نساء في غزة تخطين حاجز الحصار وأصبحن رائدات أعمال
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

التسوق والزواج صارا أكثر صعوبة بسبب قيود إسرائيل

نساء في غزة تخطين حاجز الحصار وأصبحن "رائدات أعمال"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نساء في غزة تخطين حاجز الحصار وأصبحن

نساء فلسطنيات
غزة - المغرب اليوم

وسط ما يعانيه قطاع غزة، من مضايقات الحصار المفروض عليه منذ سنوات، وحالة الركود الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة، تواجهكثير من النساء ظروف مأسوية وأوضاع صعبة ومُعقدة، جعلتهن يفكرن في الخروج من عنق الزجاجة الضيق إلى عالم العمل الفسيح المبتكر لتتمكنّ من استمرار معيشتهن ومعيشة أسرهن، وهو ما أدى لظهور نماذج رائعة لنساء تخطين حاجز الحصار.

قررت ندى رضوان (27 عاما) تعمل ب التسويق الإلكتروني، في وقت تراجع فيه عملها، وسط معدل للبطالة في القطاع يقترب من 50%، توجيه مهاراتها في مجال التكنولوجيا نحو إحدى هواياتها، وهي الطهي،حيث تنشر مقاطع فيديو لوصفاتها للطهي على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان (مطبخ ندى)، مؤكدة أن "الحصول على وظيفة كان موضوع صعب، مشان هيك فكرت أعمل شي أنا بحبه وفي نفس الوقت يعود عليا بالمال".

وأضافت ندى إنها تحقق دخلا مما تنشره على "يوتيوب" وإن عدة شركات في السعودية اشترت في الآونة الأخيرة المقاطع التي تنشرها، مضيفة:  "هاي محاولة للتغلب على الحصار الفعلي لغزة من خلال إيجاد وظيفة تتطلب موهبة وكاميرا واتصال بالإنترنت".

ويعيش أكثر من مليوني فلسطيني، معظمهم أبناء وأحفاد فلسطينيين أجبروا على الرحيل أو فروا من الأراضي التي هي إسرائيل حاليا وقت قيامها في عام 1948. وتفرض إسرائيل حصارا على القطاع وحدوده البحرية متعللة بمخاوف أمنية بسبب حركة "حماس"، التي تدير القطاع المطل على البحر المتوسط. وتفرض مصر أيضا قيودا على دخول قطاع غزة والخروج منه عبر حدودها.

وذكرت "رويترز" أن هذه القيود دمرت اقتصاد غزة، وتركت الكثير من نساء القطاع مثل شقيقة رضوى الصغرى في حالة بحث مضن عن عمل بعد التخرج في الجامعات. وقالت لمى رضوان (22 عاما) التي درست فنون الإعلام والاتصال وانضمت إلى مشروع شقيقتها للطهي بعد بحثها عن عمل دون جدوى "صعب تجد وظيفة اللي تلبي احتياجاتك".

ونقلت "رويترز" عن مجموعة نساء القول إن التسوق، وحتى الزواج، صارا أكثر صعوبة بسبب قيود إسرائيل التي خاضت ثلاثة حروب مع حماس خلال العقد الأخير. 

وتقول هناء أبو الروس (18 عاما) إنها تعتزم الزواج في الصيف المقبل، لكنها لا تجد الأشياء التي تحتاج إليها لإتمام زواجها في متاجر غزة، مشيرة إلى أنها مشغولة أيضا بدراستها في السنة الأخيرة بالمدرسة الثانوية "حتى الآن ما اخترت فستان الزفاف". وأضافت "أنا محتارة بس اخواتي بيساعدوني".

وتقول نساء أخريات في القطاع إن الضغوط الاجتماعية تثقل كواهلهن في الوقت الذي يسعين فيه إلى تجاوز متاعب الاقتصاد في غزة من خلال العمل في وظائف يعتبرها البعض غير تقليدية. وتخشى نساء غزة العاملات باستمرار أن تفقدن وظائفهن مما يزيد إحساسهن بعدم الأمان. 

عملت سحر ياغي (28 عاما)  في مجال تنظيم حفلات الزفاف بعد قليل من تركها الجامعة لتجني مالا لأسرتها. ويتطلب عمل سحر في التخطيط للحفلات أن تبقى مستيقظة حتى وقت متأخر من الليل. وقالت إنها أحيانا تسمع بعض تعليقات جيرانها الذين يعتبرون عملها غير لائق. وقالت سحر "أحيانا كتير بأكره التعليقات، لكن أنا بحب شغلي وأتمنى أنه يكون لي عملي الخاص بي". واضافت أنها تريد أن تكون "أول منظمة أفراح" في غزة.

تقول سارة أبو طاقية إنها وجدت عملا مؤقتا في مستشفى بغزة بعد حصولها على درجة البكالوريوس في التوليد لكن الكثير من زميلاتها أقل حظا. وقالت سارة (23 عاما) التي تعمل في قسم التوليد في المستشفى الأهلي بغزة "هذا عقد لستة شهور فقط بدون أي ضمانة لتوظيف دائم". وأضافت أنها تجد سلواها في البحر الذي تتكسر أمواجه على شاطئ غزة. وقالت "إحنا محظوظين لأنه عنا (عندنا) بحر، البحر هو مكان التنفيس عن النفس والتأمل، مشان هيك هناك بننسى الحروب والفقر".

قد يهمك أيضًا

مقتل شاب فلسطيني وإصابة العشرات برصاص إسرائيلي شرق غزة

حملة التسويق الإلكترونية الشاقة خلف الصورة التقليدية لـ"بربري"

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء في غزة تخطين حاجز الحصار وأصبحن رائدات أعمال نساء في غزة تخطين حاجز الحصار وأصبحن رائدات أعمال



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 01:30 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء عامر توضّح أسباب تأخر عرض مسلسل"السر"

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها

GMT 22:26 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

وفاة فتاة تحت عجلات قطار الدار البيضاء

GMT 09:19 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شالكه يحصل على خدمات موهبة مانشستر سيتي رابي ماتوندو

GMT 07:52 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

رحيل الممثل المصري ومغني الأوبرا حسن كامي

GMT 12:58 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

فنانات مغربيات يحققن نجاحًا كبيرًا في بلدان الخليج

GMT 09:47 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مقتل عارضة الأزياء الشهيرة تارة فارس في بغداد

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان

GMT 07:02 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

فوائد العسل الأبيض في نظام الرجيم الغذائي

GMT 08:15 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

عطور الفانيلا لرائحة منعشة تسحر شريك حياتك

GMT 04:57 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

ظهور دولفين مهجن آخر في هاواي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya