الاستخبارات الهولندية تكشف أن نساء داعش الهاربات يشكلن خطرًا على موطنهن
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

التنظيم يواجه خسائر في العراق وسورية ونقصًا متزايدًا في أعداد المسلحين

الاستخبارات الهولندية تكشف أن نساء "داعش" الهاربات يشكلن خطرًا على موطنهن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاستخبارات الهولندية تكشف أن نساء

نساء "داعش"
لندن ـ كاتيا حداد

تحذر تقارير استخباراتية وأمنية وتصريحات صادرة من عواصم أوروبية، من خطر نساء "داعش" اللاتي بدأن بالفعل في العودة من مناطق الصراعات في أعقاب الهزائم التي تلقاها التنظيم في كل من سورية والعراق. واعتقلت شابة بلجيكية ومعها طفلها الرضيع قبل أيام قليلة في مطار بروكسل بعد أن أعيدت من مناطق الصراعات وبعدها بأيام قليلة جرت محاكمة فتاة في هولندا على خلفية الانضمام إلى صفوف "داعش" ويتكرر الأمر في عواصم أخرى.

وشددت أجهزة الاستخبارات الهولندية الجمعة, على عدم الاستهانة بالتهديد الذي تشكله المرأة التي يزداد دورها نشاطا وعنفا في تنظيم داعش في العراق وسورية. وأفاد تقرير لجهاز الاستخبارات بأن "دور المرأة في الجماعات الإرهابية لا ينبغي التقليل من شأنه, فهي ملتزمة بالإرهاب مثل الرجل وتشكل تهديدًا لهولندا".

وأضاف التقرير أن الإرهابيات تحت سن الثلاثين يستطعن حمل السلاح الذي يتركه الرجال الذين قتلوا في المعارك بحسب الجهاز الذي يسعى إلى تدمير القوالب النمطية. وتابع جهاز الاستخبارات الهولندي "يقال إنهن فتيات ساذجات يسعين وراء الحب أو وجدن أنفسهن عن طريق الخطأ في صفوف الخلافة، لكنهن أكثر نشاطا وعنفا من ذي قبل".

ويؤكد التقرير أن تنظيم "داعش" يواجه خسائر في العراق وسورية، فضلا عن نقص متزايد في أعداد المسلحين، ما يعطي المرأة دورا تتزايد أهميته. وكشف التقرير "إنهن يجندن المقاتلين ويتولين إنتاج الدعاية ونشرها، وجمع الأموال" لصالح الجماعات الإرهابية. وأكد عودة "أكثر من عشرة منهن إلى هولندا قبل عام 2015. عندما كان من الأسهل العودة". وقد غادر ما لا يقل عن 280 شخصا، ثلثهم من النساء، هولندا للقتال في العراق وسوريا، وفقا للوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب. وفي مايو (أيار) الماضي، عادت 45 منهن إلى هولندا كما قتلت 45 في حين ما يزال هناك 190 إرهابية في الشرق الأوسط".

وحكمت محكمة هولندية الاثنين الماضي على شابة عائدة من سورية بالسجن مدة سنتين بتهمة التخطيط لارتكاب جرائم إرهابية، في إحدى الحالات الأولى من نوعها في هولندا... وقالت محكمة روتردام في بيان إن "المحكمة اعتبرت أنه مثبت أنها خططت للتحضير والترويج لأنشطة إرهابية". وتابعت: "لهذا حكم عليها بالسجن سنتين مع إيقاف تنفيذ 13 شهرا لمدة ثلاثة أعوام". وقضت الشابة التي اعتنقت الإسلام وتعرف فقط باسم "لاورا إتش" والبالغة 21 عاما، عاما بالفعل في السجن لذا فهي لن تعود للسجن مجددا، حسب ما أوضح القضاة. وفي الدولة الجارة بلجيكا وفي أواخر الشهر الماضي أكد مكتب التحقيقات البلجيكي، ما أوردته وسائل الإعلام المحلية ومنها محطة التلفزة "أر تي بي إف" من أن فتاة تبلغ من العمر 14 عاما من سكان بروكسل كانت قد اختفت في مايو الماضي قد جرى العثور عليها في تركيا مع طفلها المولود حديثا، وجرى إعادتهما معا إلى بلجيكا وقامت السلطات البلجيكية بإدخالهما إلى أحد المستشفيات لفحص حالتهما الصحية، وكانت فردوس قد خرجت يوم 24 مايو من منزلها للذهاب إلى المدرسة ولكنها اختفت وفي نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي تبين للسلطات البلجيكية أن الفتاة سافرت إلى سوريا برفقة شخص 
يدعى مهدي له علاقة بالتشدد وقالت إيني فان ويمرش المتحدثة باسم مكتب التحقيقات في بروكسل إنه جرى إعادتها إلى بلجيكا برفقة المولود وسوف يتم استجوابها في إطار الاشتباه في تورطها بالمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية".

وقالت الحكومة البلجيكية، إن 20 شخصا من بينهم أطفال دون السادسة من عمرهم، عادوا من مناطق الصراعات في سوريا والعراق، ويخضعون لمراقبة السلطات المعنية. ويتعلق الأمر بست من النساء و14 طفلا. وقال وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون في رده على استجواب في البرلمان حول هذا الصدد إن السلطات المختصة تُخضع هؤلاء للمراقبة، وتقدم للقصّر المساعدات النفسية والاجتماعية اللازمة. وأوضح وزير الداخلية أن بعضهم يبلغ من العمر أقل من ست سنوات، أي أنهم ولدوا في أرض المعركة، فـ"هؤلاء لا يشكلون أي خطر حقيقي على المجتمع ولكن يتعين احتواؤهم والتعاطي معهم بطرق خاصة". ومن جانبه قال وزير الخارجية البلجيكي ديديه رايندرس، إن الحكومة البلجيكية تعمل حاليا على حصر الأعداد الحقيقية للرعايا البلجيكيين من عائلات مقاتلي داعش الذين يتواجدون حاليا في أحد المعسكرات المخصصة لهم بالقرب من الموصل العراقية". وفي يوليو (تموز) الماضي عرض داخل البرلمان الأوروبي تقرير من جانب رئيسة وكالة العدل الأوروبية ميشيل كونينكس، تناولت الأخيرة وجهات نظر الوكالة الأوروبية حول ظاهرة المقاتلين الأجانب، ومدى استجابة العدالة الأوروبية للتعامل مع هذا الأمر... وحذرت "يوروجست"، من 
المخاطر المترتبة على عودة أسر المقاتلين الأوروبيين المتواجدين في أماكن النزاعات في سوريا والعراق.

وأشار التقرير السنوي لـ"يوروجست" ومقرها لاهاي الهولندية، إلى أن عدد المقاتلين العائدين من سوريا العراق لم يتزايد في الفترة الأخيرة، ولكن "من الممكن أن يتم نقلهم إلى أماكن أخرى"، حسب ميشيل كونيكس، رئيسة الوكالة، التي أشارت إلى وجود عوامل جديدة يتعين الانتباه إليها في التعامل مع ظاهرة ما يُعرف إعلامياً بالمقاتلين الأجانب، ألا وهي إشكالية التعامل مع عائلاتهم وأطفالهم. ودعت رئيسة "يوروجست"، السلطات المعنية في الدول الأعضاء، إلى إعطاء الأهمية الكافية لنساء وأطفال المقاتلين المتشددين، باعتبار أنهم أهم العائدين حالياً إلى دول أوروبا، حيث "يتعين على السلطات تقدير مدى خطورة كل فرد منهم على حدة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستخبارات الهولندية تكشف أن نساء داعش الهاربات يشكلن خطرًا على موطنهن الاستخبارات الهولندية تكشف أن نساء داعش الهاربات يشكلن خطرًا على موطنهن



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya