الرباط -المغرب اليوم
بعد قرارها مغادرة المغرب بشكل "نهائي"، حصلت النّاشطة نوال بنعيسى، الوجه النسائي البارز الذي تصدّر الحراك الاحْتجاجي الذي شهدته مدينة الحسيمة والبلدات المجاورة لها، والمعروفة بـ"أيقونة حَراك الريف"، أخيرا، على حق اللجوء السياسي بالدولة الهولندية.ومنحت السلطات الهولندية للناشطة نوال بنعيسى، التي تشترك مع ناصر الزفزافي، القائد الميداني لحَراك الريف، في لقب "أيقونة الريف"، اللجوء السياسي بعد تقدمها بطلبه خلال الشهور الماضية، وهي تتواجدُ في أوروبا منذ أزيد من 8 أشهر، على حد قولها.
ومعروف أنّ الناشطة المغربية المنحدرة من منطقة الرّيف كانت قد اشتكتْ من منْعها من السفر من طرفِ السلطات المغربية في اتجاه مطار أمستردام بهولندا، بعدما تلقّت دعوة من الحزب الاشتراكي الهولندي للمشاركة في ندوة دولية حول السلام.وقالت بنعيسى لهسبريس: "لا أستطيع التعبير بحرية في وطنني، ولا يمكنني التجمع مع الأشخاص، كما أنه لا يمكنني المشاركة في مظاهرات (...) أنا أعاني من مضايقات".
وفي السياق، أرجعتْ بنعيسى سبب إقدامها على هذه الخطوة هي وابنها الأصغر إلى إحساسها بـ"الحكرة" داخل وطنها، موردة: "الإدارات في الحسيمة تمتنع عن تقديم الخدمات لأفراد عائلتي الذين يعانون من استفزازات متواصلة، ورغم تقديمي شكايات إلى عدة جهات لم ألمس أيّ تحسن".وتمثّل نوال بنعيسى، وهي أمّ لأربعة أبناء، الوجه النسائي البارز في الحراك الرّيفي الذي انطلق من الحسيمة بعد مقتل بائع السمك محسن فكري؛ وسبق للقضاء أن أدانها بعشرة أشهر حبسا موقوف التنفيذ، بسبب مشاركتها في احتجاجات الريف.
وكتبت الناشطة في صفحتها الرسمية على "فايسبوك": "نعم وطني أرضي انتمائي هويتي جنسيتي طفولتي ذكرياتي حياتي..نعم إنني كما قيل ويقال توصلت بقبولي كلاجئة سياسية في هولندا.. نعم تلقيت الخبر بعدما جفت مشاعري ودموعي..نعم شاهدت الفرحة في كل العيون حولي بالخبر..لمحت أملا في عيون كثيرة في الملجأ الذي أقيم فيه، لمحت فرحا وغدا لا أدري لونه".وزادت الحاصلة على اللجوء السياسي بهولندا: "هل سأزغرد كما يفعل الأغلبية لفرحهم بقرار القبول؟.. أريد أن أفعل شيئا..لكني لا أحس بشيء.. أمي ارتاحي لا تخافي علي مجددا، فلن يتمكن أحد من اعتقالي وتعنيفي..أمي حصلت على اللجوء اطمئني".
وأردفت الناشطة ذاتها: "من يتكلم بالحق في وطني يسجن أو ينفى، وفي بعض الحالات يقتل، كما قتل محسن فكري وعماد العتابي..سامحني أمي سامحني والدي.. سامحوني أهلي لأني عرضتكم لكل هذه المعاناة معي...وشكرا لهذه الحروف التي أكتبها الآن فقد أطلقت سراح دموعي لأبكي بحرقة على تربة وطن حرمنا منها لأننا فقط أحببناها".
قد يهمك ايضا :
تولسي غابارد مرشحة ديمقراطية للرئاسة تعلن رفع دعوى تشهير ضد كلينتون
تقرير دولي يفجّر مفاجأة بشأن نسبة السمنة بين المغربيات
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر