حكاية عشق تربط زينب علو مع نولها الخشبي الذي ورثته من 70 عامًا عن والدها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

دعت إلى الاهتمام بصناعة السجاد اليدوي للحفاظ على التراث الشعبي في سورية

حكاية عشق تربط زينب علو مع نولها الخشبي الذي ورثته من 70 عامًا عن والدها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حكاية عشق تربط زينب علو مع نولها الخشبي الذي ورثته من 70 عامًا عن والدها

السجاد اليدوي
دمشق ـ لامار أركندي

لا زالت صناعة البسط  قائمة حتى يومنا هذا في مناطق وأرياف مقاطعة الجزيرة شمال شرقي سورية، ومنها قرى بلدة عامودا على الرغم من صعوبة صناعتها ,ودخول الآلة لتستبدل اليد التي تبدعها. إلا أن "صناعة السجاد" التي تعتمد على الأنوال اليدوية، ماتزال تحافظ على رواج كبير بين شرائح المجتمع المختلفة, ورافقت سنوات عمر زينب علو السيدة ذات الثمانين عاماً إحدى مصنّعات السجاد اليدوي في عامودا.

حكاية عشق تربط زينب علو مع نولها الخشبي الذي ورثته من 70 عامًا عن والدها

حكاية عشق جمعتها مع نولها الخشبي الذي ورثته عن والدها قبل حوالي 70 عاماً، فذاكرتها حبلى بعشرات الذكريات التي جمعتها مع رفيقة دربها وهي تعبر سنوات الطفولة والشباب والشيخوخة. وتقول علو أنها تعلمت صناعة البسط والسجاد من والديها في مدينة ماردين في تركيا قبل زواجها من ابن عمتها سالم في ريف عامودا وانتقالها بعدها للعيش في المدينة ,حاملة معها أجمل الرسومات التي ترجمتها خيوط نولها الملونة لأجمل البسط اليدوية التي تفوح منها عبق موروث الاجداد والاباء , وتضيف " تتميز كل سجادة عن الأخرى بطول الوبرة ونوع النقش وإطار السجادة والشكل النهائي لها، وغالباً ما نستخدم "الصوف، القطن، كمواد أولية لصناعة السجادة".

حكاية عشق تربط زينب علو مع نولها الخشبي الذي ورثته من 70 عامًا عن والدها

الجدة زينب كانت تركب على نولها خيوط طولية متوازية من القطن تشد بين نهايتي النول وبطول السجادة، وتستعمل آلة تدعى بـ"المكوك" تدخل فوق الخيوط وتحتها بالتناوب. وتشير زينب البالغة من العمر حوالي 85 سنة أنها تعلمت من نساء عامودا استعمال السنارة ونسج الجوارب الصوفية والترابيزات الصوفية التي ما تزال  حفيداتها  تستخدمها لأغراض جمالية في البيت .

بريق ألوان سجادات الصلاة الصناعية جمالها تعجز عن تخلي السيدة العجوز عن الصلاة على سجادتها اليدوية منذ 15 عاماً  .ودعت زينب إلى الاهتمام بصناعة البسط والسجاد اليدوي لأنه نوع من أنواع الحفاظ على التراث الشعبي ودعمه للوقوف في وجه عاتيات التطور ,ونقول :" الفنان المعاصر عندما يصنع السجاد اليدوي فهو يستخدم المواد ذات الأصل الطبيعي التقليدي مثل الصوف والوبر والنباتات القصبية، كما يستخدم في التلوين الألوان الطبيعية الواضحة والأشكال الهندسية أو اليدوية المستوحاة من الحياة اليومية التي تعبر عن البيئة التي في الغالب ما تكون بيئة زراعية ريفية جميلة ".

يشار إلى أن  صناعة السجاد اليدوي تتحدّى الزمن، وتحتفظ بسحرها ومكانتها رغم مرور سنوات طويلة، حيث تتربع على عرش الصناعات التراثية التي تقاوم الانقراض والتغريب فاحتفظ بطابعه التقليدي بدون استخدام الماكينة الحديثة في صناعة السجاد.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية عشق تربط زينب علو مع نولها الخشبي الذي ورثته من 70 عامًا عن والدها حكاية عشق تربط زينب علو مع نولها الخشبي الذي ورثته من 70 عامًا عن والدها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya