جرائم قتل النساء تدق ناقوس الخطر في كولومبيا مع زيادتها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

موجة تعاطف بعد إنهاء حياة طالبتين من الجامعة الصناعية

جرائم قتل النساء تدق ناقوس الخطر في كولومبيا مع زيادتها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جرائم قتل النساء تدق ناقوس الخطر في كولومبيا مع زيادتها

جرائم قتل النساء
الرباط - المغرب اليوم

أضحت جرائم قتل النساء، التي تحوّلت إلى معضلة اجتماعية، آفة حقيقية في كولومبيا تثير قلق السلطات والمدافعين عن حقوق المرأة، وقد شهد البلد الجنوب أميركي جريمتين جديدتين من هذا النوع خلال الأسبوع الماضي، انضافتا إلى القائمة المروعة للضحايا اللواتي وصل عددهن خلال يناير الماضي إلى 11 ضحية، وفقا لأرقام مؤسسة "فيمينيسيديوس كولومبيا" (جرائم قتل النساء بكولومبيا). وتسببت جريمة قتل، مساء يوم الجمعة الماضي ببوكارامانغا، راحت ضحيتها طالبتان من الجامعة الصناعية لسانتاندير، حاضرة جهة سانتاندير (شمال شرق)، في موجة من التعاطف والسخط بكولومبيا. فقد تعرضت مانويلا بيتانكور فيليث وأنجي باولا كروز أريزا، البالغتان من العمر 21 و22 عاما، للطعن بوحشية حتى الموت من قبل خطيب إحداهما بعد نقاش حاد بينهم. وأحيت هذه الجريمة الجدل حول العنف ضد المرأة في البلاد، حيث الإحصائيات التي تنشرها المؤسسات الرسمية والمنظمات غير الحكومية حول عدد الضحايا تقض مضجع الكولومبيين. ووفق حصيلة جزئية للمعهد الوطني للطب الشرعي، فقد سجلت كولومبيا خلال الفترة المحددة بين يناير وأكتوبر من السنة الماضية 799 جريمة قتل يجري التحقيق بشأنها من قبل مكتب الادعاء العام. وبحسب مديرة المعهد المذكور، كلاوديا غارسيا، فقد قضت 1595 امرأة بين يناير 2018 وأكتوبر 2019 نتيجة للعنف، وهو رقم تنضاف إليه أيضا 790 حالة انتحار. وبعد جريمة بوكارامانغا، أعربت نائبة رئيس الجمهورية، مارتا لوسيا راميريث، المعروفة بالتزامها بالدفاع عن حقوق المرأة، عن رفضها للجريمة، فيما دعت المستشارة الرئاسية لإنصاف المرأة، غيدي غايو، إلى الاجتماع مع السلطات القضائية المختصة من أجل تسريع الإجراءات المتعلقة بالموضوع. وقالت راميريث: "أناشد جميع القطاعات الانضمام إلى العمل الذي نقوم به، انطلاقا من الحكومة الوطنية في مجالات تعزيز دور المرأة والسعي لتحقيق المساواة بين الجنسين، والقضاء على جميع أنواع العنف" ضد النساء، داعية المواطنين والضحايا إلى الإبلاغ عن "أقل دليل على العنف ضد المرأة". "لن يكون هناك أي توان في جهودنا المتعلقة بعدم التسامح مطلقا مع العنف النفسي أو البدني أو الجنسي أو الاقتصادي ضد المرأة"، تضيف المسؤولة الكولومبية دون الإعلان عن أية إجراءات ملموسة. من جانبه، ندد خوان كارلوس كارديناس، عمدة بوكارامانغا، حيث قتلت خمس نساء نتيجة للعنف منذ بداية السنة الجارية، بالجريمة التي أودت بحياة الطالبتين. وقال كارلوس كارديناس: "أشعر بالأسف الشديد لمقتل الطالبتين بالجامعة الصناعية لسانتاندير، وبفضل التدخل السريع من قبل سلطاتنا تم القبض على المتهم"، بينما نظم طلبة الجامعة وقفات عدة للمطالبة بتحقيق العدالة حتى لا يظل القاتل دون عقاب. وفي تعليقها على هذه الجريمة، حذرت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية من أن العنف ضد المرأة "يمثل مشكلة صحية عامة بسبب الآثار الجسدية والعقلية والعاطفية الجسيمة التي يعاني منها الضحايا". ورغم أن كولومبيا سنت تشريعين مهمين في 2015 لمعالجة هذه الآفة، هما القانون رقم 1257 المتعلق بمنع أشكال العنف والتمييز والمعاقبة عليها، والقانون رقم 1761 الذي ينص على عقوبات بالسجن تتراوح بين 20 سنة و8 أشهر و41 سنة و6 أشهر لمرتكبي جرائم قتل النساء، تواصل المنظمات غير الحكومية العاملة في هذا المجال التنديد بما تعتبره لا مبالاة السلطات والأحكام المخفضة في حق المتهمين. وقالت جينا ليز بينيدا، مديرة المرصد المعني بالعنف ضد المرأة بجهة سانتاندر: "لقد رصدنا مستوى عال من الإفلات من العقاب، حيث إن العديد من جرائم قتل النساء يتم اعتبارها كجرائم قتل (...)"، داعية إلى مقاضاة مرتكب الجريمة التي أودت بحياة الطالبتين بموجب قوانين قتل النساء. وكانت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في كولومبيا، آنا غيثميث، قد حذرت، في مقابلة مع إحدى الصحف المحلية، من الإفلات من العقاب ضد جرائم القتل التي تودي بحياة النساء بالبلد الجنوب أميركي، مشيرة إلى أنه في جميع قضايا قتل النساء والعنف ضد المرأة التي تخضع للتحقيقات القضائية، فقط أقل من ربع الحالات ينتهي بها المطاف أمام العدالة. وتتعالى الصيحات لجذب انتباه السلطات العمومية بشأن أخطار هذه المشكلة. وكشفت مديرة المعهد الوطني للطب الشرعي مؤخرا عن تواجد 23 ألفا و189 امرأة في خطر شديد، ما يعني أنهن قد يقعن فريسة للعنف بالبلد الجنوب أميركي.  

 وقد يهمك أيضا : 

الشرطة "تقتحم" مؤسسات تعليمية في مدينة أكادير القضاء يحكم بالحبس والغرامة في ملف مون بيبي  
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم قتل النساء تدق ناقوس الخطر في كولومبيا مع زيادتها جرائم قتل النساء تدق ناقوس الخطر في كولومبيا مع زيادتها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج

GMT 03:07 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

أفكار بسيطة تساعدك على تصميم حمام رئيسي رائع

GMT 00:55 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

حكومة أم حلبة ملاكمة لبنانية؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya