مطالب بتخفيف ضغط العمل في بريطانيا بعد انتحار 305 مُمرضات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وجهت أسرهن اللوم إلى خدمة الصحة الوطنية بالمملكة

مطالب بتخفيف "ضغط العمل" في بريطانيا بعد انتحار 305 مُمرضات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مطالب بتخفيف

انتحار ممرضات
لندن- المغرب اليوم

تواجه الحكومة البريطانية مطالب متزايدة ببذل المزيد من الجهود لتوفير التدريب والدعم في مجال الصحة العقلية لطلاب التمريض، وتقليل الضغط عليهم وساعات العمل، وذلك عقب تسجيل حالات انتحار 305 ممرضات في السنوات السبع الماضية، بسبب ظروف العمل القاسية، ووجهت أسرهن اللوم إلى خدمة الصحة الوطنية بالمملكة المتحدة من قبل، جراء الإرهاق المتواصل مع العمل والتوتر النفسي.

توفيت الممرضة لوسي دي أوليفيرا البالغة من العمر 22 عامًا، جراء الانتحار في عام 2017 أثناء تدريبها في ليفربول. وقالت والدتها ليز البالغة من العمر 61 عامًا، لصحيفة ميرور إنها تخشى بأن ابنتها لوسي كانت قد عانت من قضايا الصحة العقلية. 

وكانت لوسي تشغل وظيفتين أخريين بالإضافة إلى تدريبها التمريضي عندما انتحرت، وحيث كانت تكافح من أجل تلبية احتياجاتها في الحياة. 
وتقول ليز: "لا أستطيع إعادة لوسي.. كل ما يمكنني فعله هو التأكد من حدوث تغيير بأخذ العبرة من قصتها".

هناك أيضا قصة أخرى للممرضة لورا هايد في مستشفى ديريفورد في ديفون التي قتلت نفسها في عمر 27 عامًا فقط في أغسطس 2016. ويقول ابن عم لورا، ليام بارنز، الذي أسس مؤسسة لورا هايد لـ"الكفاح من أجل دعم أفضل"، بأن الممرضات يقمن برعاية الآخرين والاهتمام بهم وأن لورا كانت مثالا لنكران الذات، غير أنها عاشت حلقة مستمرة من الصدمات.

يوضح بأن أمثال لورا يرون يومياً ضحايا حوادث المرور والإصابات المروعة، والأطفال المصابين في أقسام الطفولة، وأن كل ذلك يعرضهن لغياب الاعتناء بالذات.

أما الممرضة آن بورديت التي بلغت الـ 51 من عمرها، في عام 2016 حاولت الانتحار مرتين أثناء عملها في مستشفى رويال ستوك الجامعي. وبعد هاتين المحاولتين السابقتين للانتحار، أُحيلت إلى خدمات الصحة العقلية في 19 مايو من ذلك العام، غير أنها توفيت بعد أسبوع واحد فقط جراء الظروف النفسية. وقد علق خطيبها أندرو وارد البالغ من العمر 49 عامًا قائلًا بأنه يجب أن يكون الجميع على دراية بالتوتر الذي ينطوي عليه العمل في الخدمة الصحية.

واقترح بأنه يجب أن يكون هناك نوع من المواقع الإلكترونية أو المدونات داخل الخدمة الصحية؛ حيث يمكن للأشخاص التنفيس عن قلقهم أو تقديم المشورة للآخرين، باعتبار أن ذلك سوف يخفف عنهم، وسيكون ذلك حلاً إذا كان هناك نظام توجيهي بهذا الخصوص. وأضاف بأن "كل حياة ضائعة هي مأساة وراءها حالة يأس.. ويجب عدم المساس بصحة ورفاهية موظفي الصحة".

اقرأ أيضًا:

النجمة سكارليت جوهانسون تعلن الترشُّح لرئاسة أميركا

من جانبها قالت رئيسة الكلية المليكة للتمريض، السيدة دونا كينير بأن طاقم التمريض يعاني عادة من مستويات عالية من التوتر ونقص علاقات الصداقة بين الزملاء، بالإضافة إلى ساعات العمل الطويلة. وتضيف: "يقول أعضاؤنا مرارًا وتكرارًا إن أصحاب العمل يتجاهلون مشكلات الصحة العقلية.. ويشعرون بأن على الشخص أن يتكيف مع هذا الوضع كما لو أنه طبيعي". وقالت: "يجب علينا جميعًا مضاعفة جهودنا لدعم طاقم التمريض".

تظهر الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني بالمملكة المتحدة أن 305 ممرضات قتلن أنفسهن، خلال فترة السنوات السبع الماضية، وقد سجل أعلى عدد من حالات الانتحار في عام 2014 وكان 54 حالة. وقد أظهرت دراسة حديثة أن الممرضات أكثر عرضة لخطر الانتحار من العاملات في المهن الأخرى.

ودعت السيدة كينير الحكومة وجميع الهيئات الصحية بإلقاء نظرة مفصلة على السبب الذي يجعل النساء من الممرضات أكثر عرضة لإنهاء حياتهن، مقارنة بنظرائهن من الرجال.

فيما قالت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية إن خدمة الصحة الوطنية ستقوم قريبًا بتحديد الاستجابة للتوصيات التي من شأنها تحسين دعم الصحة العقلية للموظفين، بما في ذلك الوصول إلى خط مساعدة سري مخصص لتقديم المشورة.

قد يهمك أيضًا:

"لفات النقانق المنزلية" تُثير أزمة بين أم أسترالية ومدرسة ابنها

موجة غضب في بريطانيا بعد "معاملة مُخزية" لضحايا الاغتصاب

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطالب بتخفيف ضغط العمل في بريطانيا بعد انتحار 305 مُمرضات مطالب بتخفيف ضغط العمل في بريطانيا بعد انتحار 305 مُمرضات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya