ارتفاع ملحوظ بنسب الطلاق في بغداد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أبرز أسبابها التطور التكنولوجي و"ببجي"

ارتفاع ملحوظ بنسب الطلاق في بغداد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ارتفاع ملحوظ بنسب الطلاق في بغداد

ارتفاع نسبه الطلاق
بغداد – نجلاء الطائي

تعزز الإحصائية الصادرة عن مجلس القضاء الأعلى لحالات الزواج والطلاق لعام ‏‏2018 الاطراد المتتالي لارتفاع حالات الطلاق في العقد الأخير، والتي يعزوها القضاة ‏إلى ما شهده البلد من التطور التكنولوجي والانفتاح الثقافي.‏

ووفقا لإحصائية مجلس القضاء الأعلى فإن "محاكم العراق كافة سجلت خلال العام ‏الماضي ما يقارب (73569) حالة طلاق"، لافتة إلى أن "بغداد بجانبي الكرخ ‏والرصافة حلت في المرتبة الأولى مقارنة ببقية المحافظات من خلال تسجيل محاكم ‏العاصمة (30028) حالة خلال العام الماضي، بـ(16724) طلاقا في جانب الرصافة ‏و(13304) حالة طلاق في الكرخ ".‏

وأكد قاضي محكمة الأحوال الشخصية احمد الصفار أن "المحاكم سجلت تزايدا في ‏حالات الطلاق، لاسيما خلال العقد الأخير"، مشيرا إلى أن "الأسباب متنوعة ومتعددة ‏بسبب المتغيرات الاجتماعية وانفتاح المجتمع على عصر التواصل الالكتروني وكثرة ‏الصراعات السياسية وأثرها على الأسرة، وهذا التغير السريع أصبح يهدد اغلب ‏المجتمعات وبمختلف الفئات العمرية".‏

وأضاف الصفار أن "الآونة الأخيرة شهدت ارتفاع حالات الطلاق بسبب الرسائل ‏والصور أو المسلسلات الغرامية  أو الألعاب الالكترونية  كلعبة "البوبجي"، وهذا كله ‏من الإخطار المجتمعية".‏

وتابع أن "قضايا الابتزاز الالكتروني إحدى الصور التي شكلت نسبة من حالات ‏الطلاق"، لافتا إلى أن "عدة عوامل أخرى تقف وراء أسباب تنامي هذه الظاهرة في ‏العراق بينها زواج القاصرات وانتشار تعاطي المخدرات وارتفاع الجرائم المجتمعية".‏

وتابع أن "من العوامل المعروفة أيضا تدخل الأطراف الأخرى في الشؤون الزوجية ‏والعوامل الاقتصادية وعدم توفر فرص العمل والوظائف كذلك انخفاض مستوى دخل ‏الأسرة وتباين مستوى الوعي الفكري والثقافي بين الزوجين والتحصيل الدراسي، هذه ‏كلها من الأسباب الرئيسية".‏

اقرأ أيضًا:

نساء يدخلن قائمة الأغنياء في العالم بفعل الوراثة أو الطلاق

ويقترح القاضي ان "يستحدث  موظف بصفة باحث نفسي يساعد الباحث الاجتماعي  ‏في المحاكم لمعرفة الطابع النفسي لكلا الزوجين"، عادا "هذا الاجراء يحد من حوادث ‏الطلاق".‏

من جانبها، تحدد إنعام صاحب سلمان مديرة قسم البحث الاجتماعي في مجلس القضاء ‏الأعلى الفرق بين نسب العامين المتتاليين إن "أسبابا اجتماعية وراء تسجيل ارتفاع ‏الحالات عن العام السابق والاطراد الملحوظ في العقد الأخير"، لافتة إلى الاسباب ‏المجتمعية كـ(عدم توفر السكن ، الخلافات العائلية) ، وأسباب اقتصادية من ضمن ‏الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق وسببها عدم توفر فرص العمل للزوج وعدم توفر ‏الوظائف للزوجين وان وجدت فرص عمل فتكون بمردود شهري لا يكفي لسد الحاجة ‏في ظل ارتفاع الأسعار وارتفاع فواتير المتطلبات اللازمة للمكتب سواء أكانت من ‏ناحية القوت او الناحية الطبية او الناحية المعيشية .‏

وتتابع أن "الزواج المبكر ايضا يؤدي إلى الطلاق لعدة أسباب منها عدم وعي ومعرفة ‏القاصرة للحياة الزوجية وما يترتب عليها لكونها صغيرة السن وخبرتها الحياتية قليلة ‏وغير قادرة على مواجهة ظروف الحياة وغير قادرة على احتواء المشكلة، وكذلك ‏مشكلة السكن المشترك مع أهل الزوج ما يؤدي إلى تدخل الأهل في حياة الزوجين ‏بشكل سلبي وينتهي إلى الطلاق في بعض الأحيان".‏

وتجمل أسباب مجتمعية أخرى لحالات الطلاق كـ"الخيانة الزوجية في الانترنت ‏والانفتاح والتطور في التكنولوجيا أدت إلى زيادة حالات الطلاق بسبب انفتاح الناس ‏على أشياء كانت محرومة منها"، ولم تنس "حالات السكر الشديد لبعض الأزواج ‏وتناول الحبوب المخدرة والإفراط بتناول الكحول والمسكرات والمخدرات أيضا عدم ‏قيام الزوج بمسؤولياته تجاه الزوجة وأطفاله آو كليهما بشكل صحيح ما يؤدي بالزوجة ‏إلى اعتمادها على أهلها"، وتلفت أيضا إلى "حالات انشغال الزوج بالعمل إلى ساعات ‏متأخرة أو عدم قيام الزوج بواجباته ومسؤولياته تجاه الزوجة والأبناء وكون الزوجة ‏ليس لديها مردود شهري أو راتب ما يلجئها إلى طلب المساعدة من أهلها".‏

وحسب مسؤولة البحث الاجتماعي يشكل "عدم تقارب المستوى العاطفي والتوافق ‏النفسي بين الزوجين اختلاف وجهات النظر أو الحالة المادية أو التحصيل الدراسي ‏والذي يؤدي إلى حدوث المشاكل لأن كلا من الطرفين يريد إثبات نفسه أمام الآخر وهو ‏من الأسباب المجتمعية القديمة والجديدة".‏

وتذكر أيضا مشكلة هجر الزوج للزوجة لأسباب غير قاهرة في هذه الحالة لا يكون ‏للباحث الاجتماعي دور في إصلاح ذات البين عند عدم حضور الزوج إلى مكتب ‏البحث الاجتماعي في إجراء البحث الاجتماعي وهذا ما يحدث في الغالب هو تقديم ‏النصح والإرشاد الأسري للزوجة وغالبا الهجر يؤدي إلى الطلاق أو التفريق

.‏قد يهمك أيضًا:

قاضٍ مغربي يناقش قضايا "الطلاق الاتفاقي" المبرم داخل إيطاليا

ارتفاع نسبة الطلاق قبل الدخول بالمرأة في جدة السعودية إلى 45%

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع ملحوظ بنسب الطلاق في بغداد ارتفاع ملحوظ بنسب الطلاق في بغداد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya