سميحة لحلوح ثمانينية فلسطينية تتغلّب على وقت فراغها برسم لوحات مذهلة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الجدة لـ "23" حفيدًا تحلم بامتلاك معرضها الخاص لرسوماتها البسيطة

سميحة لحلوح ثمانينية فلسطينية تتغلّب على وقت فراغها برسم لوحات مذهلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سميحة لحلوح ثمانينية فلسطينية تتغلّب على وقت فراغها برسم لوحات مذهلة

المسنة الفلسطينية سميحة لحلوح
رام الله - المغرب اليوم

تمارس المسنة الفلسطينية سميحة لحلوح، 87 عامًا، هواية فن الرسم، في بيت قديم، وسط بلدة عرّابة في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، تمسك بيدها المرتجفة ألوانا خشبية وأخرى مائية، ترسم ذكرياتها وكل ما تشاهده عينها، لتكون المتفردة التي تمارس مثل هذه الهواية، وعلى مدى 6 سنوات خلت، استطاعت ”أم سمير”، رسم نحو 400 لوحة متنوعة، تحتفظ بها، إذ رسمت الزهور والبيوت والحيوانات والطيور، ولكل لوحة قصة، في بيتها الذي يعود تاريخ بنائه إلى منتصف القرن الماضي.

وأوضحت لحلوح “خُيّل إليّ أن كلبا يصطاد فريسته، فطلبت من أحد أحفادي أن يشتري لي أقلاما وألوانا ودفترا، وبدأت بالرسم، كانت البداية مضحكة ولكنها جميلة، أرسم لأتغلب على وقت الفراغ، أستمتع بذلك وأرسم كل شيء، أفرح لذلك ويفرح لي الناس”، تمسك لوحة لرئيس فلسطين الراحل ياسر عرفات، وتقول “في المنام زارني وطلب مني أن أرسمه، ضحكت وقلت له صعب بعدني في البداية، لكنه أصر عليّ، في الصباح أخبرت أبنائي فأتوا لي بصورته ورسمته”.

وتحتفظ “لحلوح” برسوماتها، وترفض أن تهدي أحدا أيا منها، مضيفة "من يريد أن أرسم له لا أتردد أما رسوماتي، فلا أفرط في أي منها، هي خاصتي”، وتتسامر “أم سمير” الفلسطينية ليلا مع أحفادها، وترسم لهم واجبات مدرسية، تبتسم "مرة طلبت مني حفيدتي أن أرسم لها صورة بمناسبة مناهضة العنف ضد المرأة، فرسمت لها رجلا يرتدي قمبازا، ويمسك بيده عقالا ويَهمُ بضرب زوجته التي بدورها ترفع يديها خوفا منه”.

وعلى مدى عشرات السنوات اشتهرت “لحلوح” في بلدتها والبلدات المجاورة بحياكة الملابس، فكانت تعد واحدة من أمهر السيدات اللواتي يصنعن الملابس، ولا تزال حتى اليوم تحتفظ بآلة الخياطة الخاصة بها، وتعدت موهبة “أم سمير” فن الرسم على الدفاتر إلى الرسم على جدار المنزل، حيث زينت جدران منزلها الخارجية برسومات الأزهار، وتخطط ابنتها “كفاية لحلوح”، بتنظيم معرض لصور والدتها، مبيّنها أنها "تبدو الرسومات بسيطة ولكنها تعبر عن قصص، وتحمل كل منها معنى خاصا، جسدته والدتي بيدها المرتجفة، بعد أن بلغت هذا العمر، تتلقى أمي منا الدعم الكامل، نشجعها ونحن فخورون بها”، متابعة، ” في كثير من الأحيان أشاهد والدتي في الشوارع تقف بجانب بعض الصور وتعيد رسمها على دفترها”.

وترى “الابنة لحلوح” أن والدتها وجدت ضالتها في الرسم، “تجسد من خلالها ذكرياتها وآمالها، والأهم أنها قتلت وقت الفراغ بأسلوب ممتع”، مضيفة، “لم نرها بهذه السعادة من قبل”، ولا تملك “أم سمير”  الجدة لـ 23 حفيدا مرسما خاصا، بل تستخدم فراشا أرضيا بسيطا، مفتخرة كثيرا بلقب “الفنانة”، ” الكل في البلد بحكوا عني الفنانة أم سمير”.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سميحة لحلوح ثمانينية فلسطينية تتغلّب على وقت فراغها برسم لوحات مذهلة سميحة لحلوح ثمانينية فلسطينية تتغلّب على وقت فراغها برسم لوحات مذهلة



GMT 05:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

انضمام إيزيديات لمقاضاة شركة فرنسية متهمة بتمويل "داعش"

GMT 05:51 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

امرأة صينية تكتشف أنها ذكر وتُصاب بالذهول والدهشة

GMT 01:33 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رجل بريطاني يتعرض للعنف المنزلي من قبل زوجته

GMT 03:54 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك مجموعة متنوعة من هدايا عيد الميلاد المجيد

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya