وكأنها تتعرض للتخويف"، وكان هذا الانتباه غير المرغوب فيه مؤلما لهوكينز لمشاهدته، وعلى الرغم من وجود والدتها في ريو لتشجيعها إلا أنها لم تستطع احتضانها، حيث تحتم قواعد الفريق الحد من المكالمات الهاتفية والرسائل النصية لحين انتهاء المنافسة.

وأردفت هوكينز " ما رأيته في المدرجات شخصا مصابا وكانت هي غاضبة، وما كان يدور في رأسها هو أنها تتعرض للهجوم على كل شيء تفعله أو لم تفعله "، ولا تعرف وكينز ما إذا كانت ابنتها مستهدفة بسبب جنسها، وأوضحت هوكينز " يخبرني الكثير من الناس بذلك طوال الوقت وهم من البيض والسود، لكني لا أريد أن أصدق ذلك ولدي مزيد من الإيمان، ولكن عندما أذهب إلى تويتر لا يمكنني المساعدة، لكني أرى كافة السود يقولون هل البيض يقولون ذلك ضدنا؟، ربما يكون الناس محبطين للغاية فبلدنا لديها الكثير من القلاقل والاضطرابات في الأونة الأخيرة، ربما أراد الناس فقط التنفيس من خلال رؤية شخص بريء ومحاولة تخويفه أو نقده بشكل لاذع".

وتقول هوكينز أنها نصحت ابنتها بالابتعاد عن الأنترنت والتركيز على المسابقة النهائية الأحد، وتابعت هوكينز " لقد واصلوا الهجوم عليها بسبب عدم تبسمها إنهم لا يعرفون ما الذي تمر به، إذا عرفوا سيفهمون الأمر ولكن ليس هذا هو وقت أو مكان قول هذه القصة، أريد أن يخبرني الناس إذا رأوا غابريل غير محترمة في أي وقت مضى أو تقول شيئا غير مناسب، لا يوجد هذا من هذا القبيل لأنها نموذج يحتذى به، غابريل حزينة القلب وصممت على الخروج الأحد لأنها تعلم أن لديها مهمة لإتمامها للفريق الأميركي، إنه فخر لي أن أكون والدتها ، إنها أشجع شخص أعرفه"، وأوضح جريدة USA Today أن غابي جلست وحدها بعد انتهاء المسابقة مع هاتفها في الملعب وكان يواسيها أحد زملائها من لاعبي الجمباز قبل أن تمسح دموعها بمنديل، وتخطط غابي بعد انتهاء دورة الألعاب للانتقال إلى لوس أنجلوس من كولومبس أوهايو للانضمام إلى عائلتها.
 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاعبة الجمباز الأميركية غابي دوغلاس تقرُّ بأن إساءة منتقديها لها كانت مؤذية حقًا لاعبة الجمباز الأميركية غابي دوغلاس تقرُّ بأن إساءة منتقديها لها كانت مؤذية حقًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya