كارثة أخلاقية تضرب في الأفق بعد ولادة 2000 حالة خارج إطار الزواج في تونس
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

في ظل غياب حلول جذرية لهذه الظاهرة التي أضحت تثير المخاوف

كارثة أخلاقية تضرب في الأفق بعد ولادة 2000 حالة خارج إطار الزواج في تونس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كارثة أخلاقية تضرب في الأفق بعد ولادة 2000 حالة خارج إطار الزواج في تونس

طفل حديثي الولادة
تونس - المغرب اليوم

بلغ عدد حالات الولادة خارج إطار الزواج في تونس 2000 حالة سنويا، وذلك وفق الإحصائيات التي تقدمها عدد من الجمعيات والمنظمات التي تعنى بالأسرة، ومعها تدق ناقوس الخطر في ظل غياب حلول جذرية لهذه الظاهرة التي أضحت تثير المخاوف من تفاقمها.

تونس-سبوتنيك. أفادت الإحصائيات الصادرة  عن مندوبي حماية الطفولة في تونس خلال سنة 2018 بتلقيهم 17449 إشعارا استأثرت الفتيات بـ 48 % من مجموع الإشعارات مقابل 52% من الإشعارات واردة لفائدة الفتيان.
وبلغ عدد الإشعارات للأطفال المولودين خارج إطار الزواج 331 حالة سنة 2018 أي بمعدل حالة يوميا بغض النظر عن الحالات التي لم يتم الإشعار عنها.

اقرا ايضًا:

سوريون يُطالبون بـ الزواج المدني لإلغاء الفروقات المذهبية والدينيَة

ارتفاع عدد النساء العازبات إلى ما يفوق 2 مليون امرأة
أرجع المختص في علم الاجتماع أحمد الأبيض أسباب ارتفاع هذه الظاهرة في السنوات الأخيرة إلى تأخر سن الزواج، خاصة لدى النساء حيث يتجاوز عددهن في تونس قرابة مليوني امرأة، إلى جانب ارتفاع تكاليف الزواج بسبب ارتهان بعض الشباب إلى العادات والتقاليد، فضلا عن تفشي نسب البطالة في صفوفهم  وعدم قدرتهم على مجابهة مصاريف الزواج بسبب ضعف ظروفهم الاجتماعية.
ويضيف المختص في علم الاجتماع في حديثه لـ"سبوتنيك": "معظم الدراسات الاجتماعية التي أجريت في العالم حول هذه المسألة تشير  إلى أن الفتاة في سن 18 سنة تضع في أولوياتها الزواج ليأتي بعده الشغل،  فيما يكون  الزواج من آخر اهتمامات الرجل وقد انعكس ذلك تدريجيا على سن الزواج في تونس حيث يكون سن الزواج عند المرأة 30 سنة فيما يكون سن الزواج عند الرجل 33 سنة".
وأكد  الأبيض أن حوالي 2000 حالة ولادة خارج إطار الزواج في تونس سينعكس سلبا على المجتمع مع مرور الزمن إذ بناء على هذا المعدل وبعد 10 سنوات سيكون الرقم قد بلغ 200 ألف طفل مولود خارج إطار الزواج لذلك لابد على الدولة أن تفكر جديا في ايجاد حل لهذه الظاهرة الخطيرة.

على الدولة أن تتحرك
وحمل المختص في علم الاجتماع المسؤولية في تفشي ظاهرة الولادة خارج إطار الزواج إلى غياب التوعية والتحسيس بمخاطر ذلك إلى جانب ما تقدمه بعض وسائل الإعلام من برامج يجتاحها الانحلال الأخلاقي وهي تستدرج الناس أكثر من غيرها إلى المشاهدة والمتابعة من أجل تطبيع واقع الانحراف والجنس حتى يصبح أمرا عاديا.
ودعا الدكتور الأبيض السلطات التونسية إلى اتخاذ حلول عاجلة من خلال مقاربة تحليلية تساعد الناس على الخروج من هذه الدائرة.

ترسانة التشاريعات تحتاج إلى مراجعة
يؤكد المحامي حازم القصوري في تصريح لـ"سبوتنيك" أن المشرع التونسي منح المولود خارج إطار الزواج الحق في لقب أبوي غير أنه يجرده في المقابل من الوراثة باعتباره يبقى "ابن زنى".

رسميا...السماح للتونسية بالزواج من غير المسلم
ويمكن حسب القانون التونسي أن ترفع المرأة الحامل قضية لإثبات نسب مولودها ما يمكنها في حال تم ذلك الحصول على نفقة.
وقال: "رغم أن قانون 28 من تشرين الأول/ أكتوبر  1998 يخوّل للأطفال غير الشرعيين إثبات بنوتهم (نسبهم) بالاعتماد على وسائل الإثبات المبيّنة بهذا القانون ويخوّل لمن ثبتت بنوته الحقّ في حمل لقب أبيه مع ما يتبع ذلك من نفقة ورعاية ومسؤولية الآباء إلاّ أنّ هذا الابن يبقى مع ذلك محروما من الحق في ميراث أبيه وهو حلّ له أسس قانونية وأخرى شرعية ما دامت الشريعة الإسلامية تعدّ مصدرا ماديّا لمجلة الأحوال الشخصية".
أما عن الإجراءات الزجرية للحد من هذه الظاهرة فيقول القصوري إنها غير كافية على اعتبار أن العلاقات الجنسية حتى و إن تم حسمها قانونيا فإنها تبقى خاضعة لمدى الوعي المجتمعي بانعكاساتها مع مرور السنوات.

لجنة متابعة
يؤكد المحامي حازم القصوري غياب إرادة سياسية في تونس للاهتمام بمجال الحقوق والحريات باعتبارها تتقاطع مع الأطفال فاقدي السند، فحتى مجلة حماية الطفل في تونس تبقى في حاجة إلى المراجعة وفق ما يتماشى وواقع وطبيعة التحولات التي يشهدها المجتمع التونسي، مشيرا إلى ضرورة إرساء لجنة متابعة صلب البرلمان تعنى بهذه الجوانب.

قد يهمك ايضًا:

 القضاء يحكم لصالح أميركية ويمنحها الوصاية على ابنتها السعودية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة أخلاقية تضرب في الأفق بعد ولادة 2000 حالة خارج إطار الزواج في تونس كارثة أخلاقية تضرب في الأفق بعد ولادة 2000 حالة خارج إطار الزواج في تونس



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

واتساب يضيف ميزة نالت إعجاب مستخدميه

GMT 02:06 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

سعر ومواصفات "كيا سبورتاج 2019" في السعودية

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 23:59 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

معلول يؤكد أهمية فوز المنتخب التونسي على بنما

GMT 23:43 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

توقيف أحد أباطرة تهريب المواد المخدرة إلى إسبانيا

GMT 04:44 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

ديكورات ريفية في مسكن أوبرا وينفري

GMT 11:41 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات تطبيق مكياج ترابي مميز بعدّة أساليب

GMT 05:02 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

"أمن مراكش" يفك لغز العثور على جثة جنين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya