أربع وزيرات في الحكومة الإماراتية تكشفن أن نجاح المجتمع مرهون بتمكين نسائه
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

استعرضن سعي الدولة لتحقيق المناصفة بين الجنسين في سوق العمل

أربع وزيرات في الحكومة الإماراتية تكشفن أن نجاح المجتمع مرهون بتمكين نسائه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أربع وزيرات في الحكومة الإماراتية تكشفن أن نجاح المجتمع مرهون بتمكين نسائه

وزيرات الحكومة الإماراتية
دبي ـ جمال أبو سمرا

أكدت أربع وزيرات في الحكومة الإماراتية، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس، أن نجاح المجتمع مرهون بتمكين نسائه وتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في مكان العمل، مشيرات إلى أن الإمارات اعتمدت هذه السياسة منذ نشأتها قبل 46 عاماً.

وبوفد وزاري هو الأكبر بعد الصين في المنتدى الاقتصادي العالمي، كان حضور الإمارات هو الأكبر في تاريخ مشاركتها في دافوس. وشاركت هذا العام 5 وزيرات في الوفد الرفيع المكون من 12 وزيراً، بينهن جميلة بنت سالم مصبح المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، وحصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، وسارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة مسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة، ومريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة دولة مسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي للدولة.

واستعرضت الوزيرات على هامش المنتدى، تجربة الإمارات في تمكين النساء، وسعيها لتحقيق المناصفة بين الجنسين في سوق العمل، في جهود تصب مباشرة في إطار القضايا الرئيسية التي يناقشها المشاركون في دافوس لهذا العام.

ولفتت وزيرة الدولة لشؤون التعليم، إلى أن السيدات تشكلن 31 في المائة من أعضاء الحكومة الإماراتية حالياً، وأن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يسعى لأن تصل هذه النسبة إلى 50 في المائة. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت دولة الإمارات تتجه نحو تعيين سيدة على رأس وزارة سيادية، أجمعت الوزيرات على القول إن التعيينات تأتي وفق الكفاءة؛ لا الجنس. وقالت سارة الأميري: إن المنتدى الاقتصادي العالمي لا يزال يناقش في عام 2018 تمكين المرأة، ويشجع على توظيفها: في الوقت الذي اتخذت فيه الإمارات من تمكين النساء مبدأً منذ تأسيس الدولة قبل 46 عاماً. وتتابع: كل امرأة إماراتية تشغل منصباً اليوم؛ فهو لكفاءتها.

من جهتها، لفتت جميلة المهيري إلى أن الحضور النسائي في وزارتها قد يكاد يكون الأعلى بين الوزارات الخدمية، مشيرة إلى أن تحقيق المناصفة بين الرجل والمرأة لا يقف عند شغلها مناصب عليا، بل يتجاوز ذلك إلى تمكينها في جميع القطاعات، بما يشمل التعليم والفرص التي تواكب الثورة الصناعية الرابعة وتزويدها بالمهارات وتطوير القدرات وفق ما تتطلبه سوق العمل.

وأشارت الوزيرة إلى خطاب رئيس الوزراء الكندي، جاستين ترودو، الذي رهن نجاح المجتمعات بتمكين نسائها، كما ضربت مثالاً بعدد من الدول الأوروبية فيما يخص المساواة بين الجنسين في مكان العمل، سواء تعلق الأمر بالرواتب أو الصورة النمطية المرتبطة بعدم قدرة المرأة على أداء نفس عمل الرجال. واعتبرت وزيرة الدولة لشؤون التعليم أن هاجس المقارنة مع الرجل ليس حاضراً لدى المرأة الإماراتية. وتابعت هذه الوزيرة التي عاصرت مرحلة التأسيس، أنه خلال تلك الفترة لم يفرّق الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بين النساء والذكور في التعليم، كما شدد على تحقيق المساواة بين العنصرين الذكري والنسائي في القوة العاملة.

وفي إطار فجوة الأجور بين الجنسين التي تواجهها اليوم الكثير من النساء في المجتمعات المتقدمة، أكدت الوزيرات أنهن لم يواجهن هذه الإشكالية... وبابتسامة عريضة، قالت وزيرة الدولة لملف الأمن الغذائي: إن الرواتب لم تكن قطّ متعلقة بالجنس، بل تحدد بناءً على التجربة والمهارات والتعليم.

في سياق متصل، رحّبت الوزيرات بالإصلاحات التي تشهدها السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في مجال تمكين المرأة. وقالت حصة بوحميد: إن العلاقة الوثيقة التي تربط الإمارات بالسعودية لم تأتِ من فراغ، فنحن إخوة ونتشارك الأرض والديانة واللغة والأصل. لهذا السبب؛ فإن نجاح السعودية وتطورها مرتبط مباشرة بالإمارات وينعكس عليها.

وتابعت: نحن نعلم إمكانات المرأة السعودية، وقدرتها على اختراق جميع المجالات. فقد رأينا بصمة سيدات الأعمال السعوديات في الإمارات عبر الشركات التي أسسنها وترأسنها، واللائي يشكلن جزءاً كبيراً من المستثمرين، مضيفة: فما بالكِ بما تستطيع المرأة السعودية تحقيقه على أرضها بعدما أعطيت الفرصة. كما اعتبرت الوزيرة أن المرأة عندما تُمكّن، لا تفيد نفسها فقط، بل تنفع عائلتها الصغيرة والكبيرة الممتدة، وتنمّي مجتمعها. وبالتالي، فإن نجاح المرأة السعودية هو من نجاح المملكة بشكل كامل.

بدورها، لفتت وزيرة الدولة لشؤون التعليم إلى اتفاق قيادتي الإمارات والسعودية على إنشاء خلوة العزم، أول أنشطة مجلس التنسيق السعودي - الإماراتي، التي تهدف إلى تفعيل بنود الاتفاقية الموقعة بين البلدين بإنشاء المجلس، ووضع خريطة طريق له على المدى الطويل ليكون النموذج الأمثل للتعاون والتكامل بين الدول. وتابعت جميلة المهيري إنها في هذا الإطار سعدت بالإصلاحات وبتمكين المرأة السعودية الذي بدأه الملك عبد الله بن عبد العزيز، وواصله الملك سلمان، في أن تأخذ دوراً بارزاً في المجتمع، وأن تتلقى أرقى تعليم في جامعات العالم، لتعود بمهارات في مختلف المجالات وتسهم في تطوير المملكة.

من جهتها، قالت مريم المهيري: إن هذه الإصلاحات تفتح الباب أمام ظهور إمكانات وفرص كثيرة في السعودية، عبر تمكين النساء والشباب، مشيرة إلى أنها تتوق للعمل مع نظيراتها السعوديات في إيجاد حلول للتحديات المشتركة. وعن سبب توسيع الإمارات مشاركتها في المنتدى الاقتصادي هذا العام، أوضحت وزيرة تنمية المجتمع أن تقارب الأهداف التي تسعى الإمارات إلى تحقيقها وتلك التي حددها المنتدى خلق نوعا من التواصل بين الجانبين وأسس لعلاقة استمرت 17 عاماً ساعدت على ترجمة الكثير من المشروعات على أرض الواقع.

في حين أوضحت سارة الأميري، أن عنوان المنتدى لهذا العام مستقبل مشترك في عالم متصدع، يدل على الحاجة إلى صورة إيجابية عن طاقات وقدرات المنطقة، التي غالباً ما تهيمن الحروب والدماء والتعصب على صورتها. وتابعت: إن الإمارات تسعى إلى تغيير الصورة السلبية المرتبطة بالشرق الأوسط، عبر إعطاء نماذج إيجابية تشمل ثقة الشعب في حكومته والتي احتلت فيها الإمارات المرتبة الثانية في العالم وفق مؤشر مؤسسة (إيدلمان).

واعتبرت مريم المهيري، التي تشارك في دافوس للمرة الأولى، أن الإمارات نجحت في مهمة استعراض تجاربها الإيجابية، قائلة: شعرت بالكثير من الفخر عندما سألني شباب في المنتدى حول وزارة الشباب، أو عندما لفتت مشاركة الحضور النسائي الكبير ضمن الوفد الوزاري.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أربع وزيرات في الحكومة الإماراتية تكشفن أن نجاح المجتمع مرهون بتمكين نسائه أربع وزيرات في الحكومة الإماراتية تكشفن أن نجاح المجتمع مرهون بتمكين نسائه



GMT 05:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

انضمام إيزيديات لمقاضاة شركة فرنسية متهمة بتمويل "داعش"

GMT 05:51 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

امرأة صينية تكتشف أنها ذكر وتُصاب بالذهول والدهشة

GMT 01:33 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رجل بريطاني يتعرض للعنف المنزلي من قبل زوجته

GMT 03:54 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك مجموعة متنوعة من هدايا عيد الميلاد المجيد

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya