ترميم غشاء البكارة تشغل  أذهان الشباب بعد الحرب السورية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أصبحت عملية طبيعية ويومية في عيادات الأطباء

ترميم غشاء البكارة تشغل أذهان الشباب بعد الحرب السورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ترميم غشاء البكارة تشغل  أذهان الشباب بعد الحرب السورية

عملية ترميم غشاء العذرية
دمشق - نور خوام

شرف العائلة و سمعتها ومستقبل جميع البنات فيها اصبح معلقًا بسلامة غشاء عذريتي ..بغض النظر عن أي شيئ قد أكون  فعلته في الماضي .. هم يريدون أن أكذب عليهم حتى تبقى رؤوسهم مرفوعة ..إذا إحتفلوا بعذريتي الكاذبة و فتلوا "شواربهم" فرحًا.

لم تخفي"ريم " دموعها وهي تقول " أغتصبت تحت تهديد السلاح ...و لأخفي آثار إغتصابي الأول أغتصبت ثانية بإرادتي .. لكي يغتصبني ثالث وسط احتفال أهلي بي "

بهذه الكلمات لخصت "ريم" حكايتها التي بدأت على الطريق الدولي "دمشق-حمص" عام 2014 حين أوقف مسلحون سيارة تستقلها مع ثلاثة من زميلاتها في جامعة البعث وأجبروهن على الترجل منها و اغتصبوهن تحت تهديد السلاح  ..وقالت "ريم"  "لم يفعلوا ذلك للمتعة أو للإنتقام ..كان الفعل سريعًا ومؤلمًا ..فعلوا ذلك فقط لانهم  يستطيعون".

ولأن المجتمع السوري لا يرحم الفتاة الجريحة في شرفها .. بل يزيد في إذلالها ، و قد ينتهي بها الأمر مذبوحة على رصيف بارد فقط لإرضاء السنة الناس و حفظ سمعة رجل قد يكون أبعد ما يكون عن الرجولة لذلك قررت "ريم" وصديقاتها التزام الصمت وعدم تبليغ الجهات الأمنية والبحث عن  "طبيب" كي يعيد رمز الشرف إلى مكانه الطبيعي.

وكشفت "ريم" " لم يختلف شعوري وأنا في عيادة الطبيب عن شعوري يوم اغتصبني ذلك الذئب المسلح بل ربما هو أسوأ ..فقد كان يتفحص جسدي العاري ويتحسس أجزائه بعد أن اتخذت وضعية الإغتصاب بإرادتي وسمحت له أن يغتصبني بيديه وأدواته لكي أخفي آثار أغتصابي الأول .. و المفارقة أني لا أستطيع أن اشتكي منه بل كنت مجبرة على دفع النقود له مقابل ذلك ".

وليست "ريم" حالة إستثنائية ..ففي ظل الفلتان الأمني في أغلب المحافظات السورية نتيجة الحرب الدائرة وإنتشار الميليشيات المسلحة وقطاع الطرق انتشرت حاﻻت الاغتصاب و  الاعتقال والخطف أو الإحتجاز في أماكن الإشتباكات أو الوقوع ك"سبايا"  في أيدي عناصر التنظيمات المتطرفة .

كما تعرضت آلاف الفتيات السوريات للاغتصاب مما جعل عملية ترميم غشاء البكارة تصبح من العمليات الشائعة في مجتمع سورية بعد الحرب.

وأكد الدكتور أيمن ابو أسعد اختصاصي أمراض النساء أن عملية ترميم غشاء البكارة هي عملية ممنوعة في سورية و يحاسب الطبيب الذي يجريها "لغير ضحايا الحوادث وخصوصًا الأطفال و بعلم الأهل و يعطي تقرير طبي مصدق عن سبب التمزق"  وتسحب شهادته ويمنع من ممارسة المهنة لمدة معينة بغض النظر عن الجانب الأخلاقي لما تحمله العملية من نيه الخداع و الغش .

لكن حالة الحرب التي تعيشها البلاد غيرت القواعد الأخلاقية لإجراء عملية ترميم غشاء البكارة ..حيث كان بعض الأطباء  قبل الحرب قد يجرون عملية واحدة في الشهر و القصد منها هو إخفاء الفتاة لماضيها الجنسي عن عريس المستقبل .. و عادة ما تجرى العملية قبل ليلة الدخلة بأيام قليلة .

أما في ظل ازدياد حالات الاغتصاب أصبح بعض  الأطباء مجبرين أخلاقيًا  على إجراء عملية الترميم لقناعتهم أن الفتاة فقدت عذريتها في ظروف خارجة عن إرادتها وليس بقصد الإحتيال .

وأضاف الدكتور ايمن أن العملية بحد ذاتها سهلة جدًا و تعتمد على خياطة الأجزاء الداخلية الممزقة من المهبل لضمان حدوث النزف عند أول إيلاج .. ولكنها ليست مضمونه ويجب الكشف عليها خلال أسبوعين من العملية للتأكد .. واشار أنه من الصعب على الرجل العادي إكتشاف أن شريكته قد أجرت عملية ترميم غشاء البكارة بنفسه ، ويجب عليه عرضها على طبيب نساء والذي سيكتشف ذلك بسهولة و سيكون مجبرًا أخلاقيًا على إخباره أن شريكته سبق أن اجرت تلك العملية ... أما خلال الجماع فمن المستحيل أن يميز الرجل بين الفتاة العذراء وبين الفتاه التي اجرت عملية ترميم غشاء البكارة كون عملية تمزيق الغشاء تتم بسرعة أغلب الأحيان و تترافق بمشاعر و رغبة قوية .

ومن ناحية لون أو شكل تدفق الدم بعد عملية الإيلاج و تمزيق الغشاء كشف الدكتور أيمن أنه لا فرق بين دم الفتاه العذراء و غيرها كون مصدره واحد وهو تمزق أغشية رقيقة في منطقة المهبل .

وأكد أن تمزق غشاء البكارة لا يمكن أن يحدث أثناء ممارسة الفتاة "للإستمناء" أو المداعبة الخارجية وأن الغشاء موجود على بعد 2 سم داخل فتحة المهبل وأن تمزقه سيحدث فقط بإدخال "قضيب ذكري -إصبع - شيئ قاس"  لهذه المسافة .. كما أن سقوط الفتاة على مقعدها لا يسبب تمزق الغشاء إلا في حال سقوطها على شيئ مدبب قاسي .

وتباينت آراء الشباب عند سؤالهم  عن قبولهم الزواج من فتاه سبق وأجرت عملية ترميم غشاء البكارة ..حيث رأى بعضهم أنه لا يمكن أن يثق بها وأنه غير مضطر للزواج بها وإن اكتشف ذلك بعد الزواج فإنه سيطلقها فورًا .. وأشار البعض أنه لا يمكن أن يتحقق الشاب من أن الفتاة كانت ضحية عملية إغتصاب أو كانت تمارس الجنس مع شاب قبله بإرادتها وإنه من الضروري أن يذهب الخطيبان لزيارة طبيب مختص قبل الزواج للتأكد من عذرية الفتاة .

فيما لم يمانع بعض الشبان من الإرتباط بفتاة ليست عذراء وقالوا أن عملية ترميم غشاء البكارة هي دليل غش و سوء نية الفتاة إذ بإمكانها مصارحة شريكها بوضعها إن كانت واثقة من حبه و ثقته بها دون اللجوء إلى الأساليب الرخيصة .

أما عن ضحايا الإغتصاب المؤكدين فقد أعرب معظم الشبان عن تعاطفهم معهن و عدم تحميلهن المسؤولية عن ذلك بل مساعدتهن على تجاوز تلك المحنة ..ولم يرى معظم من تم سؤالهم مانعًا من الارتباط بفتاه تعرضت للإغتصاب في حال حصل توافق و تفاهم و مصارحة .

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترميم غشاء البكارة تشغل  أذهان الشباب بعد الحرب السورية ترميم غشاء البكارة تشغل  أذهان الشباب بعد الحرب السورية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya