بوحيريد تشارك في دورة مهرجان أسوان السينمائي وتعكس رمز العروبة والنضال
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

على الرغم من اعتقاد المصريين لفترة كبيرة أنها شهيدة الثورة الجزائرية

بوحيريد تشارك في دورة مهرجان أسوان السينمائي وتعكس رمز العروبة والنضال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوحيريد تشارك في دورة مهرجان أسوان السينمائي وتعكس رمز العروبة والنضال

المناضلة الجزائرية جميلة بوحيريد
القاهرة - المغرب اليوم

اعتقد المصريون بأن المناضلة الجزائرية جميلة بوحيريد التي جسّدت نضالها الفنانة المصرية ماجدة في فيلم ليوسف شاهين سنة 1958، هي شهيدة الثورة الجزائرية.

فشاهين ومؤلفو الفيلم عبد الرحمن الشرقاوي، وعلي الزرقاني، ونجيب محفوظ بدأوا بالعمل فيه حين كانت جميلة في الزنزانة محكومًا عليها بالإعدام، وتنتظر كل فجر أن يأتي قاتلها.

لكن عبر سنوات مضت، أكدت تقارير صحافية في القاهرة وجود جميلة، وحياتها الطبيعية في بلدتها كامرأة ترعى بيتها وتتسوق كغيرها من الجزائريات.

ولكن السمع عن جميلة شيء ورؤيتها شيء آخر. جميلة (83 سنة) جاءت إلى مصر، لتكون عنوانًا لمهرجان أسوان السينمائي الدولي لسينما المرأة، في دورته الثانية، والذي يختتم أعماله اليوم، واستُقبلت استقبال الأبطال، تماماً كالمرة الوحيدة السابقة التي زارت فيها القاهرة عام 1962، وبدت للجميع قامة شامخة مشدودة على وتر النضال والعروبة، نشيطة وفاعلة، على رغم سنواتها الـ83 التي تحملها على كاهلها.

واستقبلها وزير الخارجية المصري سامح شكري، وأكد أن المناضلة الجزائرية رمز للتضحية بكل نفيس وغال من أجل الدفاع عن تراب الوطن. وأصرّت منى، ابنة الزعيم جمال عبد الناصر، على لقائها في فعاليات مؤتمر المجلس القومي للمرأة، هي التي استقبلها أبوها في السابق، واحتفى بها، ملبيًا كل ما طلبته. ولم تكن طلباتها كثيرة، بل طلبت مدّ الزيارة يومًا واحدًا لترى الفنان الكبير محمد عبد الوهاب. كانت حلمت به في سجنها وروت الحلم لصاحباتها، وحققته في القاهرة.

وقالت لمحاوريها في القاهرة إنها تربّت في بيتها على غناء عبد الوهاب وأم كلثوم.

وفي مطار أسوان، حيّت بوحيريد مساندة مصر الثورة الجزائرية منذ انطلاقها، وقالت لمستقبليها إن السد العالي كان مصدر إلهام للعرب جميعًا في ستينات القرن الماضي، وأنها تتذكر تكريم عبد الناصر لها، وأنها تحيي الآن ما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي في الحرب ضد الإرهاب الغادر نيابة عن العالم.

وقدرُ جميلة، قبل فيلم ماجدة وبعده، أنها تحولت إلى إيقونة الثورة الجزائرية. ويلاحظ كاتب مذكرات ماجدة الصحافي السيد الحراني، أن بطولة جميلة لا يمكن تجاوزها، ولكنه يشدد على أن البطلات والأبطال في الثورة الجزائرية كُثر، ومنهم من قام ببطولات فذة، معتبرًا أن الفيلم خلّد بوحيريد، لا لينكر الأخريات، ولكن ليلفت النظر إلى البطولة الجماعية ككل.

ولام الحراني منظمي مهرجان أسوان على عدم دعوتهم ماجدة، وقال: :كانت رغبتها في أن تكون أول من يستقبل جميلة في مطار القاهرة، وأن تكون الفعالية مشتركة، طالما أن المناسبة سينمائية".
وأشار إلى أن ماجدة تحدثت بذلك وغضبت، وهي في سن حرجة، وفي حال صحية سيئة.

وتمنى لقاء السيدتين، مذكرّاً بأن ماجدة أنتجت الفيلم على نفقتها الخاصة تضامناً مع النساء البطلات اللواتي يرصعن الثورة الجزائرية.

وجرى استقبال بوحيريد في مطار أسوان، رسمياً وشعبياً. وكان هناك المحافظ اللواء مجدي حجازي، إلى جانب وفد من الشخصيات النسائية الأسوانية، وأنغام فرق الفنون الشعبية ورقصاتها.

وقال حجازي إن بوحيريد نموذجٌ حي لجيلنا والأجيال المتعاقبة، وتمثل صورة رائدة من صور الإرادة الصلبة، والتضحية من أجل الوطن، لافتًا إلى حرصه على استقبال أيقونة النضال ورمز الحرية، نيابة عن شعب محافظة أسوان.

وأشار إلى أن ما قامت به من أجل شعبها، والدفاع عن استقلاله وحريته ضد الاستعمار، سيبقى أبد الدهر في ذاكرة العرب والعالم الحر ووجدانهم.

وأشار إلى أن الاستقبال الرسمي والشعبي لجميلة بوحيريد هو رسالة حب مصرية إلى الشعب الجزائري العظيم، وتأكيد أن العلاقة بين الشعوب هي الداعم الرئيس للتواصل والتقارب بين الدول من أجل تحقيق الخير والنماء لشعوبنا العربية.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوحيريد تشارك في دورة مهرجان أسوان السينمائي وتعكس رمز العروبة والنضال بوحيريد تشارك في دورة مهرجان أسوان السينمائي وتعكس رمز العروبة والنضال



GMT 05:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

انضمام إيزيديات لمقاضاة شركة فرنسية متهمة بتمويل "داعش"

GMT 05:51 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

امرأة صينية تكتشف أنها ذكر وتُصاب بالذهول والدهشة

GMT 01:33 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رجل بريطاني يتعرض للعنف المنزلي من قبل زوجته

GMT 03:54 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك مجموعة متنوعة من هدايا عيد الميلاد المجيد

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya