الزواج المبكر يهدِّد مصير اللاجئات الماليَّات في مخيم مبيرا في موريتانيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الفتيات يتزوجن غالبًا في عمر أصغر من 12 عامًا ويُحرمن من التعليم

الزواج المبكر يهدِّد مصير اللاجئات الماليَّات في مخيم "مبيرا" في موريتانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الزواج المبكر يهدِّد مصير اللاجئات الماليَّات في مخيم

الزواج المبكر يهدِّد مصير اللاجئات الماليَّات في مخيم "مبيرا" في موريتانيا
نواكشوط - مختار ولد محفوض

بذلت تنلباركا أمانو البالغة من العمر 16 عاماً مجهودًا شاقاً للتكيف مع الحياة في الصحراء. فقبل ثلاث سنوات، كانت أمانو تجلس في غرفتها الخاصة في منزلها في ضواحي العاصمة المالية، باماكو وكان لديها أصدقاء في المدرسة.

وحاليًا تقيم في مخيم "مبيرا" للاجئين في جنوب موريتانيا، حيث تنام أمانو في خيمة مع والديها، وقبل النوم يجب عليها  هزُّ حصيرة نومها من أجل إبعاد العقارب.

الزواج المبكر يهدِّد مصير اللاجئات الماليَّات في مخيم مبيرا في موريتانيا
و قالت أمانو "العديد من الفتيات يتزوجن غالباً في عمر أصغر من 12 عاماً". وأضافت أنها تخطت امتحانات السنة التاسعة، مشيرة الى أنها كانت في فصل يحتوي على 54 تلميذاً منهم فقط 15 فتاة. واوضحت أمانو "هذه هي الطريقة هنا فعندما تتزوجن، فإن والديهن أو أزواجهن لا يريدون بقاءهن في المدرسة".

ويواجه 42,000 من سكان مخيم مبيرا أزمة بعد تحذير العديد من الوكالات من أنه إذا لم يتم تلبية احتياجات 14,000 من السكان الذين هم في سن المدرسة من خلال التعليم والتدريب، سوف ينضم الأولاد إلى الجماعات المسلحة وسوف تتعرض الفتيات لخطر الزواج المبكر.

ويعد مخيم مبيرا واحداً من أكبر مخيمات اللاجئين في جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية، كما تعد مأوى للطوارق والعرب الماليين. وقال مسؤول في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف"، طالب بويا عبد الله أن اثنين من اتفاقيات السلام التي تم توقيعها العام الماضي بين حكومة مالي والمجموعات المسلحة، باستثناء تنظيم "القاعدة"، قد زادت الضغوطات على المخيم.

ووفقا لاحصائيات الامم المتحدة، فإن 55٪ من الفتيات في مالي و34٪ في موريتانيا متزوجات قبل بلغوهن عمر 18 عاماَ. وحدث ذلك الأمر لنفيسة البالغة من العمر 16 عاماً من بلدة ليري في منطقة تمبكتو. تزوجت نفيسة عندما كانت تبلغ 12 عاماً من ابن عمها، وولكنها واجهت الكثير من العنف منه، وبعد ذلك قامت والدتها باعادة 50,000 فرنك إفريقي (64 جنيه استرليني) مهرها من أجل تطليقها، وعندما انتقلت نفيسة ووالدتها الى مخيم مبيرا في عام 2013، تبعهم وقام باغتصابها وأنجبت ولداً اسمه محمد، وهو الآن يبلغ من العمر 18 شهراً. ومنذ ذلك الوقت، اصبحت نفيسة تصاب بنوبات صرع. وقالت مسؤولة في منظمة "انترسوس"، هولياي دياوارا أن أسرة نفيسة في حاجة إلى مساعدات مادية، بالاضافة الى تقديم المشورة والرعاية الطبية والحماية.

وأضافت: "هناك طبيب نفسي يأتي من نواكشوط مرة كل شهرين وهذا غير كاف. هناك الكثير من النساء اللاتي أصبن بصدمة في المخيم. لا أحد هنا لديه حقاً المؤهلات أو الخبرة لمساعدتها. نود أن نجد عمل لها ربما في مهنة الخياطة، ولكن نفتقد للتمويل".

وكانت منظمة اليونيسيف قد اعلنت عن أن 6000 طفل من الذين لم يذهبوا إلى المدرسة اطلاقاً قد حضروا الى فصول محو الأمية في مخيم مبيرا منذ عام 2013. ولكن عبد الله يقول إن الشباب بحاجة إلى التدريب المهني. "نظرا للتكلفة العالية، تمكنا فقط من تدريب 240 منهم. الملل هو أسوأ شيء ممكن ويمكن أن يؤدي بهم إلى ادمان المخدرات أو الانضمام الى الجماعات المسلحة ".

هناك 5000 شخص فقط في مخيم مبيرا يذهبون الى المدرسة الابتدائية، كما أن معدلات الالتحاق بالمدارس الثانوية في المخيم منخفضة بشكل كارثي فلا يوجد سوى 220 تلميذاً من بينهم 51 فتاة.

وتتطلع أمانو للسنة الدراسية الجديدة، قائلة أنها على قناعة بأن والدها الموسيقار، عبد الله أمانو سوف يسمح لها بالدراسة حتى مستوى البكالوريا وما بعدها. ورداً على سؤال حول خوفها بشأن أن يتم تزويجها رغماً عنها، قالت: "أنا لا أخاف أن يحدث ذلك فوالدي سيسمح لي بأن أفعل ما أريد".
 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزواج المبكر يهدِّد مصير اللاجئات الماليَّات في مخيم مبيرا في موريتانيا الزواج المبكر يهدِّد مصير اللاجئات الماليَّات في مخيم مبيرا في موريتانيا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya