أم حسن أرملة فضّلت كسب العيش من العمل في صناعة معدّات النجارة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

زاحمت الرجال بحثًا عن الكرامة وتجاهلت احتياجاتها بابتسامة الرضا

"أم حسن" أرملة فضّلت كسب العيش من العمل في صناعة معدّات النجارة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"أم حسن" أحد النماذج النسائية
دمياط - نجلاء بدر

تمثّل "أم حسن" أحد النماذج النسائية التي يجب تسليط الضوء عليها، فالسيدة الأربعينية تعمل في صناعة معدّات النجارة في "عزبة البط" بمحافظة دمياط، وتمتلك شخصية جدية في سوق عملها، وعلى الرغم من كونها المرأة الوحيدة في هذا المجال إلا أنها تقف في ورشتها كأي رجل يعمل في أخرى مجاورة لها، فلم تهاب اقتحام سوق الرجال والعمل بينهم، بعدما تغيّرت حياتها وانقلبت بين ليلة وضحاها، لتجد نفسها مسؤولة عن تربية أبنائها الأربعة بعد وفاة وزجها قبل 13 عامًا، حيث تجاهلت الكثير من احتياجاتها من أجلهم، وعلى الرغم من الألم الذي يسيطر علي ملامح وجهها، إلا أن ابتسامة الرضا لا تفارقه.
أم حسن أرملة فضّلت كسب العيش من العمل في صناعة معدّات النجارة

وتروي أم حسن قصتها قائلة "زوجي كان يعمل أوميجي، وكنت أعتاد على الذهاب للجلوس معه يوميًا في ورشته بعد مغادرة العمال وكنت أساعده أحيانًا في رص وترتيب المعدات، في تلك الأثناء تعلّمت منه أصول الحرفة التي أعمل بها الآن والتي تُسمى بالدوسر"، مردفة "ظهرت ماكينة الدوسر مؤخرًا وهي ماكينة تعمل على صناعة معدات خشبية بديلة للمعدنية تستخدم في صناعة الأثاث، كما تُستخدم في تصنيع المعدات المستخدمة في النجارة كفرشة الغراء وغيرها، وبدأ زوجي يعلمني كيفية استخدام الماكينة وتصنيع المعدات"، مضيفة "قبل وفاته بأيام قالي الشغلانة دي هاتبقى أكل عيشك انتي وولادنا بعد ما أموت، وقد كان" .
أم حسن أرملة فضّلت كسب العيش من العمل في صناعة معدّات النجارة

وذكرت "بعد وفاته بالفعل قررت النزول للعمل بورشته كنجّارة إلى جانب عملي على ماكينة الدوسر ولكني لم أتمكن من الاستمرار لعدم قدرتي على تحمل تكاليف الخشب، فاكتفيت بالعمل على ماكينة الدوسر فقط، اشتريت منشار وماكينة وبدأت العمل".

وبشأن الصعوبات التي واجهتها قالت أم حسن "تعرّضت للكثير من الانتقادات في البداية، وبدأ الجميع يحاصروني بأسئلة من نوع هاتتعاملي مع الرجالة إزاى والناس هاتقول إيه وانتي أرملة؟، ونصحوني بمشاريع تجارية أخرى مثل التجارة في الملابس أو السلع الغذائية، ولكني فضلت العمل بصنعتي التي تعلمتها من زوجي لأنفذ وصيته"، وتابعت "بعض أفراد عائلتي وأهل الخير عرضوا مساعدتي والتكفّل بي وبأولادي ماديًا، ولكني رفضت، لأني مش هاكسر عيني وعين ولادي وأمد إيدي لحد، واعتمدت على الله وبدأت عملي في السوق وأجبرت الكبير قبل الصغير على احترامي وكبرت في السوق وبدأت أشغل ناس معايا".

وفي ختام حديثها أوضحت أم أحسن أنها لم تشأ أن تكن من النساء المغلوبات على أمرهن و تستجدي استعطاف المجتمع، قائلة "الست زي الراجل بالظبط هو عنده دراع وعقل وهي كمان، والشغل مش عيب".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم حسن أرملة فضّلت كسب العيش من العمل في صناعة معدّات النجارة أم حسن أرملة فضّلت كسب العيش من العمل في صناعة معدّات النجارة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya