بائعات القهوة تتراص على الرصيف في الخرطوم لمواجهة الظروف المعيشية القاسية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أعربن عن تمنياتهم بحكومة تسهِّل عليهم القراءة والعلاج والمعيشة

بائعات القهوة تتراص على الرصيف في الخرطوم لمواجهة الظروف المعيشية القاسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بائعات القهوة تتراص على الرصيف في الخرطوم لمواجهة الظروف المعيشية القاسية

بائعات القهوة تتراص على الرصيف في الخرطوم لمواجهة الظروف المعيشية القاسية
الخرطوم- المغرب اليوم

على امتداد شارع النيل، الذي يعبر العاصمة الخرطوم من وسطها وحتى شمالها، تتراص بائعات الشاي والقهوة، اللاتي أسهمت عوامل الحرب والنزوح والفقر في تزايد أعدادهن، وهم يجابهون ظروفا معيشية بالغة القسوة، إبان حكم الرئيس المخلوع عمر البشير.

وأضحت محلات بيع الشاي والقهوة بالخرطوم، على مختلف الشوارع والطرقات والساحات، قبلة للعديد من الشباب، يقضون فيها ساعات في ظل بطالة أحالت طاقاتهم إلى يأس، غير أن حملات الشرطة السودانية وعمال محليات الخرطوم كثيرا ما بددت هدوء تلك الجلسات، وجعلت من طلب الرزق لأولئك النساء ضربا من المخاطرة، وعرضتهم لعقوبات المصادرة حينا، والغرامة أحيانا أخرى.

وتنحدر أصول كثير من بائعات الشاي والقهوة من ولايات دارفور وجنوب كردفان، والسبب هو الحروب المشتعلة بتلك المناطق، مما اضطر السكان للنزوح والإقامة بأطراف العاصمة، وامتهان بيع الشاي والقهوة والأطعمة للنساء.

وزهرة هي إحدى بائعات الشاي ممن يقضين ساعات عديدة بالليل والنهار في بيع الشاي والقهوة بشارع النيل بالخرطوم، وكثيرا ما صادرت محلية الخرطوم أوانيها القليلة ومقاعدها المنهكة بفعل السنوات.

وتقول زهرة، وقد رسم الإرهاق خطوطا على وجهها، فبدت أكبر من عمرها: "نـأمل في حكومة تسهّل لنا القراءة والعلاج والمعيشة، وتتركنا بحالنا نسعى لرزقنا".

أما منى، وهى بائعة شاي وقهوة بمحلية الكلاكلة جنوب الخرطوم، فكل ما تتمناه أن يعيش أطفالها الثلاثة الذين تعيلهم بعد وفاة والدهم حياة أفضل، يستطيعون فيها ممارسة حقهم في التعليم بلا رسوم أو جبايات، تؤدي لطردهم من مدارسهم.

وقالت منى لموقع "سكاي نيوز عربية"، وهي تصب أحد أكواب القهوة لأحد الزبائن، "تعبنا في حياتنا و لا نمانع بالمواصلة، لكن هؤلاء الصغار - تشير لاثنين من أطفالها يجلسون بجانبها – ما ذنبهم ليتعذبوا مثلنا".

وأجبر سوء الحالة الاقتصادية التي يعانيها السودان منذ سنوات، وتزايد معدلات النزوح والهجرة، وقضايا الطلاق للغيبة، نساء أخريات لاقتحام مجال بيع الشاي والقهوة بالخرطوم.

ويبلغ عدد بائعات الشاي في الخرطوم أكثر من 5700 بائعة، بحسب مسح أجرته وزارة الرعاية الاجتماعية السودانية العام الماضي.

وكشفت دراسة اقتصادية، أجريت حول بائعات الشاي في الخرطوم، أن 87 في المئة منهن يقعن في الفئة العمرية من 18 إلى 45 سنة، وتوصلت الدراسة إلى أن 88.6 في المئة من بائعات الشاي، نازحات أو مهاجرات من مناطق ريفية.

وبذلت رئيسة الاتحاد التعاوني النسوي، عوضية كوكو، مجهودات جبارة في مقاومة وإسقاط قرارات حكومية كثيرة اتخذها نظام البشير، بإيقاف عمل بائعات الشاي والأطعمة بحجة محاربة الظواهر السلبية.

ومع أجواء الاحتفال بتوقيع وثيقة الاتفاق النهائي بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، وتشكيل حكومة مدنية انتقالية، تبقى أحلام بائعات القهوة والشاي على رصيف الانتظار، أملا في أن تسير عربة الحكومة القادمة صوب محطة وطن يتعايش فيه الجميع  بلا ظلم ولا فساد ولا تشريد.

قد يهمك ايضا:

الخرطوم تستعدّ لتوقيع وثيقتَي الفترة الانتقالية بمشاركة دولية رفيعة

اتفاق كامل بشأن الوثيقة الدستورية والاحتفالات والأفراح تعمّ العاصمة السودانية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بائعات القهوة تتراص على الرصيف في الخرطوم لمواجهة الظروف المعيشية القاسية بائعات القهوة تتراص على الرصيف في الخرطوم لمواجهة الظروف المعيشية القاسية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"

GMT 22:37 2017 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

"بنات خارقات" يجمع شيري ويسرا وريهام على MBC مصر
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya