هيئة حقوقية تُحذِّر من لجوء النساء المعنّفات إلى الانتحار في المغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

في ظل عدم لجوء أغلبهن إلى تقديم شكاوى إلى الجهات المختصة

هيئة حقوقية تُحذِّر من لجوء النساء المعنّفات إلى الانتحار في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هيئة حقوقية تُحذِّر من لجوء النساء المعنّفات إلى الانتحار في المغرب

جوء النساء المعنّفات إلى الانتحار في المغرب
الرباط - المغرب اليوم

حمّل اتحاد العمل النسائي الدولةَ والحكومة مسؤولية تزايد حالات العنف ضدّ النساء، محذّرا من أن يؤدي عدم التعامل بالصرامة المطلوبة مع الاعتداءات التي تطال النساء إلى التطبيع معها من طرف المجتمع.

وشهد المغرب خلال السنوات الأخيرة حالاتِ عنف ضد النساء وصلت إلى حدّ القتل بطريقة بشعة، كما هو حال الشابة حنان، التي تعرضت للاغتصاب والقتل بعد أن كسر مغتصبها قناني زجاج في رحمها.

وخلّفت الحادثة التي راحتْ ضحيتها حنان، وهي في ربيعها الرابع والعشرين، غضبا في صفوف الجمعيات المدافعة عن المرأة، ترجمتْه بوقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان في الرباط، طالبت فيها بحماية النساء من العنف.

  أقرأ أيضا :

فتاة أيزيدية تروي أهوال الاغتصاب والزواج القسري مع "داعش"

اتحاد العمل النسائي عمّم إعلانا بعنوان "لا تسامُح مطلقا مع العنف ضد النساء"، نبّه فيه إلى خطورة استفحال العنف ضدّ النساء في ظل عدم لجوء أغلبهن إلى تقديم شكايات إلى الجهات المختصة، إذا لم تصل الجرائم المرتكبة في حقهن إلى درجة كبيرة من الخطورة.

وعزت الهيئة الحقوقية ذاتها سبب تفضيل النساء المغربيات الصمت إزاء الجرائم التي يتعرضن لها إلى الخوف مما يعتقدنه "عارا"، أو خوفا من المجرمين أو عدم ثقتهن بإمكانية إنصافهن، مشيرة إلى أن "السلطات الأمنية لا تتحرك غالبا إلا حين تقتل الضحية".

وقالت عائشة لُخماس رئيسة اتحاد العمل النسائي، في تصريح لجريدة "هسبريس" الإلكترونية، "إن المطلوب للحد من ظاهرة العنف ضد النساء هو وضع قانون رادع"، معتبرة أن القانون الحالي لن يمكن من تحقيق هذه الغاية.

ووفقًا لأرقام البحث الوطني الذي أنجزه المرصد الوطني للعنف ضد النساء، التابع لوزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، فإن نسبة النساء المعنفات اللواتي قدمن شكاية عن العنف الذي تعرّضن له لا تتعدى 6.6 في المائة فقط.

وإذا كانت غالبية النساء المعنفات لا يقدمن شكايات عن العنف الذي يتعرضن له، فإنّ اللواتي يقدمن شكايات إلى الجهات المعنية لا تُؤخذ شكاياتهن بالجدية اللازمة، ولا يتبعها أي إجراء في حق الجناة، أو يتم إطلاق سراحهم بعد اعتقالهم، "ليعودوا إلى التهديد وتنفيذ باقي فصول الجريمة"، حسب اتحاد العمل النسائي.

وتقول عائشة لخماس، "إنّ التساهل مع مرتكبي الجرائم القائمة على النوع يدفع بالنساء المعنفات إلى اللجوء إلى الانتحار، كوسيلة أخيرة للإفلات من العنف، كما هو حال الطفلة أمينة الفيلالي، ذات الـ16 ربيعا، وخديجة السويدي ذات الـ17 عاما، اللتين انتحرتا بسبب تعرضهما للاغتصاب.

وحمّل اتحاد العمل النسائي الدولة مسؤولية استفحال العنف ضد النساء، بـ"اعتبارها المعنية بتوفير الأمن والطمأنينة والسلامة لمواطنيها"، والحكومة، "لكونها المعنية بإعداد مشاريع القوانين الكفيلة بالقضاء على العنف ضد النساء وتوفير الحماية لهن".

كما حمّل الهيئة الحقوقية المذكورة المسؤولية لوزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، باعتبارها المسؤولة عن تنسيق العمل الحكومي في هذا المجال مع الوزارات المعنية، وعن مشاريع القوانين والسياسات العمومية، والترافع تجاه رئاسة الحكومة وباقي مكوناتها للحصول على الميزانيات اللازمة للقضاء على العنف ضد النساء.

كما حمّل الجهة ذاتها المسؤولية للبرلمان، وللقضاء، باعتباره الجهة المسؤولة عن "توفير المحاكمة العادلة لفائدة الضحايا كما للمتهمين، بتسهيل ولوجهن للعدالة وبمجانية هذا الولوج وتوفير كل الضمانات في البحث التمهيدي والتحقيق أو عند المحاكمة وصدور الأحكام، والتحلي باليقظة الضرورية لمساعدة الضحايا على إثبات ما يتعرضن له من عنف وإصدار الأوامر الكفيلة بحمايتهن قبل وأثناء وبعد صدور الأحكام".

في هذا الإطار، يُنتظر أن يستقبل محمد عبد النباوي، رئيس النيابة العامة، ممثلات اتحاد العمل النسائي خلال الأيام المقبلة، للتباحث حول مسألة تنظيم دورات تكوينية لفائدة القضاة حول كيفية التعامل مع ضحايا العنف ضدّ النساء، حسب إفادة عائشة لخماس.

وقد يهمك أيضاً :

مسيرة "المليون امرأة" في لندن تُدين كل مظاهر العنف ضدّ النساء

الحسناء المدعية على نيمار بالاغتصاب تُوجِّه له تهمة "مشينة جديدة"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيئة حقوقية تُحذِّر من لجوء النساء المعنّفات إلى الانتحار في المغرب هيئة حقوقية تُحذِّر من لجوء النساء المعنّفات إلى الانتحار في المغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 01:49 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تألق عمرو دياب في حفلة الكريسماس داخل أحد الفنادق النيلية

GMT 23:53 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اللاعب جلال الداودي يلتحق بصدارة هدافي الدوري المغربي

GMT 07:42 2013 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

5 غُرف مستوحاة من عالم "ديزني" تُرضي كل الأذواق

GMT 03:45 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

جيجي حديد تظهر جمالها الجذاب في عرض للماسكرا

GMT 11:15 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مهمة وعمليّة لتوزيع صور الأسرة على الحائط بشكل مثالي

GMT 00:37 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

"كورشوفيل" أفضل منتج للتزلَج على مستوى العالم

GMT 17:34 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

توزيع سجائر مجهولة المصدر بطريقة مريبة في الدار البيضاء

GMT 11:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الدلو

GMT 21:58 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

ماء يخرج من جرح لاعب بعد تعرضه لإصابة نادرة

GMT 07:20 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شجار عنيف داخل بنك لبناني في مدينة طرابلس

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تطورات قضية "فرح الأندلسي" صافعة جمركي باب سبتة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya