تضاعف حالات الطلاق في بعض المجتمعات العربية بسبب الحجر الصحي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعدما فرضت الدول العزل المنزلي بعد انتشار فيروس "كورونا"

تضاعف حالات الطلاق في بعض المجتمعات العربية بسبب الحجر الصحي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تضاعف حالات الطلاق في بعض المجتمعات العربية بسبب الحجر الصحي

حالات الطلاق
بكين - ليبيا اليوم

أدت سياسات الحجر الصحي المنزلي التي فرضتها أغلب دول العالم ومن بينها الدول العربية إلى بعض النتائج السلبية، من ضمنها بيانات قليلة "خجولة" تحدثت عن ازدياد نسب الطلاق في هذه المجتمعات. كشف مستشار وزير الأوقاف السوري، الدكتور حسان عوض، لإذاعة "المدينة أف أم" السورية عن ارتفاع تقديري لحالات الطلاق 5 أضعاف خلال فترة الحظر الأخيرة.ونوه عوض إلى أنه كان يبحث يومياً بحالة واحدة فيما ورده في يوم واحد 5 حالات طلاق يجري معالجتها عبر الهاتف، علماً أنه في الحالة الطبيعية ينبغي حضور الزوجين.وقال عوض إن السبب قد يكون "التماس المباشر والواقع السيئ الموجود في بعض العلاقات الزوجية الذي لم يكن ملحوظاً في السابق". حول هذا الموضوع تحدثت الدكتورة كوثر شراب لوكالة "سبوتنيك" عن الأسباب التي يمكن أن تسبب ازدياد نسبة الطلاق في المجتمعات في فترة الحجر الصحي.

الضغوط المالية

اعتبرت شراب أنه من أهم أسباب ازدياد نسب الطلاق في فترات الحجر هي "الضغوط المالية الكبيرة التي يسببها الحجر الصحي على المجتمع بشكل عام، خصوصا بعد توقف أغلب الأعمال التي يمكن تصنيفها اقتصاديا بالأعمال الصغيرة والمهن والحرف البسيطة، والتي تعتمد على مبدأ الأجر اليومي، وتعيش منها عائلات كاملة، على سبيل المثال، توقف مطعم واحد في دمشق القديمة، تسبب بتوقف الطهاة وعمال الخدمات الأخرى التي تقدم في المطعم، وهي كوادر كبيرة".واعتبرت شراب أن "توقف حرفة صغيرة عن العمل هي مؤشر على توقف سلسة اقتصادية كاملة، وبالتالي توقف جميع العاملين في هذه السلسلة أو الدائرة الاقتصادية، والتي في النهاية تشكل الدائرة الكبرى في الاقتصاد الكلي للمجتمع والدولة".

ضغوط نفسية

ونوهت شراب أن انخفاض الدخل أو توقفه بشكل مفاجئ "يؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية للزوج في أغلب الأحيان، ويشكل ضغط كبير على الأسرة، والتي من الطبيعي أن يسبب تواجدها في المنزل بشكل دائم إلى ازداد نفقاتها بسبب ازدياد استهلاك الطعام، وهو أمر لوحظ مؤخرا عن العديد من الأشخاص، حيث أدى الجلوس لفترات طولية في المنزل لزيادة عدد الوجبات الغذائية وكميتها". وأشارت شراب إلى أن الكثير من الأشخاص "غير معتادين على الجلوس الدائم في المنزل، أو بالأحرى هم نادرا ما يتواجدون في منازلهم، حيث يقضون أغلب أوقاهم في العمل، ومن الطبيعي أن يشكل تواجدهم واحتكاكهم الدائم مع أفراد الأسرة الكثير من المشكلات".

فتح الملفات المغلقة

وقالت شراب أن التواجد المستمر للزوجين في المنزل لفترات طويلة، والذي قد يكون في أغلب الأحيان صغيرا، أو من غرفة واحدة فقط تؤدي إلى ما يمكن تسميته، بفتح الملفات القديمة أو المشكلات التي كانت نائمة في هذه العلاقات الزوجية، والتي كان يحلها الكثير من الأزواج بخروجهم من المنزل بكل بساطة، أو التي كانت ضغوط العمل تضعها جانبا".

وأكدت شراب أنه بالرغم من جميع هذه الضغوط يتوجب علينا في هذه الفترات امتصاص غضب الطرف الأخر، ومراعاة مشاعره، واعتبار أن هذه الحالة هي حالة مؤقته سوف تمر، مشددة على ضرورة البقاء في المنزل لحماية أفراد الأسرة من مخاطر التقاط العدوى، والبحث عن أساليب جديدة لإشغال النفس، كصيانة المنزل، وإصلاح وصيانة الأدوات والمعدات المنزلية، وقراءة الكتب والروايات، والقيام بالألعاب الجماعية مع أفراد الأسرة كألعاب الورق على سبيل المثال أو الشطرنج أو الطاولة، وغيرها من النشاطات التي من شأنها الترفيه وخلق جو مثالي بين الزوجين.

ويمكن رصد حالات الطلاق بين الزوجين بسبب الحجر الصحي في أكثر من دولة عربية، على سبيل المثال تحدثت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أمس الأحد عن أول حادثة طلاق بسبب الحجر الصحي في مصر، والتي تم التراجع عنها بعد حل الخلاف بين الزوجين، وبالطبع هي ليست الحالة الوحيدة، فبالبحث عن أخبار الطلاق بسبب "كورونا" عبر محرك البحث "غوغل" يمكن رصد الكثير من الحالات، في أكثر من دولة عربية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن "ماخفي أعظم" لأن الحديث عن المشاكل الأسرية في المجتمعات العربية أمر غير محبب.

وبدوره تحدث موقع "الجزيرة" أيضا عن حالات طلاق مشابهة حدثت في بعض الدول العربية، ونقلت عن الكاتب مارك مانسون، في مقال له بعنوان "الحب في زمن الحجر الصحي" قوله: "إن الإجهاد النفسي إما أن يُقرِّب الناس من بعضهم أو يُفرِّقهم. إذا كانت العلاقة صحية، أي إذا كانت نيّات كلا الشخصين تتماشى مع صالح العلاقة ويتواصلان باحترام، فإن الضغط سيجعل العلاقة أقوى. أما إذا كانت العلاقة غير صحية، على سبيل المثال، إذا كانت نيّات أحدهما أو كليهما غير متوازنة أو يُعاملان بعضهما بفظاظة، فإن الضغط سوف يدفعهما إلى وضع أسوأ مما يتخيّلان".

قد يهمك أيضًا:

بدء اختبار "الأجسام المضادة" للكشف عن "كورونا" والخرافات تجتاح العالم

ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في الأردن إلى 34 بعد إصابة ممرضة في مستشفى البشير

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تضاعف حالات الطلاق في بعض المجتمعات العربية بسبب الحجر الصحي تضاعف حالات الطلاق في بعض المجتمعات العربية بسبب الحجر الصحي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya