ارتفاع نسبة الطلاق لـ134 في حالات الزواج المبكر في الأردن
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

على الرغم من الجهود التوعوية التي تبذلها المؤسسات

ارتفاع نسبة الطلاق لـ13.4% في حالات الزواج المبكر في الأردن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ارتفاع نسبة الطلاق لـ13.4% في حالات الزواج المبكر في الأردن

الزواج المبكر
عمان-إيمان يوسف

بلغ عدد حالات الزواج العادي والزواج المبكر لعام 2016 المسجّلة لدى المحاكم الشرعية في مختلف محافظات المملكة نحو 81343 حالة، بانخفاض طفيف جدًا بلغ 30 حالة، زواج مقارنة بالعام 2015، 81373 حالة زواج، فيما ارتفعت حالات الزواج المبكر، أقل من 18 عامًا، بحوالي 41 حالة زواج، حيث بلغت 10907 حالات عام 2016 فيما كانت 10866 حالة، عام 2015، وفق ما جاء في التقرير الإحصائي السنوي لعام 2016 الصادر عن دائرة الإحصاءات العامة.

وأكّدت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" إلى أنّ نسبة الزواج المبكر إلى إجمالي حالات الزواج مستمرة في الارتفاع خلال آخر عامين، على الرغم من الجهود التوعوية والإرشادية التي تبذلها مختلف الجهات والمؤسسات للحد منها، ولم تتراجع هذه النسبة التي سجلت خلال عاميّ 2016 و2015 حوالي 13.4%، وسجلت محافظة العاصمة أعلى عدد من حالات الزواج المبكر 3318 حالة، تلاها محافظة إربد 2265 حالة، ومن ثم محافظة الزرقاء 2083 حالة،، محافظة المفرق 1318 حالة،، محافظة البلقاء 536 حالة،، محافظة جرش 297 حالة،، محافظة الكرك 257 حالة، محافظة مادبا 231 حالة، محافظة عجلون 223 حالة، محافظة العقبة 177 حالة، وأخيرًا محافظة الطفيلة 51 حالة.

يُذكر أنّه في الوقت الذي تمّ فيه تسجيل 10907 حالات زواج مبكر للإناث، تمّ تسجيل 334 حالة، زواج مبكر للذكور، علمًا بأنّ أغلب حالات الزواج التي يكون فيها عمر الزوج أقل من 18 عامًا يكون عمر الزوجة أيضًا أقل من 18 عامًا أيضًا، إن لم يكن جميعها، استنادًا إلى الثقافة المجتمعية السائدة التي لا تتقبل أن يكون عمر الزوجة أكبر من عمر الزوج مع غياب تفاصيل حول الموضوع بالتقرير المشار اليه.

وتضيف "تضامن" بأنّ تلك الأسر التي يقل فيها عمر الزوجين عن 18 عامًا تتمتع بالأهلية الكاملة بكل ما يتعلق بالزواج والفرقة (الطلاق) وآثارهما، في حين لا تتمتّع بالأهلية لمباشرة الحقوق المدنية والسياسية كالانتخاب وفتح الحسابات البنكية والإقتراض والتملك، أو الحصول على رخصة سواقة أو دفتر عائلة أو تسجيل حالات الولادة او الحصول على جواز سفر أو تسجيل الشركات أو ممارسة المهن الحرة أو إقامة الدعاوى المدنية، كما أنّ هذه الأسر لا يمكنها استئجار منزل الزوجية أو ترتيب إلتزامات مالية، إلّا بوجود ولي أمر أحد الزوجين أو كلاهما، ولا يمكن للزوجين التقدّم للوظائف العامة أو العمل في القطاع الخاص بطريقة قانونية.

وتؤكد "تضامن" على أنه وإن كان عدد تلك الأسر قليل نسبيًا، إلّا أنّها موجودة على أرض الواقع وهي بإزدياد سنويًا، ويشكل تدخل أولياء الأمور في أغلب تفاصيل الحياة الأسرية سببًا إضافيًا ورئيسيًا للطلاق المبكر وغالبًا قبل الدخول، كما يشكل سببًا للتفكك والمشاكل الأسرية ما يهدد كيان الأسرة ويؤدي بها للإنهيار.

وتنص الفقرة الأولى من المادة 43 من القانون المدني الأردني رقم 43 لعام 1976 على أن "كل شخص يبلغ سن الرشد متمتعًا بقواه العقلية ولم يحجر عليه، يكون كامل الأهلية لمباشرة حقوقه المدنية"، وتنص الفقرة الثانية من نفس المادة على أنّ "سن الرشد هو ثماني عشرة عامًا شمسيًا كاملًا"، وتنص المادة 46 من نفس القانون على أنّه "يخضع فاقدو الأهلية وناقصوها بحسب الأحوال في أحكام الولاية أو الوصاية أو القوامة للشروط وفقًا للقواعد المقررة في القانون".

وتشير "تضامن" إلى أنّ 402 حالة، من بين 10907 حالات زواج مبكر خلال عام 2016 انتهت بالطلاق في نفس العام، فيما وصل العدد الإجمالي لحالات الطلاق من زواج نفس العام 81343 حالة زواج إلى 6637 حالة طلاق، بنسبة 8.2%، وهو ما أصبح يطلق عليه الطلاق المبكر، الطلاق من زواج لم يتجاوز عام واحد، وبارتفاع مقارنة مع عدد الحالات خلال عام 2015 إلى  5599 حالة طلاق من زواج نفس العام.

يُشار إلى أنّ عدم تحديد سن أدنى للخطبة يساهم في زيادة حالات الزواج والطلاق المبكران، وتشير "تضامن" إلى عدم وجود نص في قوانين الأحوال الشخصية النافذة في الأردن للمسلمين والمسيحيين على حد أدنى لسن الخطبة، حيث نصت المادة الثانية من قانون الأحوال الشخصية للمسلمين على أنّ الخطبة طلب الزواج أو الوعد به، كما أنّ عدم تحديد الحدّ الأدنى لسن الخطبة يفتح الباب على مصراعيه أمام استمرار حالات الزواج المبكر والقسري المفتقد للإرادة والاختيار الواعي والحرّ، ويشكل حرمانًا للفتيات من حقهن في رسم مستقبلهن، ويهدّد فرصهن بالتعليم والعمل، ويحرمهن من التمتّع بطفولتهن وحقوقهن، ويعرضهن لمحنة الطلاق المبكر، في حالات كثيرة منها مع وجود أطفال.

وتجد "تضامن" بأن الوصمة الإجتماعية التي تلاحق المرأة المطلقة حتّى لو كان الطلاق قبل الدخول، إضافة إلى الأثار الأخرى للطلاق والالتزمات المترتبة على ذلك والمنصوص عليها في قانون الأحوال الشخصية، تدعونا جميعًا إلى تفعيل الدور السابق للخطبة باعتبارها ليست عقدًا للزواج، ما يفسح المجال أمام الخاطب والمخطوبة للتعرّف على بعضهما البعض، فإن اتفقا أتمّا اتفاقهما بعقد الزواج، وإن اختلفا عدلا عنها دون آثار أو التزامات

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع نسبة الطلاق لـ134 في حالات الزواج المبكر في الأردن ارتفاع نسبة الطلاق لـ134 في حالات الزواج المبكر في الأردن



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya